EN 
نظم مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية اليوم احتفالية بمرور 126 عاما علي أول عرض سينمائي في مصر في مقهى (زواني) بمدينة الإسكندرية في يناير 1896م، إذ جاء العرض السينمائي الأول في مدينة الإسكندرية بتاريخ 6 يناير 1896 من أعمال الأخوين لوميير، بعد أيام من العرض الأول عالميا في باريس.
اقيم الاحتفال في اتيليه الاسكندرية وعرض خلال الاحتفال فيلما قصيرا بهذه المناسبة عن الاخوان لومير وعرض افلامهما بالإسكندرية.
وشهدت الاحتفالية جلسة نقاشية بمشاركة د.ياسر محب رئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، الدكتور مصطفي فهمي نائب رئيس المهرجان، الكاتب الصحفي هشام مراد، ريبيو ازازيا مدير ادارة الثقافة في جامعة سنجور وإدار الندوة الناقد السينمائي سامي حلمي.
وقال الناقد السينمائي ياسر محب رئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرانكوفونية: نحتفل اليوم ب ١٢٦ عام من التلاقي والإبداع ويعود الفضل للاخوان لومير في وصول صناعة السينما لوضعها الاخير، حيث يعتبر عام ١٨٩٥ من وجهة نظر العالم هو بداية السينما في شكلها المتعارف عليه حاليا.
وأضاف أن كلمة سينما جاءت من تسمية الاخوان لومير لجهاز العرض بالسينوجراف وتم اول عرض سينمائي في العالم في باريس وعرض٣ افلام في ٢٨ ديسمبر ١٨٩٥ في مسقط راس الاخوان لومير، وتم ثاني عرض في الاسكندرية في قهوة زواني وتم حفظ نسخة من الافلام التي عرضت في مصر في معهد لومير بفرنسا.
من جانبه قال الدكتور مصطفي فهمي نائب رئيس المهرجان انه اثناء دراسته في رومانيا كان يسأله اصدقائه لماذا اختار الاخوين لومير الاسكندرية للعرض ولذلك بحث عن اجابة لهذا السؤال وتوصل لسببين، الاول ان المجتمع السكندري كان به نهضة منذ ايام محمد علي وبه تعدد للثقافات، والثانى انهما كانا يريدان مكان به دعم اقتصادي قوي وكانت الاسكندرية قوية جدا اقتصاديا في ذلك الوقت.
وأعرب الكاتب الصحفي هشام مراد عن سعادته باقامة هذه الفعالية علي ارض الاسكندرية حاضنة الثقافات الفرانكوفونية وان الاسكندرية تستضيف جامعة سنجور احد ازرع المنظمة الدولية للفرانكوفونية في العالم وتم تاسيسها عام ١٩٨٩ وتهتم سنجور بالطلبة الأفارقة الناطقين باللغة بالفرنسية واختيار جامعة سنجور للاسكندرية مقرا لها لطبيعة اهلها في تقبل الاخر.
بدوره أعرب ريبيو نازازا مدير ادارة الثقافة بجامعة سنجور، عن سعادته بدعوته لهذا الاحتفال بالفرانكوفونية والفن السابع، موضحا أن جامعة سنجور اسست منذ ٣١ عاما في الاسكندرية وهي جامعة دولية تستقبل طلبة من ٢٥ دولة افريقية وهي احد فروع المنظمة الدولية للفرانكوفونية وموقع الجامعة بالاسكندرية موقع استثنائي والطلبة يشعرون بحنين للاسكندرية عند عودتهم لبلادهم.
وأضاف أن الجامعة تضم أربعة اقسام الثقافة والبيئة والصحة وندرس في الجامعة تاريخ السينما والتوثيق السينمائى و مصر من اكثر الدول التي لها تاريخ كبير في عالم السينما وأتمني ان يكون هذا بداية تعاون للمهرجان مع الدول الافريقية.
