EN 
تظل الأزمة اللبنانية من أكثر الأزمات صعوبة وتعقيدا على الساحتين العربية والدولية، وتحمل كثيرا من المعاناة وصعوبة المعيشة للشعب اللبناني.
وفي وسط كل ما يعانيه لبنان من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والوقود والماء وكذلك الخدمات الصحية وعدم مقدرة الطبقة السياسية اللبنانية على التوافق والتوصل إلى حلول تضمن خروج لبنان من كبوته وتشكيل حكومة وطنية، يظل الشعب اللبناني صامدا ومتماسكا ومساندا لوطنه.
وتطرح الأزمة السياسية في لبنان العديد من التساؤلات حول كيفية التوصل إلى اتفاق بين رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي والرئيس اللبناني ميشال عون بخصوص تشكيل الحكومة المنتظرة من قبل المجتمع الدولي؟، وكيف يتم تحسين الوضع الاقتصادي المنهار بالبلاد؟، ودور القوى الإقليمية والدولية في التفاعل والضغط على الرئيس اللبناني والطبقة السياسية للمساعدة في خروج لبنان من كبوته.
وفي هذا الإطار، نظم موقع «صدى البلد»، ندوة بعنوان «مستقبل العملية السياسية في لبنان»، بحضور كل من الدكتورة جيلان جبر عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، وعبد الله نعمة المحلل السياسي اللبناني، حيث تحدث الثنائي عن قدرة الشعب اللبناني على العيش وممارسة حياته بشكل طبيعي في ظل الأزمات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تعصف به؟.
يمتلك وعي كبير
وقال عبد الله نعمة، إن «الشعب اللبناني لديه وعي كبير، ولكن مع كثرة الضغوطات التي يتحملها سوف يأتي الوقت وينفجر».
وتابع: «الشعب اللبناني ونتيجة للحروب التي خاضها ومنها 15 عاما حرب أهلية، يعرف أنه "لا يصح إلا الصحيح"».
تحمل الشعب اللبناني
وأضاف أن «الشعب اللبناني تحمل الكثير والشيء الذي يعتمد عليه لبنان اقتصاديا رغم كل الانهيار الذي تراه، هم أبناء الشعب اللبناني المغتربين بالخارج، ففي الشهر السابق كان في لبنان 800 ألف زائر يجلبون إلى البلاد العملة الأجنبية ويساعدون عائلاتهم وهم من يساعدون البلاد اقتصاديا وبسببهم استطاع الشعب اللبناني تحمل تبعات الأزمات السياسية والاقتصادية وغيرها من توابع».
ولفت أن «الأزمة في لبنان الآن لا يٌعلم متى ستنتهي أو إلى ماذا ستصل؟، خاصة أنه مع الأزمة الاقتصادية هناك أزمة في البلاد بأن أموال اللبنانيين في البنوك لا يستطيعون أن يأخذوا منها شيئا، بالإضافة إلى أزمة نقص المواد والمستلزمات الغذائية».
شعب جبار
وتابع: «لولا أن الشعب اللبناني شعب جبار وتحمل الكثير ولديه من يدعمه من الأهل الذين بالخارج، كان لا يستطيع تحمل كل هذه الظروف الصعبة والحياة المعيشية القاسية».
