الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفتي الجمهورية: زيارة مقامات أولياء الله الصالحين من أقرب القربات

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن أفضل مايتقرب المسلم به إلى الله تعالى في هذا الشهر الفضيل المحافظة على إقامة الفرائض والواجبات المطلوبة منه؛ كالصلوات الخمس على أوقاتها، والزكاة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام؛ خاصة الأقرب فالأقرب، وأداء مهام العمل وإتقان الكسب، مع مراعاة شروط كل عبادةٍ وآدابها حتى تقع صحيحةً وتلقى القبول.

وقال مفتي الجمهورية، خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "كُتب عليكم الصيام" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، إن زيارة مقامات آل بيت النبوة والصالحين مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية من أقرب القربات وأرجى الطاعات قبولًا عند رب البريات؛ وهي بمنزلة مجالسة الصالحين، وإن زيارة القبور على جهة العموم مندوب إليها شرعًا.

وتابع: حثَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على زيارة القبور فقال: «زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ» رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفي رواية أخرى للحديث: «فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الآخِرَةَ»، كما أن أَوْلى القبور بالزيارة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبور آل البيت النبوي الكريم، وقبورهم روضات من رياض الجنة، وفـي زيـارتهم ومودتهم برٌّ وصلة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قال الله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ [الشورى: 23].

ولفت المفتي، النظر إلى أن القرب من الله يتطلب منا كذلك إتقان العمل الدنيوي كل في مجاله، فضلًا عن التخلق بالخُلق الحسن في شهر رمضان الكريم وفي غيره.

وعما يُعرف بالحضرة أو مجالس الذِّكر قال المفتي: إن ضابطنا الشرع الشريف، فما يفعله الإنسان من ذكر وصلاة وقراءة قرآن وحضور مجالس العلم فهو شيء طيب ويُثاب الإنسان عليه؛ وفي الأصل الذكر مستحب على كل حال، وما جاز أن يقوم به الإنسان وحده جاز أن يقوم به في جماعة، ولكن يجب الالتزام بالإجراءات الاحترازية؛ لأن الحفاظ على الإنسان أيضًا عبادة.