EN 
قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة اليوم الأربعاء، إن اتفاق التبادل التجاري الحر بين المغرب وتركيا كان خاطئاً.
وحسب "هسبريس"، دافع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، عن اتفاقيات التبادل الحر التي أبرمها المغرب مع عدد من الدول.
وقال بوريطة، في رده على مداخلات أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين، بمجلس النواب، عقب عرضه مجموعة من الاتفاقيات الدولية من أجل المصادقة عليها:"أنا من أنصار التبادل الحر إذا كان مضبوطا، قد يطرح مشاكل في الأول، لكنه يساهم في تقوية النسيج الاقتصادي الوطني ويكسبه المناعة والقدرة على المنافسة والتأقلم مع الأزمات".
ورفض بوريطة اتباع سياسة الانغلاق، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الجزائر إلى حد الآن ليست عضوا في منظمة التجارة العالمية، وزاد:"أنا من أنصار التبادل الحر المؤطر، الذي يجب أن يكون واضحا، وهذا يعود بالفائدة على النسيج الاقتصادي المغربي".
وأكد بوريطة أن اتفاق التبادل الحر بين المغرب وتركيا “كان خاطئا”، وأضاف: “خضنا معركة من أجل مراجعة اتفاق التبادل الحر مع تركيا، وذلك بعدما اقتنع الأتراك أنفسهم بصواب مقاربتنا، لأن الاتفاق لم يكن إيجابيا بالنسبة لنا”.
وأضاف وزير خارجية المغرب أن "مراجعة اتفاق التبادل الحر مع تركيا جاءت ثمرة اجتماعات متعددة عقدت مع وزراء أتراك، من بينهم وزير الخارجية ووزير الدفاع".
واستدرك بوريطة قائلا:"اتفاقيات التبادل الحر تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني، حينما يأتي مستثمر أجنبي ويعرف أن بإمكانه تصدير ما ينتجه في المغرب إلى 80 سوقا ليس كحصره في سوق واحدة من 35 مليون نسمة".
وصادقت لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب بالإجماع على 9 اتفاقيات دولية؛ ويتعلق الأمر باتفاقيتين ثنائيتين مع كل من جمهورية تشاد وجمهورية صربيا، وخمس اتفاقيات إقليمية، ثلاث منها معتمدة في الإطار الأفريقي، واتفاقيتان معتمدتان في إطار جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، واتفاقيتان تهمان العمل متعدد الأطراف.
