الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

الكنيسة الأرثوذكسية: تنظيم الأسرة ضرورة لمواجهة الزيادة السكانية.. ختان الإناث جريمة وليس له أساس ديني.. وندعم حق المرأة في حياة خالية من العنف

قداسة البابا تواضروس
قداسة البابا تواضروس الثاني

* الكنيسة الأرثوذكسية: الزيادة السكانية تهدد الاقتصاد المصري

* الكنيسة الأرثوذكسية: ختان الإناث انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان 

* المسيحية ترفض تماما كافة أشكال العنف ضد المرأة

 

أطلقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية  ثلاث وثائق هامة خاصة بالمرأة والأسرة، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني في احتفالية أقيمت بالمقر البابوي بالقاهرة حضرها رؤساء وممثلي المجالس والمؤسسات المصرية والدولية المعنية بحقوق المرأة والأسرة والطفل وعدد من سفراء وممثلي الدول العربية والأجنبية، إلى جانب قيادات أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية.

 

وأكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أهمية تنظيم الأسرة وضرورته في مواجهة مشكلة الزيادة السكانية التى تهدد الاقتصاد المصري، وموارد ومستقبل البلاد. 

 

الكنيسة تصدر 3 وثائق لحماية حقوق المرأة والأسرة 

 

وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني - في نص الوثيقة التى حملت عنوان "موقف الكنيسة القبطية من قضية تنظيم الأسرة والتى وقع عليها قداسة البابا تواضروس الثاني ونيافة الأنبا يوليوس أسقف الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية - إن وعى الأسرة بمسؤوليتها تجاه أبنائها أمر ضروري وهذا هو جوهر قضية تنظيم الأسرة. 

 

وأضافت أن المقصود هو تنظيم الأسرة بخصوص إنجابها للأطفال لأنه من الضروري أن تكون الأسرة قادرة على التربية المتكاملة لعدد مناسب من الأبناء وهذه القوة هى دافع رئيسي لقبولنا مبدأ تنظيم الأسرة. 

 

وأوضحت أن الكنيسة تدرك أن هناك ضرورة عامة لتنظيم الأسرة لمواجهة التزايد السكاني الذى يهدد الاقتصاد القومي ومستقبل بلادنا الحبيبة مما يجعلنا ككنيسة وطنية توافق على تنظيم الأسرة. 

 

وتابعت، لذا فالكنيسة تقبل تنظيم الأسرة من جهة المبدأ بما لا يتعارض مع إرادة الله، فإن الله وضع تنظيما طبيعيا للنسل في الإنسان، وفي إطار هذا القبول فإن الكنيسة تشترط أن تكون وسيلة تنظيم الأسرة لا تسبب ضررا يهدد صحة الأم وتتسبب في قتل الجنين "الإجهاض".

 

واعتبرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن ختان الإناث يعد "انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان" والذي يشكل تهديدا خطيرا لصحة الفتيات والنساء، كما أنه قد يتسبب في مشاكل صحية ونفسية واجتماعية طويلة الأمد.

 

وأكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني - في نص الوثيقة التى حملت عنوان "موقف الكنيسة القبطية من ختان الإناث" والتى وقع عليها قداسة البابا تواضروس الثاني ونيافة الأنبا يوليوس أسقف الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية-  أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا توافق اطلاقا على ختان الإناث، بل تقاوم ممارسته باعتباره من أسوأ الممارسات الضارة ضد الإناث.

 

وأضافت الكنيسة أن تعتبر ختان الإناث جريمة وخطيئة جسيمة وليس له في المسيحية أي سند ديني ولا توجد أية بالكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد تحث على ختان الإناث.

 

وأشارت إلى أنها ترى أن ختان الإناث هو تشويه للأعضاء التناسلية للفتيات مما يعتبر انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان، كما يمثل تهديدا كبيرا على صحة النساء والفتيات مع عواقب بدنية وصحية ونفسية واجتماعية خطيرة وطويلة الأمد. 

 

وتابعت، لذا حددت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية موقفها المناهض لجريمة ختان الإناث وتدعو إلى إنهاء هذه الممارسة الضارة تماما مما سيكون له تأثير إيجابي على الصحة والتعليم والتقدم  الاقتصادي للنساء والفتيات. 

 

ونوهت الكنيسة إلى أنها تشجع الآباء والرعاة والخدام على رعاية بناتهم وأولادهم رعاية أبوية حانية ايجابية تبعد كل البعد عن كافة الممارسات السلبية التى تضر بهم وبمستقبلهم.

 

فيما أكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تأييدها لمبادئ المساواة بين الجنسين، كما ورد في الكتاب المقدس، وأنها ترفض جميع أشكال العنف، سواء كان هذا العنف جسدياً أو لفظياً أو معنوياً، كما تنص الكنيسة على أن لكل امرأة الحق في حياة صحية وآمنة خالية من جميع أشكال العنف سواء في المنزل أو في العمل أو في الأماكن العامة. 

 

وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني - في نص الوثيقة التى حملت عنوان "موقف الكنيسة القبطية من العنف ضد المرأة " والتى وقع عليها قداسة البابا تواضروس الثاني ونيافة الأنبا يوليوس أسقف الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية - إنها تدعم حق المرأة في حياة خالية من العنف، وترى أن جميع البشر هم خليفة الله وجميعهم متساويين في الكرامة، كما ساوت تعاليم الكتاب المقدس بين الرجل والمرأة حيث قال الله "ليس جيدا أن يكون آدم وحده فأصنع له معينا نظيره" (تك 2 : 18) ، "غير أن الرجل ليس من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل في الرب" (1 كو 11 :11).

 

وأوضحت الكنيسة أن المسيحية ترفض تماما كافة اشكال العنف ضد المرأة سواء كان هذا العنف جسديا او لفظيا او معنويا، كما تناهض الكنيسة أي ممارسات ضارة تؤدي أو يمكن أن تؤدي إلى معاناة للمرأة او تنتقص شئ من حقوقها وكرامتها كختان الإناث، والزواج المبكر والزواج القسري والحرمان من التعليم، او التمييز في الميراث، والتحرش الجنسي في الشارع و العمل وأماكن الدراسة وغيرها، وهتك العرض والاغتصاب والاستغلال الجنسي كزواج القاصرات والاتجار بالفتيات والنساء.

 

وتابعت، أنها ترفض أيضا العنف المنزلي والأسري ومن هنا لا يجوز لأى رجل أن يمارس العنف ضد المرأة بأى شكل من الأشكال، "أيها الرجال أحبوا نساءكم ولا تكونوا قساة عليهن" (كو3 :13).

 

وأضافت أنه ونظرا لانتشار مفاهيم وموروثات وعادات خاطئة خاصة في المجتمعات البسيطة والمهمشة والتى تشكل الأسباب الرئيسية وراء ممارسة العنف وحيث أن رجال وعلماء الدين يتمتعون بمصداقية وتأثير قوى في المجتمع المصري فقد حرصت الكنيسة على تنمية قدرات رجال الدين للعمل على توعية المجتمع من أجل مناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة كما تقدم برامج متكاملة لرفع الوعى المجتمعى تشمل الشق الديني والقانوني والنفسي والاجتماعي والعديد من برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة كأحد الدعائم التى تمكنها من التمتع بحقوقها المجتمعية وتوفير حياة كريمة لها ولأسرتها.

تنظيم الأسرة
تنظيم الأسرة
ختان الاناث
ختان الاناث
العنف ضد المرأة
العنف ضد المرأة
العنف
العنف