الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضيحة تهز البلاط الملكي البريطاني.. مساعد تشارلز يستغل نفوذه لمنح رجل أعمال الجنسية|فيديو

الامير تشارلز ومساعده
الامير تشارلز ومساعده مايكل فويست

جاءت الاستقالة المفاجئة لـ مايكل فوسيت، مساعد ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، بعد أن تم مواجهته برسالة قال فيها إن المؤسسة الخيرية الملكية - جمعية الامير تشارلز - ستكون “ممتنة ومستعدة” لاستخدام نفوذها لمساعدة رجل الأعمال السعودي محفوظ مرعي مبارك بن محفوظ، في الحصول على وسام الفارس والجنسية البريطانية مقابل منحه للمؤسسة الملكية "مئات الآلاف من الجنيهات الاسترليني” وفقا لما كشفته تقارير الصحف البريطانية

وشوهد مايكل فوسيت، مساعد ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، بعد استقالته بسبب المزاعم التي قدمها للمساعدة في حصول رجل الاعمال العربي على لقب فارس وجنسية بريطانية مقابل الدفع لصالح الجمعية الملكية، ورصد وهو يسير مع كلبه خارج منزله في لندن بعد تنحيه الليلة الماضية عن منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الأمير، ولم يرد على الأسئلة عندما اتصل به طاقم كاميرا بي بي سي أثناء عودته إلى منزله.

وذكرت المؤسسة الخيرية البريطانية إن "فوسيت - الذي يمكن القول إنه المساعد الأكثر ثقة للأمير تشارلز - عرض التنحي مؤقتًا أثناء التحقيق مع أمناءها.

وقال مسؤول سابق في القصر، إن فقدان فوسيت كان بمثابة “زلزال” لملك المستقبل.

وتتمحور فضيحة “المال مقابل الخدمات” حول كيفية جمع التبرعات لجمعية تشارلز لتجديد “دومفريز هاوس” وهو قصر بالاديان في اسكتلندا، وما قد وعد به في المقابل.

وجاءت الرسالة المفجعة  التي كتبها مساعد الامير تشارلز في 18 أغسطس 2017 ، إلى بوسيف لملوم، أحد مساعدي الدكتور بن محفوظ، تقول: “في ضوء كرم معالي الدكتور بن محفوظ المستمر والأخير ... يسعدني أن أؤكد لكم، بكل ثقة، نحن على استعداد وسعداء لدعم طلب الجنسية والمساهمة فيه”.

واضاف “يمكنني أن أؤكد كذلك أننا على استعداد لتقديم طلب لزيادة شرف سعادته من البنك المركزي الفخري إلى منصب KBE وفقًا للجنة الشرف التابعة لصاحبة الجلالة”.

وتفجرت هذه الفضيحة بعد أسبوع من نشر صحيفة بريطانية لرسالة إلكترونية مسربة قدم فيها المساعد بجمعية الامير تشارلز للخدمات مايكل وين باركر تفاصيل عن كيفية تأمين العشاء مع الامير تشارلز وإقامة ليلة واحدة في “دومفريز هاوس” مقابل تبرع مكون من ستة أرقام يتم دفعه من خلال حساب مصرفي، مرتبط بـ Burke's Peerage، وهو دليل للأرستقراطية.

ومع انكشاف الفضيحة التي تلحق ضرراً جسيماً بسمعة الامير تشارلز، أوضح الوزير البريطاني السابق نورمان بيكر، وهو كاتب في الشؤون المالية الملكية، إن بيع التكريم أو الجنسية البريطانية جريمة وإنه سيتصل بمفوضة شرطة العاصمة كريسيدا ديك ويطلب منها التحقيق؛
وقامت مؤسسة برنس، المسجلة في اسكتلندا، بتنبيه منظم الأعمال الخيرية الاسكتلندي إلى التحقيق في الواقعة"

وتعمق الغموض حول مكان تبرع مصرفي روسي بمبلغ 500000 جنيه إسترليني لمؤسسة الأمير تشارلز، وتم إلغاء دعوته إلى دومفريس هاوس؛ ودخلت المؤسسة الخيرية في أعمال تجارية مع رجل أعمال من لاتفيا، وأدين فيما بعد بقضية غسيل أموال.