في زمن كورونا ... مسجد القائد إبراهيم قمر يضئ ليالي رمضان بالإسكندرية

تتميز محافظة الإسكندرية بالعديد من الأماكن التاريخية الخالدة، وعلى رأسها المساجد القديمة، لعل أشهرها مسجد القائد إبراهيم، بمحطة الرمل وسط الإسكندرية.

مئذنة عالية، تتوسطها ساعة، وزخارف قديمة صممها المعماري الإيطالي ماريو روسي، كل هذا يتجمع في مسجد القائد إبراهيم، أحد أقدم المساجد في العاصمة الثانية الإسكندرية، المسجد الذي يطل على كورنيش الإسكندرية، في موقع متميز، اشتهر لكونة قبلة للمصلين وخاصة في شهر رمضان المبارك.

المصلون يقبلون على المسجد من مناطق متعددة، وقبل زمن الكورونا، كان تعداد المصلين وخاصة في العشر الأواخر بالآلاف، ويلتف المصلون من حول المسجد إلى ميدان محطة الرمل وميدان صفية زغلول والكورنيش حيث تتعطل حركة المرور وتغلق بعض الشوارع لكثافة عدد المصلين.

اقرأ أيضًا:

قبل تهريبها إلى السوق السوداء... ضبط دقيق مدعم غرب الإسكندرية

ووسط إجراءات احترازية مشددة لمجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد، أقيمت صلاة التراويح هذا العام بعد غيابها العام الماضي، نظرًا للإجراءات التي اتخذتها الحكومة لكبح جماح الفيروس اللعين، مع التزام كامل من المصلين بالكمامة وإحضار سجادة الصلاة حفاظًا على حياتهم وحياة ذويهم، في مشهد رائع يشير إلى حرصهم على أداء الصلاة.

قال الشيخ خالد عامر إمام المسجد، إن المسجد له تاريخ عريق في مصر والدول العربية، حيث يأتي إليه المصلون من كل مكان، إذ يتواجد بالمسجد جو روحاني قلما يوجد في مكان آخر، وبالذات في شهر رمضان شهر الطاعة والرحمات.

وأضاف الشيخ خالد عامر اننا نحمد الله ان فتح بيوته هذا العام للمصلين، بعد الإغلاق العام الماضي بسبب فيروس كورونا، مشيرًا إلى تطهير وتعقيم المسجد بالكامل قبل رمضان وأثناء الشهر الفضيل، يوميًا لتطهيره بالكامل حماية للمصلين.

وتقدم بالشكر لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة على قرار إقامة التراويح هذا العام لأن الشهر الفضيل له إحساس مختلف مع إقامة التراويح، أهم الشعائر في شهر الصيام.

وأشاد عامر بالتزام المصلين بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الأوقاف حماية لأرواحهم.

من جانبهم، عبر بعض المصلين عن سعادتهم الغامرة باقامة التراويح هذا العام داخل المساجد، بعد الإغلاق العام الماضي، بسبب جائحة كورونا.