الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوم عاشوراء .. هل يجب الاحتفال بنجاة سيدنا موسى فيه أم الحزن على استشهاد الإمام الحسين

يوم عاشوراء
يوم عاشوراء

تلقى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق سؤالا يقول صاحبه: “هل يجب على المسلمين الاحتفال بنجاة سيدنا موسى في يوم عاشوراء أم الحزن على استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه فيه؟”.

 

وأجاب علي جمعة خلال برنامج “والله أعلم” المذاع على cbc، عن السؤال قائلا: إن سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أولى بالاتباع على أية حال، وهى الاحتفال بنجاة سيدنا موسى.


وأضاف علي جمعة: أما انتقال سيدنا الحسين على يد هؤلاء القتلة السفاحين بهذا الترتيب الذى كان، وقد ضحى بنفسه من أجل المبادئ والقيم والقضايا العليا للأمة والحرية والمساواة وسلطة التشريع القانونى والنظام الذى لا بد منه والذى من أجله أختل الميزان كثيرا بعدما تحولت الخلافة الراشدة إلى ملك عضوض، حيث أنه مُجازى حتى أصبح سيد شباب أهل الجنة.


وأشار علي جمعة إلى أننا نعتقد في أنه من سيدا شباب أهل الجنة وحِب رسول الله، وأنه من الريحانتين، ونحن نعظمه حيث إن تعظيم سيدنا الحسين أمر كبير.

 

وأوضح علي جمعة أن موت الإمام الحسين فى هذا اليوم الأغر، الذى هو يوم نجاة موسى، فيه بشرى لسيادته شباب أهل الجنة وأن الله تقبله فى يوم يغفر فيه للناس سنة ماضية، فى يوم تتعبد الناس إلى الله فيه، وقد مات ظمأن عليه السلام فكل هذه بشريات وليست محلا لما يفعل من ضرب وما إلى ذلك.

استشهاد الإمام الحسين

في يوم عاشوراء من سنة 61 من الهجرة، جرت حادثة مروعة مفجعة ألمت بالمسلمين وأفجعتهم وملأت القلوب حزنا وأسى ومرارة، ففيه قُتل سيدنا الإمام أبي عبد الله الحُسين بن علي بن أبي طالب حفيد سيدنا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم، ابن بنته السيدة فاطمة الزهراء البتول رضى الله عنهم على أيدي فئة ظالمة.

فاستشهد الإمام الحسين وهو ابن ست وخمسين سنة وهـو الذي قال فيه سيدنا الرسول وفي أخيه: "الحَسَن والحُسَين سيدا شباب أهل الجنة". ودعا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم للحَسَن والحُسَين فقال: "اللّهُمّ إني أحبُّهما فأحِبَّهُما"، وقال الرسول عنهما: "هُما ريحانتاي من الدنيا" .

 

نجاة سيدنا موسى من الغرق

يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجى الله فيه موسى وقومَه، وأغرق فرعونَ وقومَه؛ فصامه موسى شُكرًا، ثم صامه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لِما رواه ابنُ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: «قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ، فوجد اليهودَ يصومون يومَ عاشوراءَ، فسُئِلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليومُ الذي أظهر اللهُ فيه موسى وبني إسرائيلَ على فِرعونَ؛ فنحن نصومُه تعظيمًا له، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «نحن أَولى بموسى منكم، فأمَرَ بصيامِه»، وفي روايةٍ لمسلمٍ: «فصامه موسى شُكرًا، فنحن نصومُه…».