الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مهرجان الجونة والحريقة المجنونة

بداية أود أن أشيد برجل الاعمال الناجح نجيب ساويرس وارفع له القبعة لأنه نموذج لكل التحديات ومواجهة الصعاب . بالطبع رجال الاعمال ينظر اليهم على كونهم (الناس المستريحه بالجامد ومش داريه بالدنيا واللى فيها ومش حاسه بالغلابه) ومن هذا التوجه تجد الدنيا تقوم ولاتقعد اذا مانشرت وسائل الاعلام بصفة عامة والتواصل الاجتماعى بصفة خاصة اى شىء يتعلق بهذه الفئة او تصريح لاحد منهم وكان احدثهم مااكده ساويرس بأنه متواضع جدا والى ابعد الحدود لدرجة ان يرتدى ملابسه من ""زارا "" ساعتها اهتزت موازين الحياة وتبارى الكل ينهال بكل مايملك على شخص الرجل المتواضع مذكرين اياه بأنهم يرتدون ملابسهم من الوكالة والموسكى والعتبة وشارع شبرا متناسين متجاهلين ماذكره المولى من انه رفع بعض الناس درجات عن بعضهم البعض لحكمة لايعلمها الا هو سبحانه جل علاه . موقف المتواضع بالكاد نسيه الناس الا وجاء الموعد السنوى الذى يقام فيه مهرجان الجونة السنوى واذا بوسائل التواصل تنشر خبر اندلاع حريق فى مقر المهرجان كان من الممكن ان يمر مرور الكرام وخاصة ان الاخبار اكدت انه تم التحكم فى الحريق وعادت الدنيا الى طبيعتها ولكن اعداء النجاح ظهروا ظهور ابو قردان فى غيط ملىء بالخير الوفير وكل من ادلى بدلوه اصبح نبيا تقيا مؤمنا ورعا واكد ان الحريق انتقام الرب والقادم اسوأ وسيحمل معه انتقام دور العبادات كلها مجتمعة ، ليس هذا فقط بل طالبوا القائمين على اقامة هذا المهرجان الفاسق بالتوقف فورا لان ماحدث ماهو الا رسالة من السماء وتحذير مما لايحمد عقباه ، ايام متتالية وكل وسائل التواصل لاتتحدث الا بالشماتة تارة وبالتوجيه الدينى والتقوى تارة اخرى ليظهر بعدها رجل الاعمال ويؤكد ان المهرجان سيبدأ اعماله فى موعده ويزيد من غيظه للشامتين ويقول جملته المفضلة عند اية خسائر ""اللى ييجى فى الريش بقشيش وياجبل ماتهزك ريح"".... ومن بين القليل الذى حاول ان يدحض دعاوى ان الحريق انتقام الرب والكنيسة والمسجد نجم كبير قال فى تغريدة له انه منذ اعوام ليست بالقليلة انهارت احد البنايات فى الحرم المكى ومات فيها كثيرون وازيد انا على ماقاله من حادثة التدافع فى منى ووفاة المئات وحريق المروة ووفاة عشرات وقتل مئات فى العديد من المساجد فى مختلف البلاد وعلى راسهم المسجد الابراهيمى المكرم . اذن فالحوادث ليست لها ادنى علاقة بذنب او جريرة الفرق فقط فى على ماذا سنبعث واين وكيف وهذه الامور بيد الله سبحانه وتعالى لان مابين العبد وربه لايعلمه الا هو سبحانه فأكم من ساجدين ولكنهم مراءين مرابين غلاظ القلوب وأكم غيرهم لايواظبون على المناسك ولكنهم مرتبطين بعلاقة خشوع وخوف من الله ومايملكونه ليس لهم بل لاحباب الله كما يسمونهم برضا وطيب خاطر .  الغريب ايضا ان يشوه تاريخ رجل اعمال وطنى من الطراز الاول ويوصف مهرجانه بأقذع الصفات وهو الذى يسعى لان يكون المهرجان واسم مصر فى عليين ، والاغرب ان يكون الانتقاد منصب على ملبس الفنانين المشاركين فى المهرجان الدولى واهمس فى اذن الناقدين هل الفنانين يبيعون سبح ؟ وهل المهرجانات الناجحة تقام على سجاحيد الصلاة ؟ وهل ظبطت المشاركة بلباس خليع وهى تختم صلاتها وفى محراب زكريا عليه السلام ؟ 
اذا استطعت ايها الناقد الاجابة على هذه الاسئلة فساعتها فقط سترفع القبعة لكل مصرى يريد نجاح بلاده وتوجيه انظار الميديا كلها اليها وفتح ابواب تدفق العملة الاجنبية الى الدخل القومى وتجميل وجه القاهرة وتاريخها الحديث الذى يحاول كثيرين تشويهه بكافة الطرق والوسائل مستغلين المتاجرين فى الاديان وجامعى الاموال بأى وسيلة ولاى هدف .. من الجونة الى العالم كله نهنىء ونشد على ايدى الناجحين ونقول لهم ياجبال لا تهزكم رياح ولا أقاويل .

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط