الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستراليا تنسحب رسميا من صفقة الغواصات الفرنسية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أفادت وكالة الصحافة الفرنسية في نبأ عاجل لها منذ قليل، بأن الحكومة الأسترالية أعلنت انسحابها رسميًا من صفقة الغواصات الفرنسية.

من جانب آخر، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن "تراجع أستراليا عن صفقة أبرمتها مع مجموعة "نافال جروب" الفرنسية للصناعات الدفاعية لشراء غواصات تقليدية، هو قرار مؤسف".

وأضافت: "استراليا تراجعت عن تلك الصفقة لكي تحصل في إطار شراكة أبرمتها مؤخرًا مع الولايات المتحدة وبريطانيا على غواصات تعمل بالدفع النووي".

وتابعت وزارة الخارجية الفرنسية: "هذا قرار مخالف لنصّ وروح التعاون الذي ساد بين فرنسا وأستراليا والخيار  الأمريكي الذي يؤدّي إلى إقصاء حليف وشريك أوروبي مثل فرنسا من شراكة مزمنة مع أستراليا في وقت نواجه فيه تحدّيات غير مسبوقة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يشير إلى عدم ثبات لا يمكن لفرنسا إلا أن ترصده وتأسف له".

يأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأربعاء، تشكيل تحالف أمني استراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يضمّ كلاً من الولايات المتّحدة وبريطانيا وأستراليا، في مشروع يهدّد بتقويض الطموحات الفرنسية في المنطقة.

وأتى الإعلان عن المعاهدة الأمنية الجديدة المسمّاة "أوكوس" خلال قمة افتراضية استضافها بايدن في البيت الأبيض وشارك فيها عبر الفيديو كلّ من رئيسي الوزراء البريطاني بوريس جونسون والأسترالي سكوت موريسون.

والثمرة الأولى لهذا التحالف ستكون حصول أستراليا على أسطول من الغواصات التي تعمل بالدفع النووي، وهو الأمر الذي دفع كانبيرا لإلغاء طلبية ضخمة أبرمتها مع باريس لشراء غواصات فرنسية الصنع.

ويمثّل هذا الإعلان نقطة تحوّل استراتيجي لا سيما وأنها المرة الأولى التي ستشاطر فيها الولايات المتحدة مثل هذه التقنية الحسّاسة مع دولة أخرى غير بريطانيا.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إنّ "الدولة الوحيدة التي شاركت الولايات المتحدة معها هذا النوع من تكنولوجيا الدفع النووي هي بريطانيا" وذلك منذ 1958.