الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طباخ السم بيدوقه| بريطانيا تتعرض لضربات الإرهابيين بعدما كانت مأوى لهم

بريطانيا ترفع مستوي
بريطانيا ترفع مستوي التهديد الإرهابي الي شديد

خلال السنوات السابقة، انتفضت العديد من الدول الأوروبية، ضد التنظيمات الإرهابية ومنعت استقبال الهاربين منهم، وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك في دول مثل فرنسا والنمسا وألمانيا، ولكن الغريب أن بريطانيا، شكلت الحاضنة الرئيسية للإرهابيين والفارين منهم، وأصبحت مأوى لهم وأفكارهم، حتى شربت من نفس الكأس، ولكن لماذا استمرت إنجلترا في هذا الموقف المريب؟

في دراسة حديثة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، أجابت على هذا التساؤل قائلة: "احتضنت إنجلترا قيادات جماعة الإخوان ومنحتهم فرصة المشاركة المجتمعية، فاستغل التنظيم تلك الفرصة لتوسيع نفوذهم، من خلال الخطاب المزدوج الذي يدعم إلى تأجيج مشاعر العنصرية والكراهية، ما دفع العديد من النواب داخل البرلمان البريطاني للمطالبة بحظر تنظيم الإخوان، وبعد أن كانت تدعم الإخوان بشدة، الآن تتلقى الضربات منهم".

تفاصيل جديدة عن الجاني

من جانبها كشفت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تفاصيل عن الرجل الذي قتل في انفجار سيارة مفخخة خارج مستشفى في ليفربول، الأحد، وقالت الشرطة إنه يبلغ من العمر 32 عاما، وأن اسمه عماد السوالمين. 

وقال ضابط التحقيق الأول، أندرو ميكس، رئيس شرطة مكافحة الإرهاب شمال غرب، في بيان: "تحقيقاتنا جارية ولكننا نعتقد بقوة في هذه المرحلة أن المتوفى يبلغ من العمر 32 عامًا، عماد السوالمين".

وأضاف أن السوالمين متصل بكل من شارع روتلاند وعناوين شارع ساتكليف في ليفربول حيث لا تزال عمليات البحث جارية.

وتعتقد الشرطة أنه عاش في عنوان شارع ساتكليف لبعض الوقت واستأجر مؤخرًا عنوان شارع روتلاند.

طالب لجوء سوري 

وقالت الشرطة إن المشتبه به بالإرهاب يعيش في المملكة المتحدة منذ فترة من الوقت، وأشارت إلى أنه طالب لجوء من سوريا وأنه كان تحول إلى الديانة المسيحية، وأكدت مصادر إعلامية ان الشاب  كان يعاني من مشاكل في الصحة العقلية.

وذكرت الشرطة أن السويلمين، هو الرجل الذي قتل في الحادث خارج مستشفى ليفربول للنساء، ودعت الشرطة من لديه أية معلومات أو معرفة بالسويلمين أن يتقدم للإفادة بها مهما كانت صغيرة وقد تشكل مساعدة مهمة للتحقيق.

تصريح رئيس الوزاراء البريطاني

وفي حديثه في مؤتمر صحفي عقد في داونينغ ستريت، قال رئيس الوزراء إن الانفجار كان بمثابة "تذكير صارخ" للجمهور بالبقاء متيقظين، مضيفًا: "ما أظهر أمس فوق كل شيء هو أن الشعب البريطاني لن ينحني للإرهاب أبدًا، وسوف نفعل ذلك. لا تستسلم أبدًا لأولئك الذين يسعون إلى تقسيمنا بأعمال عنف لا معنى لها، وحرياتنا وطريقة حياتنا ستسود دائما". 

وكانت الشرطة في شمال غرب بريطانيا أعلنت الاثنين، أنها تتعامل مع انفجار أوقع قتيلا خارج مستشفى في ليفربول، على أنه «حادث إرهابي»، استخدمت فيه قنبلة يدوية، وقال راس جاكسون المسؤول عن شرطة مكافحة الإرهاب في المنطقة، إن «الدافع وراء الانفجار غير واضح، لكن الراكب الذي قتل هو من صنع القنبلة».

وقالت الشرطة البريطانية إن الانفجار ناجم عن قنبلة كان يحملها راكب قتل في الانفجار، وإنها تعرف هوية الراكب، لكن لا يمكنها الكشف عنها.

تفاصيل الحادث الإرهابي 

وانفجرت سيارة أجرة، واشتعلت فيها النيران، في الساعة 11 صباحا يوم الأحد، في مكان مخصص للسيارات، قرب مدخل المستشفى، وقتل راكب وأصيب السائق بجروح في التفجير.

ووصفت عمدة المدينة، جوانا أندرسون، سائق سيارة الأجرة، المعروف باسم ديفيد بيري، بأنه بطل، لأنه أغلق الباب على المشتبه فيه داخل السيارة.

ويرى مدير شرطة مكافحة الإرهاب في الشمال الغربي، روس جاكسون، أن الراكب صنع "جهازا متفجرا بسيطا" تسبب في الانفجار، وقال إن دوافع العملية "لا تزال غير مفهومة"، وخرج سائق سيارة الأجرة، ديفيد بيري، من المستشفى.

وذكر جاكسون في مؤتمر صحفي أن "سائق سيارة الأجرة أخذ راكبا في شارع روتلاند، قرب حديقة سيفتون العامة يوم الأحد، وأن الرجل طلب الذهاب إلى مستشفى النساء، الذي كان على بعد 10 دقائق".

وقال إنه "عندما اقتربت السيارة من مكان التوقف في المستشفى وقع الانفجار من داخلها، فاشتعلت فيها النيران على الفور".

وأضاف أنه "لحسن الحظ تمكن سائق سيارة الأجرة من الخروج منها، وتلقى العلاج وقد خرج من المستشفى".

وأكد جاكسون أن الشرطة اعتقلت رجلا رابعا في منطقة كينسيغتون بالمدينة، يشتبه في أنه ضالع في التفجير، وأوضح أن الشاب البالغ من العمر 20 عاما لا يزال في قبضة الشرطة.