الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرنسا تعترض والاتحاد الأوروبي يدعم.. أزمة جديدة بسبب جماعة الإخوان الإرهابية

جماعة الإخوان المسلمين
جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا

لا تكتفي جماعة الإخوان الإرهابية بتصدير الأزمات والمشاحنات بين الدول وبعضها بسبب أعمالها الارهابية وجماعاتها التي تصنفها بعض الدول على قوائم الإرهاب، وكانت آخرها الأزمة بين فرنسا والاتحاد الأوروبي، بسبب لقاء جمع مفوضة المساواة في الاتحاد الأوروبي، هيلينا دالي، مع جمعية "FEMYSO " الفرنسية التابعة لجماعة الإخوان.

دعم للجماعة الإرهابية

وقد احتجت كل من وزيرة المواطنة الفرنسية مارلين شيابا، ووزير الدولة الفرنسي لشؤون أوروبا كليمان بون، على ما وصفوه بأنه دعم من الاتحاد الأوروبي للجماعة الإرهابية.

وقالت شيابا إن فرنسا تؤكد للاتحاد الأوروبي أن هذه الجمعية تهاجم فرنسا وتحاول اختراق المؤسسات الفرنسية.

ومن جانبها أوضحت مفوضة الاتحاد الأوروبي، أن اللقاء الذي تم بناء على طلب مسؤولي الجمعية، تم لمناقشة وضع الشباب المسلم في أوروبا والتحديات التي تواجهه نتيجة القوالب النمطية والتمييز والكراهية الصريحة.

اجتماع غير طبيعي

وكان قد شن وزير الدولة الفرنسي لشؤون أوروبا كليمان بون هجوما على الجمعية في تغريدة عبر حسابه على تويتر أعقبت الاجتماع، وقال الوزير الفرنسي إن الاجتماع كان غير طبيعي، وهذه الجمعية هي دمية في يد الإخوان، بحسب صحيفة "بوليتيكو" الأميركية.

واستشهد تقرير الصحيفة الأميركية بتحذير لورنزو فيدينو، مدير برنامج التطرف بجامعة جورج واشنطن، الذي كان يعمل على تعقب نشاط جماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا.

وأكد فيدينو أن منظمة الشباب الإسلامي في أوروبا (FEMYSO) هي "بذرة" اتحاد المنظمات المتطرفة في أوروبا، وهي جماعة مرتبطة بجماعة الإخوان.

وضع معقد

وفي هذا الصدد قال أحمد سلطان، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية والمتطرفة، إن الوضع في فرنسا من ناحية الجمعيات الإسلامية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وضع معقد تتداخل به أكثر من عامل.

وتابع سلطان في تصريحات لـ "صدى البلد" العامل الأول هو وجود تيار يميني متطرف في فرنسا يناهض بشكل كبير وجود المسلمين والإسلام السياسي بشكل كبير.

ولفت إلي أن هناك مشكلة أساسية متعلقة بجماعة الإخوان الإرهابية في فرنسا وهي وجودها في كثير من الاتحادات التي تعبر من خلالها الجماعة عن آرائها وأفكارها الارهابية التي بعضها تابع لاتحادات الجمعيات الاسلامية التابع للتنظيم الدولي للإخوان، وهذه الاتحادات مازالت تعارض قانون مشروع تكوين المجلس الوطني للأئمة والذي يأتي في إطار مكافحة الانعزالية داخل فرنسا بالرغم من أن القانون تم إقراره بالفعل.

أزمة في فرنسا

وتابع: "الاتحادات التابعة لجماعة الإخوان الآن تثير أزمة داخل فرنسا، ومعنى أن المفوضية الأوروبية تستقبل وفد من جماعة الإخوان فهي تقوي الشبكة الداخلية للإخوان داخل أوروبا، ويعطي دفعه معنوية للجماعة الإرهابية في مقابل الجهود الرامية لحظر الجماعة داخل أوروبا، وبالتالي يشكل عبء على فرنسا والدول الأوروبية الأخرى".

وأضاف سلطان أن الهجود الحادث في فرنسا مرتبط بالسياق السياسي الفرنسي واقتراب الانتخابات الرئاسية في البلاد والكل يحاول دعم المسار السياسي الذي يدعمة، ولكن الجماعة الإرهابية تحاول في الفترة الأخيرة تقوية علاقتها بالحكومات الأوروبية ودوائر صنع القرار بالرغم من قرارات الحظر على الجماعة.

خلاف سياسي

واختتم: "الخلاف في الفترة الحالية هو خلاف سياسي لا يرتقي إلي الأزمة تغذية عوامل متعلقة بطبيعة الأوضاع داخل فرنسا وداخل دول الاتحاد الأوروبي".