الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعتزل الفن 3 سنوات لخدمة زوجته .. حكاية حب رشوان توفيق عمرها 62 عاما

رشوان توفيق وزوجته
رشوان توفيق وزوجته

علاقة إنسانية في المقام الأول، قبل أن توصف بقصة غرامية ورواية حب نسمع عنها في الأساطير، تحمل فيها الطرفان كل متاعب الحياة يداً بيد،  بدأت صدفة وتوجت بزواج دام 62 عاماً ، حتى انتهت برحيل الزوجة، لتصبح قصة رشوان توفيق و زوجته من القصص التي بحاجة للتخليد واتخاذها كنموذج لكل ثنائي يود حياة هادئة مستقرة مع شريك حياته . 

الفنان القدير رشوان توفيق الذي يواجه أزمات مالية ضخمة مع بناته خلال الأيام الأخيرة، عاش قصة حب فريدة من نوعها وتوجها بالزواج، وبكى كثيراً على وفاة زوجته منذ أعوام قليلة بعد صراع مع المرض، ليعيش الآن وحيداً يتصدى بمفرده لمشاكله المالية مع بناته . 

أميمة حسن عبد الرحمن زوجة رشوان توفيق التي تعرف عليها عام 1957 حين كان عمرها 17 عاماً، والتقى بها صدفة في عرض مسرحي كان يشارك بالتمثيل فيه وهي مسرحية شهريار، وبعد العرض كانت أميمة تتحدث مع زميلاتها عن الزواج وسمعها رشوان توفيق وهي تقول أنها إذا تزوجت ستقف بجانب زوجها وتدعمه وتتحمل معه كافة المسؤليات وضغوط الحياة الصعبة . 

من أول مرة أعجب رشوان توفيق بأميمة وطريقة تفكيرها، وكان لا يزال طالباً في المعهد لكنه قرر الزواج منها وعاشا في بداية زواجهما 3 سنوات في منزل والده ، لم تتمرد أميمة طيلة هذه السنوات على المعيشة وظروف الحياة بل تحملته ووقفت بجانبه كما وعدته قبل الزواج . 

“أراد الرحمن أن يحفظني بزواجي منها وشالتني في السراء والضراء.. هكذا وصف رشوان توفيق زواجه من أميمة ذات الـ 17 عام، خلال إحدى لقاءاته التليفزيونية حين روى قصة حبه لها وكيف كفاحت من أجله وتحملت معاه بداياته الصعبة حتى استطاع شراء منزلاً منفصلاً ليعيشا فيه معاً.

رزق رشوان توفيق وأميمة بثلاثة أبناء هم هبة وتوفيق و أية ، واستمر الزواج لمدة 62 عاماً، لكن منذ سنوات قليلة مرضت أميمة زوجة رشوان توفيق وظل زوجا بجانبها حتى أنه رفض العديد من الأعمال الفنية على مدار 3 سنوات متتالية من أجل تفرغه التام لزوجته خلال فترة مرضها ولكي يستطيع رعايتها بقدر المستطاع.

القدر أشاء نهاية قصة الحب، حيث توفيت زوجة رشوان توفيق عام 2019 ، وظهر رشوان في جنازتها في أسوأ حالته وظل يبكي بحرقة على فراق شريكة حياته وكفاحه . 

قال رشوان توفيق في إحدى لقائاته التليفزيونية أنها كان يحب زوجته أميمة وهي في فترة مرضها وأيامها الأخيرة أضعاف ما كان يحبها وهي عمرها 17 عاماً. 

وفي أزمة رشوان توفيق الأخيرة مع ابنته أية، قال في تصريحات صحفية أنه يعيش أكبر مأساة في حياته ، حيث قال :" عشت حياتى كلها علشانهم وكنت أسلم كل ما أتحصل عليه من أموال لزوجتى الراحلة وهى اللى كانت تمنحني المصروف، وشالتنى فى حياتها وبعد مماتها، ولا أملك باسمى سوى الموبايل وتليفون البيت الأرضى، وقدمت لأبنائى كل شىء".