EN 
من أحد الأحياء الشعبية بالجيزة، تحديداً بمنطقة العمرانية، توجد أقدم عربية فول بالحي، أعتاد أهل المنطقة على السحور من يده، وتوارث أولاده العمل عليها بابتسامة الرضا.
يقف أولاده يومياً خلال شهر رمضان المبارك بعد أداء صلاة التراويح وحتى الساعة الثالثة صباحا، ليجهزوا قدرة الفول ويستعدوا لإعداد السحور الشهي المعتاد لدى المصريين.
ورصدت صدى البلد بالبث المباشر، إقبال الأهالي على شراء السحور، وطريقة تقديم الفول بالإضافات المختلفة حسب أذواق كل شخص، فمنهم من يفضله بالزيت الحار ومنهم من يكتفي بالتوابل.
وتعد وجبة السحور سُنة للصائم، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «تَسَحَّرُوا؛ فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً» أخرجه البخاري في "صحيحه".
ويستعان به على صيام النهار، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «اسْتَعِينُوا بِطَعَامِ السَّحَرِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ، وَبِالْقَيْلُولَةِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ» أخرجه ابن ماجه في "سننه".
