الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التفاصيل الكاملة لمحاولة اغتيال رئيس مالي أثناء صلاة عيد الأضحى

رئيس مالي المؤقت
رئيس مالي المؤقت

شهدت مالي، اليوم الثلاثاء، هجومًا على رئيسها المؤقت، آسيمي جويتا، أثناء تأديته صلاة عيد الأضحى بالجامع الكبير في العاصمة باماكو.

وحسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، هاجم مسلحان أحدهما يحمل سكينا، رئيس مالي المؤقت آسيمي جويتا أثناء صلاة عيد الأضحى بالجامع الكبير.

وتم نقل آسيمي جويتا من موقع الحادث فيما لا يبدو بأنه أصيب بأي أذى، وفقًا لما ذكره مراسل الوكالة في المكان.

وعلق مكتب رئيس مالي على ما إذا كان الهجوم "محاولة اغتيال"، قائلا: "نعم بالتأكيد"، مضيفا أن "الرئيس سليم معافى".

وأشار: "نحن في صدد التحقيق.. حاول شخص واحد على الأقل مهاجمته بسكين في المسجد الكبير في باماكو اليوم".

وقال المسؤول عن الجامع لاتوس توريه: "بعد أداء الإمام الصلاة والخطبة أو عندما كان الإمام متوجها لذبح الأضحية، حاول الشاب طعن جويتا من الخلف، لكن شخصا آخر أصيب".

بعد ذلك قال الرئيس آسيمي جويتا إنه "بخير"، كما نقل التلفزيون الرسمي، مضيفا: "جزء من أن يكون المرء زعيما، هناك دائما أخطار. ثمة أشخاص يريدون أن يحاولوا في أي وقت التسبب بعدم استقرار".

تأتي محاولة الهجوم على الرئيس المؤقت بمالي، في الوقت الذي شهدت به البلاد هجمات من إرهابيين في الأيام الأخيرة.

رئيس مؤقت لمالي

وكان الكولونيل أسيمي جويتا الذي أطاح برئيسين لمالي خلال الأشهر التسعة الأخيرة، أعلن أنه سيشرف على المرحلة الانتقالية إلى حين إجراء انتخابات ديمقراطية بعدما أدى اليمين رئيسا مؤقتا للبلاد في 7 يونيو الماضي.

وكانت المحكمة الدستورية قد أعلنت جويتا قائد القوات الخاصة (38 عاما) رئيسا للبلاد في مايو الماضي بعد الإطاحة بالرئيس المؤقت باه نداو، إلا أنه أدى اليمين رسميا في 7 يونيو خلال مراسم في العاصمة باماكو.

وأدى جويتا بعدها اليمين رئيسا لحكومة انتقالية في يونيو، متعهدا باستمرار البلاد على المسار السليم للعودة إلى الحكم المدني من خلال اجراء انتخابات في فبراير 2022.

وفي غضون ساعات من أدائه اليمين، عين جويتا زعيم المعارضة والوزير السابق تشوجويل مايجا رئيسا للوزراء وفق مرسوم أذاعه التلفزيون الرسمي.

وليس واضحا على الفور إلى أي حد سيُرضي تعيين مايجا رئيسا للوزراء الدول المجاورة لمالي والدول الحليفة لها عسكريا مثل فرنسا والولايات المتحدة والتي تطالب بحكومة يقودها مدنيون.

ويتعرض جويتا لضغوط من تلك الدول التي تخشى أن تقوض القلاقل السياسية في مالي الحرب على الإسلاميين المتشددين في منطقة الساحل الأفريقي لضمان إجراء الانتخابات في فبراير شباط القادم كما هو مقرر، لكن مستشاريه لمحوا إلى أن الجدول الزمنى قد يتغير.

وقال جويتا “يتيح لنا الوضع فرصة لإعادة عملية الانتقال إلى المسار الذي يريده الشعب”.

وأضاف أنه ملتزم بتنفيذ “الإجراءات اللازمة لنجاح المرحلة الانتقالية لا سيما تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة وذات مصداقية تجري في موعدها المحدد”.