EN 
المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف اسم فرض نفسه في الفترة الأخيرة سواء في الوسط الديني أو الاجتماعي لما لها من أدوار مجتمعية فاعلة داخل محافظات مصر وخارجها .
صدى البلد التقى الدكتور رمضان محمد محمود حسان رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ورئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف والذي قال:
انبثقت فكرة المنظمة خلال الملتقى العالمي الأول لخريجي الأزهر الذي انعقد في الفترة من 12 إلى 14 ربيع أول 1427 هـ من 11 إلى 13 ابريل 2006 م بالقاهرة، حيث رأى أعضاء الملتقى ضرورة إنشاء كيان يعمل على تعضيد التواصل بين الأزهر وأبنائه في كل ربوع العالم وإحياء الدور العالمي للأزهر ومنهجيته الوسطية، والحفاظ على هوية الأمة وتراثها والدفاع عن قيم الإسلام والوقوف في وجه حملات التشكيك والتشويه المغرضة التي يتعرض لها.
وأشار “حسان” إلي أن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تأسست كجمعية غير حكومية تأسست على يد نخبة من الأزهريين عام ٢٠١٢، والعلماء في هذا التوقيت على رأسهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وكان وقتئذ رئيسًا للجامعة، والدكتور عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف الأسبق، فضلًا عن نخبة من العلماء من مصر، وحصلت المنظمة على الصفة الدولية من خلال اتفاق مع الخارجية المصرية في عام ٢٠١٣، وبعد ذلك عضوية الأمم المتحدة من خلال الصندوق الاجتماعي والاقتصادي UNFP، وحصلت على الصفة الاستشارية بالصندوق وأصبحت منظمة ذات صبغة دولية، تقوم على نشر مناهج الأزهر ووسطيته حول العالم.
وأضاف “حسان” تستهدف المنظمة الوصول للآلاف من خريجي الأزهر الموجودين في الخارج ، وتوثيق العلاقات معهم ومد يد العون لهم وذلك من خلال الأنشطة والميزات التي تقدمها لأعضائها ، كما تقدم العديد من الأنشطة للأعضاء داخل البلاد كالمنح الدراسية بإحدى كليات العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر (أصول الدين – الشريعة الإسلامية – اللغة العربية – الدراسات الإسلامية والعربية- الدعوة الإسلامية ) وذلك في مرحلة التعليم العالي وكذا الماجستير والدكتوراه في مرحلة الدراسات العليا.
كما تعطي أهمية كبيرة للطلبة الوافدين الموجودين بمصر بعقد اجتماعات لهم لمعرفة مشاكلهم وبحث أفضل الحلول لها كذا عقد ندوات ومؤتمرات لهم ومشاركتهم في الأنشطة الثقافية والإجتماعية والترفيهية .
وأوضح “حسان ” أن للمنظمة فروعاً بالمحافظات بلغ عدد الفروع 19 فرعًا بمحافظات " الأقصر، الدقهلية، الفيوم ، مرسي مطروح ، بورسعيد ، دمياط ،الغربية ، المنيا ، سوهاج ، اسيوط ، المنوفية ، الإسكندرية، البحيرة ، بني سويف ، أسوان ،جنوب سيناء ، كفر الشيخ-الجيزة- الوادي الجديد " وفروع تحت التأسيس "الإسماعيلية – القليوبية ، قنا" .
وقال اتسع حجم التواجد العالمي للمنظمة، ووصل عدد فروعها إلى 20 فرعًا، في رواندا وسلطنة بروناي، وبذلك تمتد خريطة انتشار المنظمة لتشمل كل من: (ماليزيا، إندونيسيا (فرعان)، تايلاند، الهند، فلسطين، الصومال، السودان، تشاد، بريطانيا، جزر القمر، مالي، كينيا، جنوب إفريقيا، تنزانيا، باكستان، رواندا، كوت ديفوار، سلطنة بروناي)، إضافة إلى عدة فروع تحت التأسيس في كل من: كُردستان العراق، اليمن، النيجر، أفغانستان، نيجيريا، أوكرانيا، والفلبين، كما قدم أزهريون من دول مختلفة طلبات لتأسيس فروع للمنظمة في دولهم.
وأكد أن للمنظمة دورًا كبيرًا في خدمة الدين عن طريق نشرها لوسطية الإسلام وبيان رأي الدين في كثير من القضايا المعاصرة بمنهج الوسطية وعدم الغلو والتشدد،إضافة إلى قيامها بكثير من الندوات والمحاضرات في كثير من مؤسسات الدولة لتوعية الناس وخاصة الشباب بصحيح الدين في ببعض القضايا التي تتخذها الجماعات الإرهابية وسيلة لتضليل الشباب ،كما تقوم المنظمة بدور مهم في توطيد العلاقات المجتمعية بين جميع طوائف الشعب وتفعيل قانون المواطنة.
واختتم: تتبنى المنظمة قضية نشر سماحة ووسطية الدين وترسيخ الجانب الخلقى وتبصير الناس بصحيح الدين .
كما تهتم المنظمة بمحاربة الإرهاب والرد على مزاعمهم الباطلة، وتفنيد شبهاته الزائفة ولا ينضم للرابطة إلا خريجو جامعة الأزهر في الداخل والخارج.
