الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منفذو المشاهد الخطرة.. "الدوبلير" ضحية عالم الفن

مخاطر مهنة الدوبلير
مخاطر مهنة الدوبلير

في أفلام الأكشن، يعد بدلاء الممثلين أساس نجاح الفيلم؛ لأدائهم الباهر وإضافتهم كل ما للإثارة من معنى، إلى جانب الخطر والتشويق للفيلم أو المسلسل. 

شاهد الفيديو:


ولكن بينما تتسمَّر العيون على الحركات المتسارعة على الشاشة وتتزايد دقات القلب، ينسى المشاهدون الخطر الجسيم الذي يتعرضون له، وأحياناً يمكن أن يقع الأسوأ في موقع التصوير.


وبينما يتمتع بدلاء الممثلين بالمهارات العالية والتدريب الكافي لتجنب الإصابات، وقعت حوادث مأساوية مات خلالها هؤلاء البدلاء أثناء أداء عملهم.

 

"الدوبلير" ضحية عالم الفن

وفي تاريخ السينما والتلفزيون، وقعت حوادث كثيرة أثناء التصوير، مثل وفاة الممثلين أو أحد أفراد طاقم العمل. ومن عام 1980 إلى عام 1990 مثلاً، كان هناك 37 حالة وفاة مرتبطة بحوادث خلال الأعمال المثيرة، بينما يُعد 24 منها نتيجة استخدام طائرات الهليكوبتر.


الدوبلير.. ذلك الشخص الرابض أمام الكاميرات في أكثر المشاهد خطورة، يفعل كل ما لا يستطيع الممثل أن يفعله لكنه في النهاية لا يستطيع أن يظهر بوجهه أمام الكاميرا، يتعرض للموت في مرات كثيرة، لينال في نهاية المطاف جزءاً لا يتعدى واحد من مائة مما يناله النجم الذي يفديه بروحه ليظهر في النهاية النجم البطل المغوار أمام الكاميرات.


رغم أنه من المنطقي والطبيعي أن يكون الدوبلير هو البطل الفعلي الذي يترتب عليه نجاح العمل، ألا أن الجمهور لا يعترف بهذا الجهد، ويستعين المخرج بالدوبلير في مشاهد المطاردات والأكشن ومشاهد الحريق وغيرها من اللقطات الخطيرة التي يظهر فيها الممثل بأنه البطل الخارق والفارس المغوار، وتم اللجوء إلى الدوبلير في معظم الأفلام المصرية والعالمية في مشاهد العنف.


كان هاري أوكونر في العمليات الخاصة للبحرية الأمريكية قبل أن يدخل إلى مجال أداء الحركات الخطرة والعمل بديلاً للممثلين وقافزاً بالمظلات، وقد عمل بديلاً لفين ديزل أثناء تصوير فيلم xXx.
أثناء تصوير مشهد الطيران المظلي في براغ، اصطدم أوكونر (45 عاماً وقتها)، بأحد عواميد جسر بالاكي وكُسرت رقبته، ثم توفي بعدها متأثراً بجراحه.


قال المخرج روب كوهين لاحقاً: "كان لدينا لهذا المشهد 500 مؤدٍ حركات خطرة، 499 منهم لم يمسسهم شيء. يُظهر هذا إلى أي مدى قد نذهب لإعطاء المُشاهد مشهداً قوياً مثيراً. يعرف البدلاء أنهم معرضون للخطر، وهم يجنون رزقهم من هذه المخاطر. تمر الأمور بسلام في أغلب الأحيان، بينما في أحيانٍ أخرى للأسف، لا يكون هذا هو الوضع".


وقعت الحادثة المميتة في المرة الثانية من تصوير أوكونر لهذا المشهد، بينما نجحت المحاولة الأولى وهي ما يمكن مشاهدته في الفيلم الذي عُرض عام 2002.


ولمزيد من التفاصيل حول "الدوبلير" ضحية عالم الفن شاهد الفيديو التالي..

شاهد الفيديو: