الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التغيرات المناخية.. كيف تواجه مصر تلك الأزمة؟|الزراعة تجيب

التغيرات المناخية
التغيرات المناخية

قال الدكتور محمد فهيم  رئيس مركز معلومات تغير المناخ  بوزارة الزراعة ، إن تغير المناخ في مصر خلال السنوات القليلة  الماضية بدأ يكون له تأثير كبير على القطاعات الاقتصادية المهمة مثل قطاع الزراعة وبسبب التذبذب المناخي الذي حدث في بداية هذا الموسم أدى إلى عدم إنتاج محاصيل مهمة  في مصر وهذه التأثيرات السلبية سيكون لها تأثير اقتصادي كبير على المستوى القومي.

استضافة قمة المناخ القادمة

وأضاف "فهيم" خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر تشارك بقوة فى مؤتمر المناخ 2022 هذا العام كما تستضيف مصر قمة المناخ باعتباره حدثا عالميا مهم جدًا على مستوى الشكل العام السياسي لمصر وله علاقة قوية بقضية مهمة وهى قضية المناخ .

وأوضح رئيس مركز معلومات تغير المناخ  بوزارة الزراعة، أن مصر تعد الدولة الافريقية الثانية التى تستضيف مؤتمر المناخ العام القادم بعد المغرب cop 27، مضيفًا أنها قمة دولية يحضرها كل رؤساء الدول وسيكون هذا بمثابة دفعة قوية لمصر لتقود ملف التغيرات المناخية على مستوى أفريقيا، معلقا: "نأمل تنفيذ جميع الوصايا المتفق عليها فى cop 26".

ولفت إلى أن مصر تمثل قارة أفريقيا في هذا المنتدى العالمي بالإضافة إلي مراعاة المصالح العربية لأن معظم الدول النامية  موجودة في قارة أفريقيا وفي قارة آسيا وهى أكثر الدول المتأثرة بشدة من تغير المناخ رغم أنها لم تكن السبب فيها وأن الدول الصناعية الكبرى التي كانت تبحث عن مصالحها فقط ولم تهتم بالدول الأخرى المتأثرة.

وذكر رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن مصر عندما تستضيف هذه القمة سينظر العالم بجدية للدول النامية واحتياجاتها، وذلك لأن مصر ستعبر بقوة عن ملف تأثير التغيرات المناخية.

ولفت رئيس مركز معلومات تغير المناخ ، إلى أن الدول الصناعية الكبرى كانت تظن أنها بعيدة عن تلك التغيرات المناخية ولكننا نجد الآن أن جميع الكوارث المناخية الكبرى تحدث في هذه الدول مثل فيضانات وسط أوروبا على الرغم من أنهم يملكون النماذج والتنبؤات اللازمة إلا أنهم لم يتمكنوا من التحكم في سرعة التغيرات وبالتالي أصبحوا متأثرين بشدة بهذه التغيرات.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن المسؤولين يدركون خطر التغيرات المناخية على العالم، متوجهًا برسالة إلى الشباب: «لكن يجب أن تتأكدوا من أن الخطر ستتم مجابهته والتعامل معه من الجميع بشكل أو بآخر لأن بداخله فرصة».

واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال كلمته في الجلسة الرئيسية بعنوان «الطريق من جلاكسو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية» ضمن فعاليات اليوم الثاني من النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، الثلاثاء، التجربة المصرية في مواجهة التغيرات المناخية.

وأكمل رئيس الوزراء، أنه خلال العشر ثواني التي تحدث فيها حاليا بالجلسة، تم ضخ أكثر من 10 آلاف طن متري من غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وهذا يعادل وزن 170 ألف شخص، وكذلك ارتفاع مستوى سطح البحر الناتج عن انبعاثات كثيرة جدا لثاني أكسيد الكربون، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع متوسط درجة حرارة كوكب الأرض بخلاف ظواهر مناخية مختلفة.

وأضاف أنه في عام 2020/ 2021 حدثت 10 كوارث عالمية كبرى أدت إلى خسائر لأكثر من 70 مليار دولار، مؤكدًا أننا في قلب مشكلة تهدد كل الجنس البشرى.

ولفت مدبولي إلى أن قضايا أخرى تؤثر على قضايا المناخ مثل موضوع التكيف وموضوع التمويل، وشدّد على أهمية أن يكون لدينا آلية للمتابعة والتقييم، ولفت إلى أن العالم شهد خسائر بقيمة 3.6 تريليون دولار خلال السنوات الماضية بسبب تغيرات المناخ، متابعًا: «الرقم السنوي للتكاليف الخاصة بالتعامل مع التغيرات المناخية ستصل إلى 500 مليار دولار سنويا».

وأشار رئيس الوزراء إلى أن التوقعات تشير إلى أنّ نحو 325 مليون شخص سيعانون من الفقر الشديد بسبب التغيرات المناخية، فضلا عن 216 مليون شخص سيجبرون على هجرة داخلية بسبب التغيرات المناخية والتصحر والمشكلات التي قد تزيد حدّتها بسبب التغيرات المناخية، الأمر الذي يحتم تطبيق وتنفيذ اتفاقية باريس للمناخ عام 2015 كما أكّد على ذلك بصفة عامة للسيد «انطونيو جوتيرش»، ولكنها ليست كافية، ومن هذا المنطلق يأتي دور «COP 27» الذي ستستضيفه مصر لوضع أطر قانونية لهذا الموضوع موضوع خفض الانبعاثات.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن عام 2021 شهد حدوث كوارث عالمية، تسببت في خسائر بقيمة 170 مليار دولار، متابعا: «ارتفاع درجات الحرارة الفترة الماضية تسبب في زيادة عدد الوفيات ليصل إلى 300 ألف نسمة سنويا، وتزداد النسبة خلال الفترة المقبلة لتصل إلى مليون فرد».

 

وفيما يخص الخطوات التي تتخذها مصر في هذا الشأن، قال مدبولي إن مصر من أكثر الدول تكون عرضة للتغير المناخي رغم أن مسؤوليتها عن هذا التغير محدودة جدا جدا، لكن في نفس الوقت يقول العالم إن مصر لديها إمكانيات هائلة في موضوع الطاقة الجديدة والمتجددة، فمصر تمتلك أكبر موارد للطاقة الجديدة والمتجددة، وستكون من أسرع الدول وأكبر 5 دول من الدول المنتجة للطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وأفريقيا.