الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ظاهرة فريدة أثارت ذعر المواطنين|سبب وحيد وراء "الودق" ضربت الإسكندرية بعنف

أرشيفية
أرشيفية

كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية حقيقة الظاهرة الغريبة التي حدثت بـ الإسكندرية أثناء حالة عدم الاستقرار التي مرت بها وهي سقوط كمية من المياه دفعة واحدة من السحب العملاقة، وهي ما تعرف بـ"ظاهرة الودق".

ونشرت الصفحة الرسمية لهيئة الأرصاد الجوية على فيسبوك بيانا جاء فيه أن "صفحات التواصل الاجتماعي الشخصية والعامة تداولت خلال الأيام القليلة الماضية أخبارا عن ظاهرة غريبة حدثت بالإسكندرية أثناء حالة عدم الاستقرار التي مرت بها وهي سقوط كمية من المياه دفعة واحدة من السحب العملاقة التي تكونت هناك وهي ليست كالأمطار المتعارف عليها وتساءل الجميع عن هذه الظاهرة ما هي؟".

ظاهرة الودق تضرب الإسكندرية 

وأضافت أن "هذه الظاهرة هي الودق، وهي نادرا ما تحدث ولكنها حدثت في الإسكندرية نظرا للسحب الركامية العملاقة التي أثرت عليها وصاحبها سقوط أمطار غزيرة".

وأوضحت أن "ظاهرة الودق يمكن تعريفها أنها ظاهرة تفريغ الماء من السحابة وسقوطه ككتلة واحدة".

وتابعت: "المطر يسقط بشكل عمودي على منطقة محددة وليس بشكل متناثر وتحدث عندما يسقط عمود من الهواء البارد خلال سحابة رعدية ثقيلة وهي مصاحبة لظاهرة الميكروبريست (الانفجار الصغير)".

من جانبه قال الدكتور ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة وتغيير المناخ، إن ظاهرة الودق هي  نتيجة تيارات هواء بارد صاعدة لأعلى تحمل قطرات المياه إلى أعلى ركامات السحب.

وتابع عزيز في تصريحات لـ"صدى البلد": "ثقل التيارات الباردة بسبب كثافتها العالية لا تستمر هكذا في صعودها لأنها عند لحظة معينة تنهار فيسقط ما تحمله من قطرات مياه جملة واحدة كدفعة هائلة من المياه".

وأوضح  أن سبب ذلك أيضا من ركامات السحاب الضخمة في طبقات الجو وتيارات الهواء الباردة الصاعدة ذات الكثافة العالية التي تحمل قطرات المياه معها لأعلى حد أن يغلبها ثقلها فتنهار وتسقط المياه كدفعة واحدة هائلة.

واختتم: هذه الظاهرة لم تحدث بالإسكندرية من قبل على مدى عشرات السنين الماضية لكنها تحدث في أماكن متفرقة من العالم نتيجة ظروف الطقس والمناخ.

التفسير العلمي لظاهرة الودق؟ 

وشرحت هيئة الأرصاد الجوية التفسير العلمي لهذه الظاهرة قائلة: "مع تطور السحب الرعدية يحدث تعليق أو حمل لقطرات الماء أو البرد المتواجدة داخل السحابة خلال التيارات الهوائية الصاعدة وفى بعض الأحيان يكون التيار الصاعد قوى جدا لدرجة أنه يحمل كميات كبيرة من القطرات والبرد ويوصلها إلى الأجزاء العلوية للسحابة الرعدية ويحدث لتيار الصاعد تبريد فجأة وعندما يبرد يحدث له انهيار وسقوط لأسفل باتجاه الأرض".

وأضافت: ''حيث أن الهواء البارد كثافته كبيرة فيصبح ثقيل لذا يبدأ بالانهيار والسقوط. ولو حدثت العملية بسرعة كافية وعلى مساحة كبيرة بما يكفي فسنحصل على عمود كبير من الهواء البارد يسقط إلى الأسفل باتجاه الأرض بسرعة وينتشر على الأرض بقوة كبيرة ويحدث كانفجار صغير".

وذكرت أنه "خلال ظاهرة الودق يمكن أن تصل سرعة الرياح المتولدة إلى 270 كم/الساعة. وقد يجلب الاندفاع الصغير أيضا مطرا معه وغالبا يطلق عليه قنبلة المطر وهذا ما شهدناه".

وختمت: "الانفجار الصغير (ميكروبريست) يحدث الضرر بالأشخاص والمباني إلا أن معظم الأضرار التي تسبب بها كان وقعها أكثر على الطائرات".