الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بث مباشر.. مؤتمر دولي بدراسات الأزهر عن الشباب في عيون التراث

مؤتمر دولي بكلية
مؤتمر دولي بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر

 انطلقت منذ قليل فعاليات المؤتمر الدولي لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، بعنوان "الشباب في عيون التراث ضوابط التنشئة وآفاق الانطلاق" الأربعاء برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس الجامعة ، والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث. 

 

وصرح الدكتور عوض إسماعيل عبد الله عميد الكلية، ورئيس المؤتمر أن إقامة مؤتمر دولي يُعْنَى بالشباب من حيث تنشئتهم، ودورهم في نهضة أمتهم، ومسؤوليتهم تجاه تراثهم وأوطانهم؛ جاء انطلاقا من قدراتهم على التواصل مع من حولهم، والتعامل مع مستجدات عصرهم في إطار تفكير منطقي منضبط منظم ومقنع، كما أنهم متطلعون إلى آفاق مستقبل مشرق، وطامحون إلى ما هو أفضل وأجمل لأنفسهم ولأوطانهم.

 

 وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى بيان ضوابط التنشئة التي ينبغي أن ينشأ عليها الشباب، وبيان مكانة الشباب في الإسلام والتراث الإنساني الفكري والمعرفي، وإبراز دور الشباب في الحفاظ على التراث من خلال القراءة الدقيقة والفهم الصحيح، وكذا الوقوف على دور الشباب وإسهاماتهم في صناعة التراث في شتى مناحي العلوم، وتوجيه الشباب نحو مسؤولياتهم تجاه هوياتهم، وتراثهم، وبناء أوطانهم وسلامتها، ومشاركة الشباب في الوقوف على مشكلاتهم ووضع الحلول المناسبة لها، ووضع النماذج الشبابية الناجحة في جميع المجالات أمام عيون الشباب لالتماس القدوة، وغرس مجموعة القيم الدينية والخلقية والإنسانية التي تؤهل الشباب إلى آفاق الانطلاق الصحيح.

 

وأضاف الدكتور حسن كمال القصبي وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، أن محاور المؤتمر تشمل ثمانية محاور رئيسة يتفرع عن كل منها عدة مباحث: المحور الأول، الشباب وضوابط التنشئة، ويتناول مفهوم الشباب في الشريعة والقانون وبناء الشباب العقدي، والبناء الأخلاقي،و البناء الجسدي والنفسي،والبناء الفكري والثقافي، و البناء الاجتماعي، والبناء الوطني، والمحور الثاني يشمل مكانة الشباب في الإسلام، وتناول الشباب في القرآن الكريم،والشباب في السنة النبوية المطرة، والنظرة التكاملية للشباب في الإسلام، والمحور الثالث: الشباب في التراث، ويتناول الشباب في تراث العلوم الإسلامية، والشباب في التراث الأدبي، والشباب في التراث اللغوي. والشباب في التراث الفكري والثقافية، والمحور الرابع ويتضمن إسهامات الشباب في صناعة التراث، ومنها إسهامات الشباب في تأسيس وتدوين العلوم، وإسهامات الشباب في الترجمات- وإسهامات الشباب في العلوم التجريبية، وإسهامات الشباب في العلوم الاجتماعية، وإسهامات الشباب في العلوم الكونية. 

 

والمحور الخامس ويحتوي على الشباب والمسؤولية، ويتناول مسؤولية الهوية، ومسؤولية حفظ التراث، ومسؤولية الفهم الدقيق للتراث،و مسؤولية التجديد في الفكر والخطاب. - مسؤولية بناء الأوطان وسلامتها،والمحور السادس وفيه الشباب مشكلات وحلول، وتناول المشكلات الاجتماعية من البطالة، الزواج، وغياب القدوة ومشكلات الانحراف العقدي، الفكري، الأخلاقي، السلوكي، والمحور السابع ويشمل نماذج شبابية ناجحة، منها الحديث عن نماذج شبابية إيجابية ناجحة ومؤثرة في التاريخ الإنساني في كل المجالات، والمحور الثامن وبه شبابنا بين الواقع والمأمول، ويتناول تقوية الوازع الديني والأخلاقي لدى الشباب،و غرس قيمة الحوار وقبول الآخر، والشباب ركيزة التنمية والانطلاق، تأهيل الشباب للقيادة.

 

 وأوضح الدكتور حسني التلاوي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ، أن المؤتمر سيقام بقاعة الأزهر للمؤتمرات يومي الأربعاء والخميس الثالث والرابع عشر من أكتوبر مؤكدا أن الشباب هم الثروة الحقيقية التي تمتلكها كل أمة، فهم يمثلون الأيدي القوية، والسواعد الفتية، والعقول المتقدة الذكية، ولعل الجذر اللغوي (الشين والباء المكررة) فيه هذا المعنى الذي يدل على الاشتعال والنشاط، وإذا كان الكبار والشيوخ يقدمون الحكمة والنصح والرأي، فإن الشباب يقدمون البذل والعطاء والجهد والعمل، فيحدث التواصل والتكامل فيما بين الأجيال، وتتحقق بذلك منظومة اجتماعية راقية تأخذ بناصية الأمة إلى طريق التقدم والنجاح والفلاح، وقد شاءت إرادة الخالق سبحانه وتعالى أن تكون مرحلة الشباب ممتدة يستطيع الإنسان أن يحقق فيها ما استطاع من نجاح وتقدم متى ما تهيأت له أسباب ذلك، ولهذا كان مؤتمر الكلية مختص بالشباب.