"أهالي العمايدة الشرقية والغربية تكاتفوا وجمعوا 2 مليون جنيه واشتروا الأرض دي عشان يساعدوا الدولة تحل مشكلتهم"، بهذه الكلمات بدأ الحاج أحمد سعد، أحد أهالي قرية العمايدة الشرقية بمركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج أقصى جنوب صعيد جمهورية مصر العربية، حديثه مع موقع صدى البلد.
وأوضح أن أهالي قريتي العمايدة الشرقية والغربية اجتمعوا لشراء قطعة أرض لبناء مدرسة للتعليم الأساسي، لاستيعاب عدد أكبر من أطفالهم، وتوفير جهد ومشقة وعناء الأهالي في محاولتهم لإلحاق ابناءهم بالمدارس.
وأكد "سعد" أنه في عام 2017م، تم شراء قطعة أرض تبلغ مساحتها 14 قيراط، بمبلغ مالي قدره 2 مليون جنيه؛ وذلك بعد جمع الأهالى للمبلغ كاملاً من خلال تبرعات ابناء القريتين المُتضررتين من قلة مدارس التعليم الأساسي.
وأشار إلى أنه تم التبرع بالأرض للدولة من أجل هذا الغرض لكن دون جدوى من ذلك؛ حيث إنه منذ عام 2017 حتى يومنا هذا لم يتم استغلال الأرض من قِبل الدولة وإقامة أي مشروع عليها لصالح الأهالي ولخدمتهم؛ ما آثار غضبهم وجعلهم ييأسون من أمرهم وخاصة بعد إرسالهم العديد من الشكاوى عن هذا الأمر.
وناشد أهالي العمايدة الشرقية بمركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج، الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، من خلال "صدى البلد"، بإدراج مشروع إقامة مدرسة للتعليم الأساسي ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري حياة كريمة.
وذلك على الأرض المُتبرع بها الأهالي منذ عام 2017م، والتي تبلغ مساحتها 14 قيراط، وقيمتها المالية 2 مليون جنيه وقت شراءها؛ لخدمة ابناء قريتي العمايدة الشرقية والغربية، وانقاذ أطفالهم من التعدد داخل فصول المدارس المتواجدة حاليًا والتي تعمل على فترتين صباحًا ومساءًا لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الأطفال.