الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لم يعثروا على أرواح شريرة.. ماذا وجد أول مستكشفين يهبطون بئر قعر جهنم في اليمن؟

بئر برهوت أو قعر
بئر برهوت أو قعر جهنم في اليمن

تحيط بـ بئر برهوت في صحراء محافظة المهرة شرقي اليمن أساطير وحكايات متضاربة، وإن كان معظمها يدور حول كونها مسكونة بالجن، وتحيط بها طاقة مقبضة كريهة تصد عنه المقتربين.

وتمكن فريق من مستكشفي الكهوف العمانيين لأول مرة من النزول إلى بئر برهوت المعروفة بـ"قعر جهنم" أو "سجن الجن". ويعتقد أن بئر برهوت عمقها أكثر من مئة متر، وتتطير منها العامة، وتروى عنها الأساطير منذ قرون بأنها مسكونة بالأرواح الشريرة.

وبحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية، أخرج المستكشفون من البئر عينات من التراب والأحجار والماء، من أجل إجراء تحاليل عليها. وقد صادفوا في قعرها ثعابين وضفادع وخنافس، وحيوانات نافقة، ولكنهم لم يعثروا على الأرواح الشريرة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محمد الكندي، أستاذ الجيولوجيا في الجامعة الألمانية في عمان: "عثرنا على ثعابين، ولكنها لا تزعجك ما لم تزعجها".

وقال إن "الشغف هو الذي دفعنا إلى المضي في هذه المهمة، التي كنا نعرف أنها ستكشف واحدة أخرى من عجائب اليمن وتاريخه".

وأضاف أن التقرير المفصل عن العملية سينشر لاحقا. وأشار الكندي إلى أن "الطيور النافقة في البئر هي التي تنطلق منها الرائحة الكريهة"، وأنها "ليست غير طبيعية" كما يعتقد الكثيرون.

وقال مسؤولون يمنيون في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية في يونيو إنهم لا يعرفون ما الذي في قعر البئر، التي يعتقد أن عمرها "ملايين وملايين السنين"، وإنهم لم يصلوا أبدا إلى القعر.

وذكر مدير عام المساحة الجيولوجية والثروة المعدنية صلاح بابحير: "وصلنا إلى عمق 50 أو 60 مترا لاحظنا أشياء غريبة، وشممنا رائحة غريبة. وبقي أمر البئر غامضا".

وبسبب الأساطير التي تروى عن البئر منذ قرون يتجنب اليمنيون زيارتها أو الاقتراب منها مخافة أن يمسهم منها السوء.

ويعتقد أن عمق الحفرة العملاقة يتراوح بين 100 و250 متراً، ويبلغ قطر فوهتها نحو 30 متراُ، وتعرف برائحة كريهة تخرج من أعماقها.

ولا يصل ضوء الشمس إلى قعر الحفرة، ولا يمكن من حافتها رؤية الكثير مما فيها سوى بعض الطيور. ويخشى غالبية السكان الاقتراب من البئر بسبب الأساطير المحيطة بها، إذ يسمونها "قعر جهنم".

وعلى مدى قرون، تناقل الكثيرون قصصاً تشير إلى وجود الجن فيها، وساد اعتقاد بأنها تشكل خطراً فوق الأرض، وقد تبتلع كل ما يقترب منها، حتى أن كثراً يتجنبون مجرّد التحدث عن هذه الحفرة الغامضة مخافة أن تلحق بهم الأذى.