الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة يوم الجمعة.. وزير الأوقاف: الدول العظيمة لا تسمح أن يؤذى جيرانها وعمل الشرطي والجندي فيه ثواب كف الأذى عن الناس.. فيديو

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

خطبة يوم الجمعة
وزير الأوقاف يخطب من مدينة 6 أكتوبر

كف الأذى عن الناس صدقة وإزالته من الإيمان
الدول العظيمة لا تسمح أن يؤذى جيرانها
عمل الشرطي والجندي فيه ثواب كف الأذى عن الناس
تخصيص 500 مليون دولار لإعمار غزة بمثابة كف الأذى

 

حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة يوم الجمعة الموافق ٩ شوال ١٤٤٢هـ - ٢١ مايو ٢٠٢١م تحت عنوان “كفُّ الأذى عن الناس صدقة“.

وشددت وزارة الأوقاف، على جميع الأئمة الالتزام بنص موضوع خطبة يوم الجمعة ، نصا أو مضمونا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة على عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، معلنة عن ثقتها في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.

وتابعت: نسأل الله العلي القدير أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد، عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في خطبة يوم الجمعة إن كف الأذى عن الناس صدقة، فيقول النبي الكريم "وأن تكف أذاك عن الناس صدقة" كما يقول النبي «‏الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ‏».

وأضاف وزير الأوقاف، خلال خطبة يوم الجمعة، من مسجد أبو شقة، بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، أن كف الأذى عن الناس شعبة من شعب الإيمان، فيقول النبي "الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان".

وأشار وزير الأوقاف في خطبة يوم الجمعة، إلى أن امرأة كانت صوامة وقوامة دخلت النار بسبب إيذائها جيرانها بلسانها.

واستشهد وزير الأوقاف، بقوله تعالى "وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا" كما قال تعالى "وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا".

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الإسلام كما رسخ لحق الجوار في المنزل والعمل، فكذلك رسخ لحق الجوار الدولي، فكما يحترم حق الجوار بين الناس حرمة الدول لا تقل عن حرمة البيوت.

وأضاف، أنه كما لا يجوز أن تدخل بيت أحد إلا بإذنه لا يجوز كذلك أن تدخل دولة من الدول إلا من خلال الإذن المعتبر قانونا لأهلها.

وتابع وزير الأوقاف: كما لا يجوز للحر الشريف أن يؤذي جيرانه أو يسمح بذلك من خلاله، كذلك الدول العظيمة لا تسمح أن يؤذى جيرانها من قبلها.

وأوضح، أن الإسلام ذهب إلى أبعد من ذلك، فعندما كان بين  سيدنا معاوية بن أبي شفيان وبين الروم عهد، وأراد سيدنا معاوية أن يفاجئ الروم ولم ينقض العهد ولكنه فكر في أن يسير بالجيش إلى القرب من حدود الروم ويعسكر هناك، فإذا ما انتهى العهد فاجئهم، وهنا خرج عليه سيدنا عمرو بن عبسة وهو من السابقين في الإسلام، وصاح بأعلى صوته "الله أكبر يا معاوية وفاء لا غدر" فإني سمعت رسول الله يقول "إذا كان بين رجل وقوم عهد فلا يحل له أن ينقض عهدا أو يحل عقدة حتى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء".

واستشهد بقوله تعالى "وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ".


وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن كف الأذى عن الناس صدقة وهذه الصدقة قد تكون صدقة عند التطوع لإزالة غصن الشوك عن الطريق، منوها أن كف الأذى قد يكون كذلك واجبا عينيا على كل فرد بألا يؤذي جيرانه ولا زملائه ولا أحدا من الخلق.

كما قد يكون واجبا فرض كفاية عندما يكلف الإنسان بمهمة كالشرطي والجندي لحفظ الأمان، فهذا ثواب عظيم وصدقة عظيمة، فإذا كان الله قد غفر لمن أزال الشوك عن الطريق وأدخله الجنة، فكيف بمن ضحى بحياته للحفاظ على أرواح الناس.

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن ما فعلته مصر من تخصيص 500 مليون دولار من أجل إعادة إعمار غزة، هو بمثابة كف الأذى عن الناس، في وقت تعاني فيه دول العالم من ظروف اقتصادية.


وأضاف وزير الأوقاف، أنه شتان بين دولة تبني وعصابات وجماعات أهل الشر التي تهدم، فالدولة المصرية لا تعرف إلا البناء.

وأكد أن كف أذى الجماعات وأهل الشر هو واجب عيني، لأن فقه الدول يقوم على البناء أما فقه الجماعات يقوم على التخريب.