الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تاريخ مكتوب بالدم والتفجيرات.. من هو التنظيم الصاعد في أفغانستان؟

ولاية خراسان
ولاية خراسان

عاد تنظيم داعش الإرهابي تحت الأضواء مرة أخرى في أفغانستان، بعدما حذرت كل من أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة في ساعات مبكرة صباح أمس، من تفجيرات وشيكة في مطار كابول، وبالفعل وبعد ساعات من التحذيرات، وقعت هجمات مخلفة وراءها أكثر من 90 قتيلا، بينهم 13 جندي أمريكي، وحوالي 150 مصابا.

 

وأعلن تنظيم داعش "ولاية خراسان"، عن عودته إلى المشهد الأفغاني بعد التفجيرين الداميين، في محيط مطار كابول، مما ينذر بتعقد المشهد الأفغاني بشكل كبير، خاصة في ظل العداء الكبير بين تنظيم "ولاية خراسان"، وحركة طالبان بعد أن خاضا معارك عنيفة خلال السنوات الماضية.

 

وخلال السطور التالية يستعرض "صدى البلد"، أبرز المعلومات عن تنظيم ولاية خراسان، الصاعد الجديد في المشهد الأفغاني.

بداية داعش في أفغانستان

في يناير 2015، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية، عن تأسيس ولاية خراسان التابعة له في أفغانستان، زعيم حافظ سعيد خان أميرا له، وتكونت تلك الولاية من مجموعة من المسلحين المنشقين عن حركة طالبان في باكستان وأفغانستان.

ويمثل مفهوم "ولاية خراسان" بالنسبة لهم كل من أفغانستان وأجزاء من باكستان وإيران وأزوباكستان، وكازاخستان، وقيرغيرستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وانضم لهم جزء من قادة طالبان، و يهدفون إلى محاربة جميع الحركات المسلحة في ولاية خراسان مثل طالبان نفسها والقاعدة، وحكومات المنطقة والقوات الأجنبية.

 

جرائم ولاية خراسان

ارتكب تنظيم ولاية خراسان فظائع كثيرة في أفغانستان، فقد ذبح 16 شخصا بينهم رضيعان حديثا الولادة في مستشفى تديره جمعية أطباء بلا حدود في كابل عام 2020، إضافة إلى هجوم مسلح على جامعة كابل في العام نفسه مما أدى إلى مقتل 22 طالبا.

وكذلك استهدف مدرسة للبنات في العاصمة الأفغانية بعدة سيارات مفخخة ما أسفر عن سقوط أكثر من 40 قتيلا، كما وتبنى عمليات عسكرية في أفغانستان راح ضحيتها المئات، ولكن التساؤل القائم حاليا هل تتعايش داعش مع طالبان وتقوى شوكة داعش في أفغانستان بعد انسحاب الولايات المتحدة وباقي  القوات الأجنبية من المنطقة وسيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية، أم سيكون هناك صراع بين طالبان وداعش في أفغانستان؟

للإجابة على التساؤل السابق لا بد أن نعود للوراء عدة سنوات، والنظر في أيديولوجية التنظيمين وأهداف كل منهما والفرق بينهما، لأن تلك العوامل هي التي ستحدد خط سير العمليات السياسية.

الفرق بين طالبان وداعش

ترى طالبان وولاية خراسان كلا منهما ممثلا للإسلام الحقيقي، ويختلفان في الأيدلوجية والأهداف، فمن المعروف عن تنظيم الدولة أنه توسعي وعابر للحدود، بينما طالبان حركة إقليمية ليس لها أي نشاطات خارج وسط آسيا وتحديدا أفغانستان.

كما وتعتقد داعش أن تنظيم الدولة هو ألد أعداء الإسلام هم في الداخل، لذلك يشنون العمليات العسكرية والإرهابية داخل الدول التى نشأوا فيها وذلك يجرون الدول الأجنبية في صراعات خارجية بالنسبة لهم مثلما حدث في سوريا والعراق من استدراج للدول الأوروبية.

أما طالبان فهي تركز على مناطق جغرافية معينة في أفغانستان وباكستان، وكانت تطمح للوصول للحكم في أفغانستان فقط، ولا تنظر أو يعنيها ما يحدث خارجها، فهي ذات توجه قبلي على عكس داعش الذي يسعى لجذب أعراق وجنسيات مختلفة من العالم كله سواء كانوا عرب أو كرد أو حتى أوروبيين، ويصف نفسه بذلك أنه عابر للحدود.