الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سقطة كادت تشعل حربا أهلية داخل قلعة الحريات |الذكرى الاولى لاقتحام الكونجرس

مثيرو الشغب لحظة
مثيرو الشغب لحظة اقتحام الكونجرس

تحل اليوم 6 يناير الذكرى السنوية الأولى لاقتحام الكونجرس الأمريكي "الكابيتول"، وعلى غرار ذلك، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الولايات المتحدة في لحظة يجب أن تحدد فيها هويتها الرافضة للعنف السياسي.

العنف السياسي هو القاعدة

وأكد جو بايدن، في كلمة بمناسبة ذكرى اقتحام الكونجرس في 6 يناير 2021، رفضه أن يكون العنف السياسي هو القاعدة في الولايات المتحدة.

وتحل الذكرى الأولى لاقتحام "الكابيتول" في وقت تستعد فيه لجنة من الكونجرس مكونة من 9 أعضاء للتحقيق في أحداث الشغب، للكشف العلني عن نتائج التحقيق بعد إجراء مقابلات مع أكثر من 300 شاهد، وتجميع آلاف الوثائق على مدار ستة أشهر من العمل.

ويبدو أن الصورة الكاملة للأحداث في طريقها للظهور، بالرغم من الجهود المستمرة من قبل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لإخفاء الصورة.

وتسعى جلسات الاستماع والتقارير التلفزيونية المخطط لها، إلى إقناع الجمهور الأمريكي بأن استنتاجاتهم تستند إلى الحقائق، حيث تحاول التأكيد على الصلة بين الهجوم على مبنى "الكابيتول" في 6 يناير 2021، ومحاولة دونالد ترامب لقلب انتصار جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2020.

اقتحام الكابيتول
اقتحام الكابيتول

وخلال الأشهر الماضية، أجرت اللجنة مقابلات مع مجموعة من مسؤولي الانتخابات في ولايات مثل أريزونا وجورجيا وميشيجان وبنسلفانيا بشأن حملة "الضغط" التي يشنها دونالد ترامب.

وبالنسبة لجلسات الاستماع، المقرر أن تبدأ في الأسابيع المقبلة، تريد اللجنة "إحضار الأشخاص الذين أشرفوا على الانتخابات إلى واشنطن وسماع شهاداتهم"، كما قال رئيس اللجنة، النائب بيني طومسون.

وأضاف بيني طومسون، أن "الشعب الأمريكي، بحاجة إلى معرفة أن أحداث 6 يناير كانت جهدًا منظمًا لتغيير نتيجة الانتخابات من خلال جلب الناس إلى واشنطن".

اقتحام الكونجرس الأمريكي

واقتحم مثيرو الشغب في 6 يناير 2021، الذين يدعمون محاولات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لقلب الانتخابات الرئاسية لعام 2020 مبنى الكابيتول الأمريكي، حيث أدى الاقتحام إلى عمليات إخلاء وإغلاق لـ الكابيتول، وعطل جلسة مشتركة للكونجرس لفرز الأصوات الانتخابية وإضفاء الطابع الرسمي على فوز جو بايدن الانتخابي.

وتجمع المتظاهرون لدعم مزاعم الرئيس دونالد ترامب المستمرة والكاذبة بأن انتخابات 2020 قد "سُرقت" منه، والتي كانت جزءًا من جهوده المستمرة منذ أشهر لإلغاء هزيمته الانتخابية.

ففي الفترة من 5 إلى 6 يناير 2021، اجتمع أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن العاصمة للاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، ودعم مطالبة ترامب لنائب الرئيس مايك بنس والكونجرس برفض فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.

وفي البداية، تجمع المتظاهرون في مسيرة «أنقذوا أمريكا»، وهو حدث مخطط له في ذا إيلابس "متنزه الرئيس الجنوبي"، حيث استمع الحاضرون إلى خطابات من ترامب ورودي جولياني، وقبل انتهاء الخطابات، سار حشد من المتظاهرين إلى الكونجرس واقتحموا المبنى.

مثيرو الشغب أمام الكونجرس
مثيرو الشغب أمام الكونجرس

وكان الكونجرس منعقدًا في ذلك الوقت، حيث أجرى فرز أصوات الهيئة الانتخابية ومناقشتها بعد أن اعترض السيناتور تيد كروز من تكساس، وعضو الكونجرس بول جوسار من الدائرة الرابعة للكونجرس في أريزونا على فرز أصوات الهيئة الانتخابية في ولاية أريزونا.

وأخليت العديد من المباني في مجمع الكابيتول الأمريكي، واخترق المتظاهرون الأمن لدخول مبنى الكابيتول الأمريكي، بما في ذلك قاعة التماثيل الوطنية، وأغلق في وقت لاحق جميع المباني في مجمع الكابيتول.

وبحسب ما ورد كانت هناك مواجهة مسلحة عند أبواب غرف مجلس النواب، وأفادت التقارير بإطلاق النار على شخص واحد داخل مبنى الكابيتول.

أعمال تخريب وإطلاق نار 

وأطلقت سلطات إنفاذ القانون النار على آشلي بابيت، خلال مواجهة خارج غرفة مجلس النواب، وتوفيت لاحقًا متأثرة بإصابتها؛ وتوفي ثلاثة آخرون على مدار اليوم، وعثر على ثلاث عبوات ناسفة، واحدة في مبنى الكابيتول، وواحدة في مكتب اللجنة الوطنية الجمهورية، وأخرى في مكتب اللجنة الوطنية الديمقراطية القريبة من مبنى الكابيتول.

وفي وقت مبكر من بعد ظهر يوم 6 يناير، اتهم ترامب بنس بأنه فشل في "القيام بما كان يجب القيام به لحماية بلادنا ودستورنا"، على الرغم من أن بنس ليس لديه السلطة لرفض فوز بايدن.

وخاطب ترامب المتظاهرين الساعة 4:22 مساءً، قائلا: "عودوا إلى دياركم بسلام" ووصفهم بأنهم "وطنيون" و"مميزون جدًا، وقال لهم إنه "يحبهم". وفي ذلك المساء، أغلق تويتر حساب الرئيس دونالد ترامب لمدة 12 ساعة، وأزال ثلاثًا من تغريداته لانتهاك سياسة النزاهة المدنية بعد أن نشر منشورات تتغاضى علانية عن المؤيدين الذين اقتحموا الكونجرس.

ووصفت أعمال الشغب واقتحام مبنى الكابيتول بأنها تمرد وفتنة وإرهاب داخلي، كما وصفته بعض المصادر بأنه محاولة انقلاب، حيث قورنت هذه الحادثة بحادثة حرق البريطانيين لواشنطن عام 1814 م، خلال حرب 1812.

وتعهد ترامب، حينها، بـ"انتقال منظم" للسلطة في بيان له بعد أعمال العنف، نُشر على تويتر، حيث قال: "على الرغم من أنني أعترض تماما على نتيجة الانتخابات إلا أنه سيكون هناك انتقال منظم في 20 يناير"، والذي جاء عقب مصادقة الكونجرس على فوز جو بايدن، رئيسا جديدًا للولايات المتحدة.

وفي السابع من يناير، قال مايكل آر. شيروين، وكيل وزارة العدل الأمريكية المؤقت عن واشنطن العاصمة، بإمكانية إدانة مثيري الشغب بالتآمر لقلب نظام الحكم أو بالتمرد.

تجمع مثيرو الشغب من أنصار ترامب
تجمع مثيرو الشغب من أنصار ترامب

وقال إن أي ضابط في شرطة الكابيتول تثبت مساعدته لمثيري الشغب سيُدان، وراح أبعد من ذلك إلى اقتراح إمكانية استجواب ترامب بسبب التعليقات التي أبداها أمام مناصريه قبل أن يقتحموا الكابيتول وأن الآخرين مِن مَن "ساعدوا أو سهلوا أو لعبوا أي دور إضافي" في الأحداث يمكن استجوابهم أيضًا.

تهم جنائية لدونالد ترامب

وفي السابع من يناير أيضًا، قال رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي بيني ثومبسون إن أي مثير شغب دخل الكابيتول يجب إضافته إلى قائمة حظر الطيران الفدرالية.

وكشف القائم بأعمال مكتب التحقيقات الفدرالي آندرو ماكابي والمفتش العام ديفيد سي. ويليامز بأن ترامب قد يواجه تهمًا جنائية لتحريضه على الشغب.

وقال المدعي العام عن واشنطن العاصمة كارل راسين إنه ينظر بدقة فيما إذا كان سيدين دونالد ترامب جونيور، ورودي غيلياتي، ومو برووكس بتهمة التحريض على الهجوم العنيف على الكابيتول، وأشار إلى أنه قد يبحث إدانة دونالد ترامب بعد أن يعفى من منصبه.

وانطلقت نداءات بمحاكمة ترامب لتحريضه الحشد على اقتحام الكابيتول في أعقاب الحدث أيضًا، حيث قال عمدة واشنطن العاصمة ميرييل باوزر: "لقد شهدنا اعتداءً غير مسبوق على ديمقراطيتنا الأمريكية حرض عليه رئيس الولايات المتحدة. لا بد أن يتحمل المسؤولية. خطاباته المتواصلة والتبعيضية هي ما قاد إلى الفِعال البغيضة التي رأيناها اليوم".

وصرح خبراء قانونيون أن إدانة ترامب بتهمة التحريض ستكون أمرًا صعبًا بموجب قرار براندنبورغ ضد أوهايو (1969)، وهو حُكم المحكمة العليا الذي رسخ أن الخطاب كي يكون محرضًا جنائيًا، يجب أن يكون بقصد التحريض على "فعل فوضوي وشيك" و"يرجح تحريضه أو إنتاجه فعلًا كهذا".

وفي اليوم التالي لاقتحام الكابيتول، طلب مكتب التحقيقات الفدرالي وقسم شرطة العاصمة من العامة المساعدة على تحديد مثيري الشغب، وخلال أيام، أرسل أفراد من العامة أكثر من 70,000 صورة وتسجيل فيديو.

وفي مؤتمر صحفي عُقد في 12 يناير، أعلن سيتيفن دانتونو من مكتب التحقيقات الفدرالي أن الوكالة تتوقع اعتقال المئات بعد في الأشهر القادمة، بينما تبحث في الكمية الهائلة من الأدلة التي سلمها العامة يُرجح أن تشمل التهمة التي وُجهت إلى مثيري الشغب اتهامهم بالتمرد والتآمر.

مثيرو الشغب لحظة اقتحام الكابيتول
مثيرو الشغب لحظة اقتحام الكابيتول
مثيرو الشغب لحظة اقتحام الكابيتول
مثيرو الشغب لحظة اقتحام الكابيتول
مثيرو الشغب لحظة اقتحام الكابيتول
مثيرو الشغب لحظة اقتحام الكابيتول
مثيرو الشغب لحظة اقتحام الكابيتول
مثيرو الشغب لحظة اقتحام الكابيتول
مثيرو الشغب لحظة اقتحام الكابيتول
مثيرو الشغب لحظة اقتحام الكابيتول