لماذا قررت إسرائيل تجميد 200 مليون دولار من أموال الفلسطينيين؟

صادقت إسرائيل، الأحد، على المقترح الذي قدمه وزير الدفاع بيني جانتس، حول تجميد الأموال التي تحولها السلطة الفلسطينية لعائلات الشهداء والأسرى والمصابين.

جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.

وبحسب البيان، «صادقت اللجنة الوزارية للشؤون السياسية والأمنية في الحكومة (الكابينت)، الأحد، على تقرير وزير الدفاع جانتس حول تجميد الأموال التي تحولها السلطة الفلسطينية لـ (الإرهابيين وذويهم)»، في إشارة لـ المعتقلين والمصابين وعائلات الشهداء.

أحقية تاريخية للفلسطينيين 

وحول القرار الإسرائيلي قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي بحركة فتح، إنه حسب اتفاق باريس الاقتصادي بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وهو الشق الاقتصادي من اتفاق أوسلو عام ١٩٩٣م، فإن الاحتلال الإسرائيلي بصفته يسيطر على المعابر والموانئ التي يتم من خلالها التصدير والاستيراد للأراضي الفلسطينية يقوم بتحصيل الجمارك والضرائب على كل البضائع التي تدخل وتخرج من الأراضي الفلسطينية بقيمة ١٥ بالمائة.

جيروزاليم بوست تلقي الضوء على محادثات شكري مع وزير خارجية إسرائيل

وتابع الرقب في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن هذه الضرائب التي يجمعها الاحتلال الإسرائيلي يحصل منها 1% فقط، ويورد الباقي إلى السلطة الفلسطينية والذي يبلغ ١٤% من باقي الجمارك، وهذه المبالغ تمثل ما يزيد عن نصف واردات السلطة.

وأوضح أن «واقعة قيام الاحتلال بحجز مبلغ 200 مليون دولار لم تكن الأولى من نوعها، حيث يقوم الاحتلال الإسرائيلي بمثل هذه الخطوة منذ عدة أعوام بهدف الضغط على السلطة لوقف صرف رواتب أسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين بحجة أن هذه الرواتب بمثابة دعم للإرهاب»، مختتما «للأسف موقف الاحتلال الإسرائيلي مدعوم بموقف أمريكي».

قرار تجميد الأموال الفلسطينية

وكان قد أقر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في قراره توصية من وزير الدفاع بيني جانتس بتجميد نحو 597 مليون شيكل – نحو 180 مليون دولار - لما وصفته بـ "الدعم غير المباشر للإرهاب" عام 2020.

وقال المجلس إن الأموال سيتم تجميدها على أساس شهري من المدفوعات التي تحولها إسرائيل إلى الفلسطينيين.

ولطالما اعترضت إسرائيل على "صندوق الشهداء" الفلسطيني، الذي يقدم رواتب شهرية لآلاف الأسر التي قتل ذووها أو أصيبوا أو سجنوا خلال الصراع مع إسرائيل.

أبو القيعان.. من هو رجل الأعمال الذي تتهمه إسرائيل بالتخابر مع إيران؟

اتصال أبو مازن بـ الرئيس الإسرائيلي

كما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن اتصالا هاتفيا جرى بين الرئيس محمود عباس والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.

ونقلت "وفا" عن عباس تأكيده على ضرورة تحقيق التهدئة الشاملة في غزة والضفة والقدس، مشددا على ضرورة القيام بخطوات عملية على الأرض من شأنها أن تهيئ الأجواء للوصول إلى تحقيق السلام العادل والشامل.