الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيمانويل ماكرون وحل الأزمة بين لبنان والسعودية ..كيف يرى اللبنانيون التحرك الفرنسي؟|خاص

ماكرون وبن سلمان
ماكرون وبن سلمان

واصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولته الخليجية، وحطت طائرته هذه المرة بمطار الملك عبد العزيز بجدة، التي وصلها قادما من قطر، حيث كان في استقباله الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.

وفور وصوله المملكة العربية السعودية، السبت، بحث الرئيس الفرنسي، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان العلاقات الثنائية ومجالات الشراكة وآفاق التعاون، ومستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

معالجة ملف إيران النووي

وقال الرئيس ماكرون: «لا يمكن معالجة ملف إيران النووي دون معالجة ملف استقرار المنطقة»، لافتا: «اقترحنا إشراك حلفائنا ومنهم السعودية في محادثات إقليمية».

وتابع ماكرون: «بحثت خلال جولتي في السعودية والإمارات وقطر استقرار المنطقة والطاقة»، مردفا: «جولتي الخليجية كانت مفيدة وبحثت خلالها العديد من الملفات». 

وأشار الرئيس الفرنسي: «بحثنا الأزمة اللبنانية وفرنسا ملتزمة تجاه إصلاح الوضع في لبنان».

وأعلن الرئيس ماكرون، أنه أجرى مع ولي العهد السعودي، اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في إطار مبادرة لحلحلة الأزمة بين الرياض وبيروت.

وقال الرئيس الفرنسي، قبيل مغادرته السعودية في ختام جولة خليجية قصيرة، إن «السعودية وفرنسا تريدان الانخراط بشكل كامل» من أجل «إعادة تواصل العلاقة بين الرياض وبيروت في أعقاب الخلاف الدبلوماسي الأخير».

خروج لبنان من الأزمة 

وكتب ماكرون في تغريدة على تويتر: «مع المملكة العربية السعودية، قطعنا التزامات تجاه لبنان: العمل معًا، ودعم الإصلاحات، وتمكين البلد من الخروج من الأزمة والحفاظ على سيادته».

وتأتي تصريحات ماكرون غداة إعلان وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي استقالته بعدما أثارت تعليقاته بشأن اليمن خلافا مع دول الخليج، أدخل الحكومة في حالة شلل منذ أسابيع، معبرا عن أمله في أن يساهم ذلك في «خروج لبنان من الأزمة».

من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، السبت، أن الاتصال الذي أجراه مع الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي «خطوة مهمة» باتجاه عودة العلاقات اللبنانية السعودية.

وكتب ميقاتي في تغريدة: «الاتصال الذي أعلنه ماكرون خلال زيارة لجدة، بمثابة خطوة مهمة نحو إعادة إحياء العلاقات الأخوية التاريخية مع المملكة العربية السعودية».

وأكد ميقاتي: «التزام حكومته بتعهداتها بالإصلاح، وشكر المسؤولين لحرصهما على ديمومة الصداقة تجاه لبنان».

وأثارت تصريحات قرداحي رد فعل حازم من السعودية والكويت والبحرين والإمارات التي قامت باستدعاء سفرائها من بيروت.

ومثلت هذه الخطوة ضربة للبنان الذي تشكلت حكومته في سبتمبر بعد 13 شهرا من الانتظار، وكان ينتظر منها أن «تقوم بإصلاحات كبيرة لإنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية مدمرة».

فرنسا تحافظ على مصالحها 

وفي هذا الصدد، قال الباحث السياسي اللبناني عبد الله نعمة، أن التدخل الفرنسي لحل الأزمة القائمة بين لبنان والمملكة العربية السعودية يندرج تحت إطار حفاظ باريس على دورها ومصالحها خاصة في لبنان.

ولفت نعمة في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن فرنسا من ضمن الدول المتصارعة في الإقليم وتريد أن يكون لها دورا بالشرق الأوسط إلى جانب الدور الأمريكي والروسي وحتى التركي، مؤكدا أن كل هذه المساعي هدفها الأول والأخير الحفاظ على تواجدها في لبنان والمنطقة.

وأكد نعمة، أن المملكة العربية السعودية لن تتخلى عن الشعب اللبناني في أزمته وسوف تساعده على تجاوز أزمته السياسية والاقتصادية، لافتا: «قد يكون للتحركات القادمة دورا مهما في إنهاء الوضع المأساوي داخل لبنان».

واختتم: ننتظر بعض الحلول التي تنعكس إيجابيا على الأوضاع في لبنان خاصة بعد زيارة الرئيس ميشال عون إلى قطر وتوجه الرئيس نجيب ميقاتي إلى مصر.