الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكوكب يتجه نحو كارثة.. العالم ينهار في مواجهة تغير المناخ

تغير المناخ
تغير المناخ

لاتزال أزمة المناخ تهدد العالم مع زيارة نسبة غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن تغير المناخ، ووجدت دراسة أجرتها خمس هيئات صديقة للبيئة أن المجتمع الدولي فشل في اتخاذ الخطوات اللازمة، لتجنب العواقب الكارثية لأزمة المناخ، وأظهرت انحراف العالم عن المسار الصحيح في محاولاته للحد من التغير المناخي الكارثي.

 

ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، أكدت الدراسة أنه لم يحدث تغير كافٍ في 40 مجالًا مختلفًا تشمل قطاع الطاقة والصناعة الثقيلة والزراعة والنقل والتمويل والتكنولوجيا، لتجنب ارتفاع درجة الحرارة 1.5 درجة مئوية.

 

وأكد الباحثون أن العالم يحتاج إلى 5 تريليونات سنويا لاتخاذ إجراءات سريعة في أزمة المناخ.

 

وقالت كيلي ليفين، رئيسة العلوم في منظمة "Bezos Earth Fund": "نحن بحاجة إلى تغيير تحويلي ومن الواضح جدًا أن الاتجاهات لا تتحرك بالسرعة الكافية".

 

وقالت صوفي بويم، المشاركة في التقرير: "على الرغم من وجود بعض الإشارات المشجعة على إحراز تقدم في عدد قليل من القطاعات، إلا أن جهود التخفيف من آثار تغير المناخ العالمي الشاملة لا تزال تعاني من قصور محزن".

 

وأفاد التقرير أنه لا يوجد مؤشر يُظهر التقدم المطلوب لخفض انبعاثات الاحتباس الحراري خلال الخمس سنوات الماضية، قبل القضاء عليها تمامًا بحلول عام 2050.

 

وبحسب الدراسة، يحتاج العالم إلى التخلص التدريجي من الفحم بمعدل أسرع خمس مرات مما هو عليه الآن.

 

وفي البلدان الغنية، يحتاج العالم إلى خفض استهلاك لحوم البقر 1.5 مرة مما هو عليه الآن. 

 

وأكد التقرير أنه في هذه البلدان ذات الاستهلاك المرتفع للحوم، فإن التقليل نصف استهلاك الفرد للبرجر في الأسبوع من شأنه أن يقلل بشكل كبير من الطلب على الأراضي وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

 

الأمم المتحدة تحذر

 

حذرت الأمم المتحدة من أن التعهّدات الأخيرة التي قطعتها دول العالم لن تسهم إلا بنسبة ضئيلة في خفض الانبعاثات بالقدر المطلوب لإبقاء الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية، وذلك في تقرير صدر قبيل مؤتمر الأطراف كوب26 حول المناخ.

 

وقبل أيام من موعد انطلاق مؤتمر كوب26 في جلاسكو، جاء في تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أن الخطط الوطنية لخفض التلوث الكربوني يمكن اعتبارها "وعودا ضعيفة لم تنفّذ بعد.

 

ويقول منظّمو القمة إن الدول مطالَبة بالتعهّد بإبقاء هامش ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية من خلال زيادة التزاماتها بالقضاء على انبعاثاتها الكربونية.

 

لكن بحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، حتى الخطط الأخيرة الأكثر طموحا لنحو 120 دولة سترفع الاحترار العالمي إلى 2,7 درجة مئوية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن التقرير يبين أن العالم ما زال متجها نحو كارثة مناخية. مضيفا أنه في الوقت الذي يستعد فيه قادة العالم لمؤتمر كوب26، يشكل هذا التقرير جرس إنذار مدويا.

 

وبموجب اتفاقية باريس لعام 2015، يتعيّن على الدول الموقعة أن تقدم خططا جديدة لخفض الانبعاثات، تعرف باسم المساهمات المحددة وطنيا، أو المساهمات المعتزمة، كل خمس سنوات، كل منها أكثر طموحاً من السابقة.

 

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنجر أندرسن "لكي تكون لدينا فرصة لخفض الاحترار العالمي إلى 1,5 بالمئة، أمامنا ثماني سنوات لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بمقدار النصف.