الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عرفة علام يكتب: الأزمات تصنع النجاح

صدى البلد

التجارب والمحاولة وعدم اليأس يخلق النجاح  ... والكبوات والأزمات تصنع التاريخ .. بل تصنع الإنسان نفسه ... خبراته وحكمته ونضوجه ..
الخوف من الفشل والخسارة يرجع بصاحبه الي الخلف ويعود به إلى أعماق الفشل ... ويجذبه جذبا إلى الاستسلام ثم بعد ذلك 
عند لحظه فقدان الأمل تكون الهزيمة ..

لكل خسارة مكاسب أكثر قيمة من الربح أحيانا ..كما أن الحماس والتفاؤل ورؤيه الهدف كبريق من النور امامنا دون النظر إلى ما حولنا من ظروف وتحديات قد تؤثر علي هذا الحماس يجعل الفرص للوصول والتفوق والتميز  أكثر واقوي ...كما أن الأزمات والتحديات تشكل الشخصية وتثريها بالحكمة والتعلم والنضج وتكوين مهارة جديدة ... كل تحدي يعتبر  اضافه خبره جديده أو معلومة أو مهاره في خزينه الشخصية وتنتقل بها من دائرة إلى دائرة أوسع من المعرفة والقدرة علي فعل ما لم تكن تعرف انك قادر علي فعله أو إتقانه .. ليس هناك ما هو مستحيل أن نفعله بل هناك إيمان بأن نقدر أن نفعله أو لا تقدر..

التحفيز الذاتي على تحقيق الهدف وسيله قويه للوصول إليه 

...مجرد التخيل بأنك وصلت إلى هدفك تجد خطواتك تقودك إلى هذا الهدف بقوه الدفع أو ..التفكير الإيجابي يجلب النجاح ...قانون الجذب بالأفكار الجيدة هذا ما قالته الكاتبة الإسترالية روندا بايرن في كتابها ذو الشعبية الجارفة the secret.السر ...وهو من اجمل كتب  المساعدة الذاتية وهناك فيلم أنتج بنفس الاسم وتقوم فكرته علي أن الأفكار الإيجابية تجعل وتخلق نتائج أفضل وتؤثر علي الحياه بشكل أفضل أيضا مثل زيادة الثروة والصحة النفسية والتأثير حتي في المجتمع 
قراءة قصص النجاح وما سبقها من تحديات وعثرات تجعلك لا تفقد الامل وقبول التحديات والقدرة علي تخطيها وتساعد علي الحماس والتحفيز الذاتي 
هذه هي كاتبه رواية هاري بوتر المعروفة .. جوان رولنغ تقول انها وصفت نفسها ذات يوم بأنها أكثر إنسانة فشلا في العالم 
فهي عاشت مأساة الطلاق والفقد وكانت تعيش علي إعانات الدولة .. وبعد كتابتها   أيضا رواية هاري بوتر رفضت من 1‪2‪ناشرا ولم تستسلم وساقها الحماس إلى الإصرار حتي قبل بروايتها التي أصبحت سلسله شهيرة ناشر واحد وبشروط ثم استطاعت بعدها الانطلاق وبيعت منها 50‪0‪مليون نسخه حول العالم ...وقصص كثيره أخري إذا بحثت عن التحفيز وجلب الطاقة الإيجابية حتي تمر وتتخطي كل تحدي وعقبه  حتي تصل إلي الهدف والي التفوق وعمل حتي الثروات
ليس السن أيضا عائق بيننا وبين تحقيق الأهداف والنجاح 
فهناك من حقق حلمه ووصل الي هدفه بعد الستين من عمره 
فقصص النجاح كثيره وفي جميع مراحل العمر وفي أي حال ورغم أي تحدي أو صعوبات .. العقبة الوحيدة التي تواجه الإنسان أمام تحقيق حلمه هي نفسه وإرادته فقط.. ورغبته في الوصول للأهداف  وثقته في القدرة علي تحقيقها وتخطي الكبوات والأزمات والتجارب القاسية مهما كانت مؤلمه أو صعبه أو محبطه   والعمل علي ذلك هي الطريق الصحيح  والسليم  ...والصخرة التي تتحطم عليها الامنيات وتحقيق النجاحات هي اليأس والاستسلام امام التحديات ...التحفيز الذاتي والحماس والثقة هي في حد ذاتها نجاح ...الفشل فقط والتوقف والركوع أمام العقبات أو الإخفاقات التي من المفترض أنها درج للصعود الي القمه و القيمة الثمينة للنجاح
النجاح قيمه حقيقيه وثمينه والكفاح والمثابرة من أجل قيمه النجاح ....الإمكانيات المادية أو العلمية ليست عائق أمام الوصول ...هناك نماذج كثيره لم تكن تمتلك شهاده علميه أو إمكانيات المال وحققت نجاحات وأصبحت مصباح منير في عالم التفوق والثقافه وحتي المال ..هذا عملاق الفكر العربي عباس محمود العقاد لم ينل حظا وافرا من التعليم وكان اشهر أدباء القرن الماضي و أصبح اسمه الادبي عملاق الفكر العربي   ....وهذا كونوسوكي ماتسوشيتا الذي أسس باناسونيك من العدم كان قد فقد أبوه ثروته كامله وعاش بعدها الفقر الشديد حتي مات إخوته جوعا ثم الي العمل بكل طاقته حتي حقق بعدها ثروه طائله بعد تأسيس هذه الشركه الكبيره ...ثراء ثم فقر مدقع لدرجه الهروب من الموت ثم الثروه الطائله من العدم 
فهذا عباس محمود العقاد كان اديبا ومفكر و صحفي وشاعر مصري وعضوا في مجمع اللغه العربيه  لم يحصل علي  التعليم الكافي ولكنه لم يستسلم أو ينظر لهذا كعقبه في حياته   وهذا ماتسوشيتا لم يكن يمتلك المال حتي لعلاج إخوته الذين ماتوا أمامه جوعا وفقرا وهرب من الموت ولم يستسلم لهذا الواقع الأليم بل قفز من القاع الي القمه بعدم اليأس والمحاولة بعد المحاوله ....الأزمات والكبوات والتحديات تخرج طاقه من شأنها القفز بك حتي السماء إذا أردت ذلك ...
إن الوقائع التاريخيه أثبتت أن نهضه الإنسان بتجلياتها كافه  لا يبذغ فجرها و نورها غالبا إلا بعد معاناه الإنسان قبلها من تحديات  تؤدي إلي تكوين بنيته الشخصيه ونضوجه وتساعده علي تصحيح وتصويب طريقه للوصول إلي أهدافه فكل تحدي بمثابه صاعقه كهربائيه تعيد الإنسان الي طريقه الصحيح رغم قسوتها ....
فإذا كنت صاحب هدف أو حلم أو رغبه في النجاح ...لا تتوقف مهما كانت التحديات أو قسوه التجارب ولا تستسلم لمعاناتك فقط تأكد انك قادر علي تحقيق الهدف ...النجاح قيمه كبيره 
نعمل ونكافح جميعا  من أجله ..غالبا تكون الانطلاقه رده فعل للمعاناه التي نعانيها والتحديات التي نواجهها .