يبدأ الجيش البريطاني، الاثنين، توزيع الوقود على المحطات، بعد نقص حاد في سائقي الصهاريج أدى إلى أزمة وقود في بريطانيا.
وأعلنت الحكومة البريطانية نشر نحو 200 من عناصر الجيش لتوفير دعم مؤقت في المناطق الأكثر تضررا، في محاولة أخيرة لإنهاء أزمة الوقود.
وبحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، من المتوقع أن ترتفع أسعار الوقود 3 بنس للتر، كما يحذر الخبراء من استمرار أزمة الوقود في لندن وجنوب شرقي بريطانيا.
وفي هذا السياق، يقول بريان ماديسون رئيس اتحاد التجزئة للبترول إنه في شمال البلاد وتحديدا أسكتلندا، كان هناك تحسن واضح في بعض أجزاء المنطقة، ولكن في لندن والجنوب الشرقي كان الأمر يزداد سؤءا.
وأضاف أنه مر على نحو 5 محطات للوقود في هذه المناطق، وكانت فارغة، ما يشكل أزمة كبيرة.
ودعا ماديسون الحكومة لتسريع عمليات نقل الوقود لتلك المناطق خلال الأيام المقبلة، محذرا من أن بقاء بعض المواقع بدون وقود يؤثر على ثقة المستهلك.
وأشار إلى ارتفاع أسعار بعض أنواع الوقود والديزل بمقدار 3 بنسات للتر، موضحا أن الأمر يتعلق بالطلب العالمي حيث ارتفع خام برنت بنحو 50%، كما تجاوز سعره 80 دولارا للبرميل.
وتوقع الخبراء زيادة مماثلة في أسعار الوقود خلال الأسابيع القليلة القادمة، وسط تحذيرات من أن يواجه ملايين العائلات شتاء صعبا.
في المقابل، تصر الحكومة البريطانية على وجود كثير من الوقود في البلاد، مؤكدة ان النقص كان ناتجا عن الشراء بدافع الذعر.
ولمواجهة الأزمة، أجرت الحكومة تغييرات جذرية على سياساتها الحازمة المتعلقة بالهجرة، حيث أعفت سائقي الشاحنات الأجانب من التأشيرات لمدة قصيرة لأجل المساعدة في سد العجز.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، شهد بريطانيا نقص في الوقود في محطات تعبئة الوقود، بعدما أدى نقص سائقي الشاحنات إلى موجة من الشراء الذعر من قبل سائقي السيارات.
ويوم أمس، قالت جمعية أصحاب محطات البنزين إن أعضاءها أفادوا بأن 26% من المحطات خالية من الوقود، و27% لديها نوع واحد فقط في خزاناتها و47% لديها ما يكفي من البنزين والديزل.
ويوجد حاليا نحو 300 جندي بريطاني في وضع الاستعداد، سسبدأ 200 منهم عمليات توزيع الوقود اعتبارا من يوم الاثنين، فيما أكدت الحكومة أن سائقي السيارات قد يرون بعض السائقين العسكريين على الطرق اعتبارا من اليوم.