EN 
"مطبخ الهنا الخيري"، مبادرة ليست حديثة عهد، مثل الكثير من المبادرات التي تظهر في شهر رمضان المبارك و تختفي مع آخر أيامه، لكنها مبادرة شبابية تسعي للإستمرار منذ بدايتها قبل عام ونصف من الآن في مركز قوص جنوب قنا.
المبادرة التي كان هدفها من البداية خدمة الفئات المستحقة فعلياً من خلال دراسة حقيقية لواقع الأسرة ، مازالت تسير علي نفس النهج، مع تغيير شكل التوزيع وتوقيت العمل، فالأرامل والمطلقات مازالوا علي رأس الفئات المستهدفة، يليهم الأسر الاكثر احتياجاً.
أكثر ما يميز المبادرة عن غيرها من المبادرات، أنها تجهز وجبات متكاملة بطريقة صحية تراعي توافر جميع المكونات اللازمة للوجبة، وتقدمها للمستهدفين و المستهدفات حتي ابواب منازلهم، دون تحميلهم عناء الحضور للحصول علي وجباتهم، التي تمثل قيمة كبيرة بالنسبة لهم.
تزايد عدد المستهدفين، دفع المسئولين عن المبادرة لفتح باب المساهمة و التبرع لتلبية احتياجات أكبر عدد ممكن من المحتاجين خلال أيام الشهر الكريم، مع إتاحة الخيارات أمام المتبرع حول وجهة توزيع الوجبات.
المبادرة تعمل من خلال فريق عمل متطوع يتولي شراء الاحتياجات اللازمة من خضراوات وفواكه ولحوم أو فراخ، لتسليمها لفريق نسائي يتولي عملية الطهي، و ترك المهمة لفريق آخر يتولي تغليف و إعداد الوجبات بالتساوي، تمهيداً لتوزيعها قبل المغرب بوقت كاف عبر تروسيكل لديه كشف بأسماء بالمستهدفين.
قال محمد عبدالمعز الطاهر "عضو مؤسسة نور الدين جابر الخيرية بالحمر والجعافرة"، مبادرة مطبخ الهنا الخيرى، بدأت منذ عام ونصف و مستمرة بإذن الله تعالى بدعم ومساعدة أهل الخير، وهي ممتدة علي مدار العام، وليست مقتصرة على شهر رمضان المبارك فحسب، لكن للشهر الكريم خصوصية تميزه عن بقية الشهور و تدفعنا إلي بذل جهد مضاعف لتلبية احتياجات المستهدفين.
اقرأ أيضا:
احتفالا بـ العاشر من رمضان| وزير الأوقاف ومحافظ الغربية يفتتحان مسجد الرحمة
وتابع الطاهر، المبادرة تهدف إلى توصيل وجبة غذاء جاهزة صحية و متكاملة للفئات والأسر المحتاجة، وعلى رأسها الأرامل و المطلقات و الأيتام و ذوى الإعاقة، وذلك من خلال مجموعة شبابية متبرعة ومتطوعة لتوصيل الوجبات إلى الفئات المستهدفة وفق نظام دقيق لضمان وصولها لمستحقيها الحقيقيين في الأماكن المحيطة.
و أشار الطاهر، إلي أن المبادرة كانت لها مواعيد ثابتة في شهر رمضان تبدأ من الساعة الثامنة وتنتهي في الواحدة ظهراً كل يوم سبت، لكن الوضع تغير في الشهر الكريم و أصبحنا نعمل يومياً ومجهز الوجبات قبل الافطار بوقت كاف.
و أكد الطاهر، بأن تجهيز الوجبات و تغليفها يتم وفق نظام صحى دقيق، حرصاً علي سلامة المستهدفين، بعدها تبدأ عملية التوزيع من فريق متعاون لا رئيس بينهم ولا مرؤوس الكل يمارس دوره بحب طمعاً فى رضا المولى عز وجل و تنفيذاً لتعاليم ديننا الحنيف التى تحث على إطعام الطعام بين الناس.
مطبخ الهنا
