زوكربيرج ملوش نهاية.. ماذا بعد تغيير اسم فيسبوك لـ "ميتا" ؟

للمرة الأولى منذ 17 عاما، قام مارك زوكربيرج Mark Zuckerberg، بتغيير اسم علامته التجارية فيسبوك إلى مسمى وظيفي جديد.

ووفقا لتقرير موقع "theverge" التقني المتخصص، اعتبارا من يوم الخميس الموافق 28 أكتوبر 2021، أصبح زوكربيرج رسميا الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة Meta، الاسم الجديد لشركة فيسبوك الأم.

ما الأسباب التي دفعت مارك زوكربيرج لتغيير اسم شركة فيسبوك إلى "ميتا"؟

رسميًا.. شركة فيسبوك تعلن تغيير اسمها إلى "ميتا"

مارك زوكربيرج يعلن تغيير اسم فيسبوك إلى Meta
 

وتدور إعادة تعيين اسم العلامة التجارية حول ترسيخ عملاق وسائل التواصل الاجتماعي مع الواقع الافتراضي المستقبلي ميتافيرس metaverse، الذي يقول عنه زوكربيرج "إنه مستقبل الإنترنت".

زوكربيرج يظل المسيطر الأول على فيسبوك بعد تسميتها "ميتا"

ولكن مع تغيير اسم العلامة التجارية الي سيجمع تطبيقاتها وتكنولوجياتها المختلفة تحت علامة تجارية جديدة واحدة، يظل زوكربيرج مسيطرا على كل شيء فهو لم يكشف عن خططه للتخلي عن الوظيفة العليا.

وذلك على عكس مؤسسي شركة جوجل Google الأمريكية الذين تنحوا في عام 2015، فور الإعلان عن تغيير اسم الشركة المالكة، وكجزء من خطة الشركة القابضة التي أصبح اسمها تدعى ألفابت Alphabet.

وبدلاً من ذلك، يتعلق التغيير بإدراك التحول الذي حدث بالفعل داخل الشركة، حيث أنفق زوكربيرج ما لا يقل عن 10 مليارات الدولارات هذا العام وحده لبناء ميتافيرس metaverse، وهي رؤية شاملة و غامرة للإنترنت مقتبسة من روايات الخيال العلمي مثل Snow Crash و Ready Player One.

وكان تغيير العلامة التجارية إلى Meta، الذي أعلنه زوكربيرج اليوم في مؤتمر Connect السنوي للشركة، خطة سرية منذ أن بدأ المشروع رسميًا منذ 6 ستة أشهر، فهي كانت مقتصرة على مجموعة صغيرة من الموظفين المعنيين والموقعين على اتفاقيات عدم إفشاء منفصلة.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تعرضت شركة فيسبوك لوابل من الانتقادات المستمرة، وذلك بسبب الوثائق الداخلية المسربة التي قام بتسريبها إلى وسائل الإعلام موظف سابق بالشركة يُدعى فرانسيس هوجن.

وربما يكون إعادة تغيير اسم فيسبوك الشركة الأكثر تدقيقًا في العالم حاليا، وقد توترت علامتها التجارية مما أدى إلى انخفاض عدد المستخدمين الشباب والمراهقين على منصتها فإن فقدان شريحة عمرية كاملة هو أمر غير مقبول، وبالنسبة للعديد من النقاد فإن تغيير العلامة التجارية للشركة سوف ينظر إليه على أنه تكتيك تهرب.