EN 
في ظل اقتراب فصل الشتاء، جرت العادة أن يتجه الناس للتحصن ضد الإنفلونزا الموسمية، وذلك من خلال أخذ اللقاحات ضدها، ولكن انتشرت حالة من القلق في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا منذ نهاية عام 2019، وهو ما دفع العديد إلى التردد في الاتجاه لأخذ لقاحات الأنفلونزا، وذلك بسبب التشديد على أخذ لقاحات فيروس كورونا من أجة أخرى، وبالتالي انتشرت حالة الخوف من مزج اللقاحين معا ووجود أي آثار ضارة في حال مزجهما معا في جسم الإنسان.
تناول اللقاحين
ولكن أظهرت نتائج دراسة بريطانية حديثة، أنه ليس هناك أي ضرر في تلقي لقاح الوقاية من فيروس كورونا "كوفيد – 19"، مع لقاح الأنفلونزا، وذلك في نفس التوقيت، مشيرة إلى أن ذلك لا يؤثر سلبا على الاستجابة المناعية التى ينتجها كلا منها.
كما وأكدت الدراسة التى أعدتها جامعة بريستول الإنجليزية، أن الآثار الجانبية المبلغ عنها في حال تلقي اللقاحين معا، عادة ما كان تأثيرها ما بين خفيفا أو معتدلا، وذلك طبقا لما أظهرته الاختبارات التي أجريت بـ ثلاثة لقاحات مضادة للإنفلونزا مع أي جرعة من لقاحات فيروس كورونا "كوفيد – 19"، سواء كان من انتاج فايزر أو أسترازينيكا.
مصداقية النتائج
من جانبها، شدد راجيكا لازاروس، كبيرة الباحثين في بريستول، على أهمية ومصداقية نتائج هذه الدراسة، مؤكدة أنه تم تقديم نتائج الدراسة إلى اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين للنظر فيها، بما سوف يساعد صانعي السياسات في التخطيط لمستقبل برامج التطعيم واللقاح المستقبلية.
منهج الدراسة
كان الدراسة قد شملت فحص 679 متطوعا، وذلك في 12 موقعا حول إنجلترا وويلز، فيما تلقت إحدى المجموعات جرعتين، إحداهما من لقاح الوقاية من فيروس كورونا "كوفيد – 19"، وكانت الجرعة الثانية من لقاح ضد الأنفلونزا، وذلك في الزيارة الأولى، مع إعطاء دواء وهمي في الزيارة الثانية.
أما المجموعة الثانية، فقد تلقت لقاح كورونا "كوفيد – 19"، و علاجا وهميا في نفس اليوم، متبوعا بلقاح الأنفلونزا، في اليوم الثاني.
وأظهرت النتائج الأولي أنه لا يوجد أي ضرر تم تسجيله بعد تناول اللقاحين، وهو ما دفع القائمين على الدراسة إلى اتخاذ قرار نشر النتائج الكاملة في مجلة لانسيت العلمية.
