الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد سيطرة طالبان على الحكم.. من هو عبد الغني برادر المرشح لرئاسة أفغانستان

عبد الغني برادر
عبد الغني برادر

سيطرت حركة طالبان أمس الأحد، على العاصمة الأفغانية كابول وسط ترقب وخوف من العالم مما تؤول اليه الأمور في افغانستان، حيث أعلنت طالبان أنها سوف تحكم أفغانستان حكما اسلاميا خالصا مع السماح للمرأة بالحصول على حقوقها وعدم مضايقة الأجانب المقيمين في البلاد.

وبعد عشرين عاما من طردها من العاصمة الأفغانية كابول، عادت حركة طالبان لتسيطر على زمام الأمور وليس في عاصمة كابول وحدها ولكن في كافة أرجاء أفغانستان.

أن عودة طالبان وسيطرتها على الحكم وهروب الرئيس أشرف غني إلى طاجيكستان، جعل العالم في حيرة من أمره حول مستقبل البلاد ومن سيخلف الرئيس غني في حكم البلاد وسط تخوف من عودة الإسلام السياسي الى منطقة وسط آسيا وتحديدا افغانستان. 

ويترقب العالم الإعلان عن اسم الحاكم الجديد للبلاد والذي سيكون من بين أربعة من زعماء حركة طالبان وان كان الاقرب هو هبة الله زادة قائد الحركة أو القائد العسكري للحركة وهو عبد الغني بردار.

وفي السطور التالية  يرصد «صدى البلد» أبرز المعلومات عن القائد العسكري لحركة طالبان والرجل الثاني وهو عبد الغني برادر:

ولد عبد الغني برادر عام 1968، ويعرف ايضا بإسم بالملا برادر آخوند، ولد في قرية ويتماك، بمقاطعة ديهراوود، بإقليم أوروزغان الأفغاني، و ينحدر من قبيلة دوراني وهي نفس القبيلة التي ينتمي إليها الرئيس السابق حامد كرزاي.

أبرز قائد عسكري لحركة طالبان

وبعد الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001 والاطاحة بحكومة حركة طالبان، أصبح الملا برادر الشخصية المحورية للحركة وقائد عملياتها، وأشرف على الجانبين العسكري والتمويلي للحركة، وأشرف على مجلس شورى الحركة المعروف باسم مجلس شورى كويتا، نسبة إلى مدينة كويتا الباكستانية التي تعد أبرز ملاذ لقادة حركة طالبان.

واستمر برادر في قيادة الحركة حتى ألقي القبض عليه في فبراير عام 2010، في مدينة كراتشي الباكستانية، بعد عملية عسكرية مشتركة بين القوات الأمريكية والباكستانية.

وجاء اسم الملا برادر على رأس قوائم المسجونين الذين طالبت الحركة بإطلاق سراحهم، في مفاوضاتها المتعاقبة مع المسؤولين الأمريكيين والحكومة الأفغانية، حتى أطلق سراحه في أكتوبر عام 2018، بعد مفاوضات بوساطة قطرية.

ثم تولى عبد الغني برادر مسؤولية المكتب السياسي للحركة في قطر، منذ يناير الماضي، لكنه يقيم في باكستان حتى الآن.

 يميل للتفاوض مع الولايات المتحدة 

ولم يصدر عبد الغني برادر أي بيانات منذ إطلاق سراحه، إذ يعرف عنه الميل للحد من البيانات العلنية، حتى قبل القبض عليه في 2010.

ومن بين أبرز المرات التي خاطب فيها الملا برادر العالم كانت في يوليو 2009، في مراسلات بالبريد الإلكتروني مع مجلة نيوزويك.

وذكر في تلك المراسلات أن طالبان تريد إلحاق أكبر قدر من الضرر بالقوات الأمريكية في أفغانستان، وتعهد بالاستمرار في "الجهاد" حتى "يرحل العدو عن أرضنا".

وبسؤال المجلة له عن مفاوضات السلام، قال إن الشرط الأساسي "هو انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان".

ويأمل المسؤولون الأفغان أن يساعد نفوذ عبد الغني برادر في تسريع مسار عملية السلام، وهو ما اتفقت معه مصادر في طالبان.

ويعرف عن برادر أنه من بين القادة الذي يميلون للمفاوضات مع الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية.

وذكرت تقارير أن الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، كان على تواصل مع برادر قبل القبض عليه بأشهر قليلة. وأن القبض عليه كان بمثابة إحباط لمفاوضات ممكنة بين الحركة والحكومة الأفغانية.

وتولى هذه المفاوضات أحمد والي كرزاي، شقيق الرئيس السابق، الذي اغتيل في يوليو 2011.

صاحب رؤية عسكرية 

برز دور عبد الغني برادر بعد تأسيس حركة طالبان، كقائد وصاحب رؤية عسكرية، وبسبب دوره المحوري في الحركة، يعتقد أنه كان يتولى القيادة بشكل مباشر، وكذلك التحكم في الأمور المالية المتعلقة بها.

وكان له دور كبير في كل الحروب التي خاضتها طالبان في أفغانستان، وكان ضمن القيادة العليا في مناطق هيرات وكابول، وعند إسقاط الحركة من الحكم في أفغانستان، كان عبد الغني برادر نائباً لوزير الدفاع.

وأصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عدداً من العقوبات ضد عبد الغني برادر، من بينها تجميد أمواله، ومنعه من السفر.