EN 
صدق نابليون بونابرت حين قال: "الإرادة القوية تقصر المسافات" ، ونادية بنت قرية تزمنت الشرقية بمحافظة بني سويف طبقت تلك المقولة فهي ثابرت وتحدت كل الصعاب حتى تحولت في سن صغيرة إلى أشهر صانعة كنافة في القرية والقرى التابعة لها .
واستطاعت نادية في سن مبكر أن تكون صاحبة عمل وتعتمد على نفسها في حين ما يزال فيه الكثير من أقرانها في العمر يعتمدون في مصروفهم الشخصي على أهلهم.
نادية ذات الــــ 18 عاما، تملك من الإرادة ما جعلها تقف في وجه من حاول إحباطها والاستهزاء بفكرة مشروعها حتى حققت هدفها في أن تصبح يوما ما صاحبة مشروعا خاصًّا وأسرتها تساعد فيها والدها فهي تبحث عن رضا الذات ورضا والديها وأسرتها .
هدف نادية في تحقيق ذاتها لم يؤثر على دراستها وتفوقها الدراسي في الثانوية العامة ، فهي لا تتوانى عن توزيع وقتها بين الدراسة والعمل الخاص لاسيما وأنه موسمي وهو ماجعل أهلها يقدمون لها الدعم بشكل كامل.
نادية لا تنظر إلى المشروع كمشروع يدر عليها أرباحا فحسب ، بل كشيء، ساهم في صقل شخصيتها وإكسابها مهارة التعامل مع الآخرين، فضلا عن كونه مشروعا تعود فائدته المادية عليها وعلي أسرتها الصغيرة .
اقرأ أيضا :
جامعة بني سويف تحتل الترتيب «601-800 » عالمياً في تصنيف التنمية المستدامة
“صدى البلد” ألتقي ونادية أشهر صانعة كنافة في قريتها حيث قالت: اسمي نادية ايمن طالبه في الصف الثالث الثانوي الفني بقرية تزمنت الشرقية التابعة لمحافظة بني سويف و أعمل في صناعة الكنافة البلدي منذ ثلاث سنوات بعد أن تعلمت المهنة على يد والدي الذي يعمل في المهنة منذ 23 عاما .
وأضافت نادية أن والدها علمها كيفية صناعة الكنافة البلدي وكذلك كيفيه عمل العجينة المناسبة لهذه الصناعة.
وتابعت نادية: أعمل مع والدي طوال شهر رمضان وكذلك يومي السبت والثلاثاء من كل أسبوع في الأيام العادية وخاصة أنها يوم سوق في القرية .
وأضافت نادية أنها سعيدة بالعمل مع والدها لأنها تساعده في هذه المهنة مساعدة الأسرة .
قال أيمن محمد والد الفتاة ناديه إنه يعمل فى صناعة الكنافة البلدي منذ ثلاثة وعشرون عاما ولديه خبرة في هذا المجال كثيرا لأنه يعمل طوال العام ولا يقتصر عمله على شهر رمضان فقط.
وتابع أيمن: أقوم بعمل العجينة البلدي مستخدما ماكينة عجن ولا أستخدم أي تدخل يدوي فيه العجينة و لديه العديد من الزبائن الذين يطلبون منه الكنافة البلد على مدار السنة.
