قائد محاولة انقلاب فرنسا .. من هو اليميني المتطرف ريمي دايه ؟

وجهت السلطات الفرنسية تهمة التخطيط لانقلاب وتهم ارتكاب أعمال عنف لليميني المتطرف، ريمي دايه، المعروف بترويجه لنظرية المؤامرة.

ويتهم دايه بتشكيل جماعة متطرفة مهمتها التخطيط لسلسلة من الهجمات تستهدف الدولة الفرنسية، وجاء في تقارير إعلامية فرنسية أنه جند عسكريين في محاولة للسيطرة على القصر الرئاسي في باريس.

ونفى محامي دايه هذه التهم، واصفاً موكله بأنه سجين سياسي.

وكان دايه، البالغ من العمر 54 عاماً، قياديا في حزب سياسي من تيار الوسط، ولكنه أصبح بعدها شخصية مؤثرة في الدوائر المروجة لنظرية المؤامرة في فرنسا، ولديه 7 أطفال .

من هو ريمي دايه؟

في فترة 2000 كان ريمي دايه سياسيا محلياً جنوب غربي فرنسا. وترشح في حزب الحركة الديمقراطية الوسطي.

وطرد من الحزب قبل أن ينضم إلى اليمين المتطرف، ويشتهر في أوساط المروجين لنظرية المؤامرة بأشرطة فيديو تدعو "لانقلاب شعبي".

وقال في تسجيلات فيديو نشرها العام الماضي: "قررت أخذ السلطة في فرنسا من أجل تصحيح مسار هذه البلاد، ومنحكم حريتكم".

وترددت في بيان مرتبط بتسجيلاته نظريات مؤامرة لا أساس لها من بينها أن شبكة الهاتف النقال من الجيل الخامس والكمامة يسببان الضرر للناس.

تهدد استمرار البشرية.. تحذيرات من الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ

الكوكب يتجه نحو كارثة.. العالم ينهار في مواجهة تغير المناخ

جرائم دايه

ويحاكم دايه أيضاً في قضية أخرى بتهمة اختطاف طفلة عمرها 8 أعوام بطلب من أمها شرقي فرنسا في أبريل.

وقد عثر على الطفلة سالمة مع أمها في سويسرا بعد 5 أيام من أخذها من بيت جدتها.

وأصدرت السلطات الفرنسية بعدها مذكرة توقيف دولية ضد دايه الذي كان يقيم مع عائلته في ماليزيا. ورحلته السلطات الماليزية بحجة انتهاء صلاحية تأشيرته، واعتقلته الشرطة الفرنسية لدى عودته إلى البلاد في يونيو.

ونفى دايه في تصريح لقناة تلفزيونية فرنسية اختطاف الطفلة، قائلاً إنه "أعاد الطفلة إلى أمها بطلب من الأم.

وبعدها واجه دايه تهماً إجرامية أخرى. إذ أمر قاضي مكافحة الإرهاب بالقبض على داييه وآخرين في إطار التحقيق في قضية جماعة مشبوهة تعرف باسم شرف وأمة.

عملية أزول

نقلت قناة فرانس انفو، عن مصادر مقربة من التحقيق قولها إن دايه استعمل رسائل مشفرة لتشكيل شبكة واسعة من مروجي نظرية المؤامرة.

وأضافت أنه يعتقد أن دايه تمكن خلال عدة أشهر من تشكيل تنظيم سري يضم عشرات المروجين لنظرية المؤامرة.

وذكرت القناة أن دايه استقطب إلى جماعته المعارضين للتلقيح والناشطين في تيار النازيين الجدد شرقي فرنسا.

وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية أن عملية أزول أدت إلى اتهام 12 شخصاً بالتخطيط لسلسلة من الهجمات على مراكز التلقيح ضد فيروس كورونا، ومحفل ماسوني، وصحفيين وشخصيات معروفة.

وأفاد أحد مصادر الوكالة بأن المشتبه فيهم كانوا يفكرون في "انقلاب عسكري" يطيح بالحكومة الفرنسية.

وقالت قناة بي أف أم إنها تأكدت من هذا الخبر من مصادرها الخاصة، مضيفة أن عسكريين سابقين أمروا بتدريب المجندين لإنجاز خطة الهجوم على قصر الإيليزيه، المقر الرسمي للرئيس إيمانويل ماكرون.

وتابعت القناة قولها إن المهاجمين خططوا لاحتلال على البرلمان لاحقاً قبل السيطرة على محطة إذاعية أو تلفزيونية يبثون من خلالها دعايتهم.