EN 
شهد الأسبوع الماضي ، نشاطا مكثفا للرئيس السيسي، على المستوى المحلي والخارجي، فقد شارك في العديد من الفعاليات خارجيا، بدأت بمكالمة عبر تقنية الفيديو مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، والسفر إلى العاصمة اليونانية أثينا للمشاركة في القمة الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية.
ويستعرض "صدى البلد"، أبرز الفعاليات التي شهدها الرئيس السيسي الأسبوع الماضي، في السطور التالية.
اتصال أنجيلا ميركل
تلقى الرئيس السيسي، الاثنين اتصالا هاتفيا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، من المستشار الألمانية أنجيلا ميركل، وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن المستشار الألمانية أنجيلا ميركل أعربت عن تقديرها لمسيرة التعاون المثمرة بين مصر وألمانيا خلال السنوات الماضية، مؤكدة اعتزاز بلادها بما يربطها بمصر من روابط ممتدة وعلاقات وثيقة، وحرصها على استمرار ألمانيا في تعزيز تلك العلاقات ودعم الجهود التنموية المصرية مستقبلًا كمنهج ثابت للسياسة الألمانية.
وأكد السيد الرئيس السيسي، للمستشارة الألمانية على تقدير مصر للإسهام الكبير الذي قامت به منذ توليها قيادة الحكومة الألمانية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومنحها قوة الدفع المطلوبة، معربًا عن صادق التمنيات لها بالتوفيق عقب انتهاء فترة ولايتها في المستشارية الألمانية، والتطلع لاستمرار المستوى المتميز للتعاون القائم بين مصر وألمانيا مع الحكومة الجديدة على كافة الأصعدة، امتدادًا لما تتسم به العلاقات التقليدية بين البلدين الصديقين.
أبرز الملفات
وشهد الاتصال التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات، خاصةً ما يتعلق بالتبادل التجاري، وتعزيز السياحة الألمانية الوافدة إلى مصر، بجانب مكافحة تداعيات جائحة كورونا، وموضوعات التعليم وبناء الشخصية للأجيال الجديدة من الطلاب، فضلًا عن التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتناول الاتصال التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً مستجدات الأزمة الليبية، والتأكيد على ضرورة استمرار التشاور في هذا الملف، بجانب تبادل وجهات النظر بشأن تطورات القضية الفلسطينية؛ وأيضًا التباحث بشأن آخر تطورات قضية سد النهضة.
القمة المصرية اليونانية القبرصية
توجه الرئيس السيسي الثلاثاء الماضي، إلى العاصمة اليونانية أثينا للمشاركة في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص في جولتها التاسعة، وذلك في إطار آلية التعاون الثلاثي بين الثلاث دول التي انطلقت عام ٢٠١٤.
وعقد الرئيس السيسي، في نفس اليوم قمة آلية التعاون الثلاثي بينه وبين الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسو تاكيس.
وتناولت القمة سبل التعاون بين الدول الثلاث في إطار آلية التعاون الثلاثي، والتأكيد على نجاحها في تكريس التشاور الدوري والتنسيق الوثيق حول الملفات الإقليمية والدولية، كما عكست التزامًا متبادلًا بترجمة التوافق السياسي إلى حزمة من المشروعات المثمرة على أرض الواقع في مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية.
مشروعات التعاون الاقتصادي
وشهد الزعماء الثلاثة المشروعات القائمة والمقترحة للتعاون في إطار آلية التعاون الثلاثي في قطاعات الطاقة، الغاز، الكهرباء، والسياحة والنقل والزراعة وغيرها، و تطرقت إلى جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والفكر المتطرف، وأكد الزعماء الثلاثة أهمية مواصلة الجهود المبذولة نحو تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينهم في هذا الصدد.
كما تم التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها ملف الاستقرار بمنطقة شرق المتوسط، ومراعاة مقتضيات الأمن البحري لكل دولة كونه جزءًا من الأمن الإقليمي، وتم التأكيد على أهمية التبادل الدوري والمنتظم للرأي والتنسيق الوثيق للمواقف إزاء عدد من القضايا التي ترتبط باستقرار المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والملف الليبي والوضع في سوريا وسبل دعم لبنان الشقيق.
الربط الكهربي
ووقعت الدول الثلاث، مذكرة تفاهم الربط الكهربي، في إطار تعزيز التعاون في مجال الطاقة بينهم، وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسو تاكيس بعد توقيع مذكرة التفاهم مع الرئيس السيسي ونظيره القبرصي: "الاتفاق يتعلق بإقامة ربط بين بلداننا لنقل الكهرباء وأنه في زمن تنويع مصادر الطاقة، يمكن أن تصبح مصر مصدر للتيار الكهربائي الذي سيتم إنتاجه أساسا بواسطة الشمس وستصبح اليونان محطة توزيع نحو أوروبا".
