EN
«إللى اختشوا ماتوا» مثل شعبي قديم، نستخدمه كثيرًا في حياتنا اليومية بشكل تلقائي، وكل ما نعرفه عنه أنه مثل شعبي قديم يلائم بعض المواقف التي تواجهنا في شتى مجالات الحياة على اختلاف ألوانها، لكننا لا نعرف أصل هذا المثل ومن أي أتي إلينا.
يتناسب مثل «إللي اختشوا ماتوا» مع المواقف الخادشة للحياء، فعندما يتصرف بعض الأشخاص بطريقة لا تليق بالحياء والخجل، أو يقدموا على تصرفات جريئة، أو إطلاق عبارات جريئة، نجد أنفسنا نطلق عبارة «إللى اختشوا ماتوا» بشكل تلقائي.
البداية من العصر العثماني
كان يتواجد قديما ما يُعرف باسم «الحمامات العامة»، والتي كان يذهب إليها النساء والرجال، للاغتسال والاستحمام، وفي عصر العثمانيين، كانوا يستخدمون الحطب والأخشاب في تلك الحمامات، كانت لا تُدخل إلا بمبلغ من المال ولها من يشرف عليها وينظم الدخول ويحفظ الملابس.
أصل المثل الشعبي «إلي أختشوا ماتوا»
وفي أحد الأيام نشب حريق في أحد الحمامات العامة وهي مملوءة بالناس، فبعض من كانوا داخل الحمامات خرجوا هلعين وهم عراة ولم يخجلوا من عوراتهم، أما الذين يخجلون ويستحيون فلم يخرجوا وبقوا داخل الحمامات وفضلوا الموت بدلاً من أن يرى الناس عوراتهم وخاصة النساء منهم وفعلاً ماتوا.
وهذا ما قاله صاحب الحمام كلما سئل: هل مات أحد في هذا الحريق؟ كان يجيب: نعم اللي اختشوا ماتوا ! فصارت مثلاً إلى يومنا هذا.
مثل معبر عن جميع مجالات الحياة
كما رأينا فقديما جاء هذا المثل من شعور بعض الأشخاص بالحياء من الخروج هربًا من الحريق الذي نشب في أحد الحمامات العامة، وفضلوا الموت على التعري أمام الجميع، إلا أنه الأن أصبح يستخدم في جميع مجالات الحياة، ففي كل ناحية في حياتنا هناك ما لا يجب فعله، وعند التجاوز في أي أمر يتم إطلاق هذا المثل بشكل تلقائي.
سخرية مواقع التواصل الاجتماعي
ومن الناحية الكوميدية لاستخدام المثل الشعبي «اللي اختشوا ماتوا»، تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مواقع السوشيال ميديا المختلفة من «فيس بوك، تويتر» في المنشورات والصور الساخرة، والناقدة لأنماط الحياة المختلفة.
