EN
مازالت احتفالات افتتاح السد العالي أعظم مشروع هندسى في القرن العشرين تغطى ببهجتها على محافظة أسوان خاصة وقلوب المصريين عامة ، رغم مرور السنوات الطويلة عليه والتي تجاوزت الـ 51 عام .
وفى هذا الإطار قال المهندس أشرف المحمدى رئيس الهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان:" أننا نحتفل كل عام بعيد السد العالى والذى يواكب 15 يناير سنوياً وهو المرتبط بإفتتاح السد العالى في 15 يناير 1971 ، وهو تاريخ ميلاد لبناة السد العالى ".
وأقرأ أيضاً :
وأشار المهندس أشرف المحمدى فى تصريحات خاصة “ لصدى البلد ” بأن مصرنا الحبيبة تشهد في الجمهورية الجديدة بتنفيذ مشروع مكمل للسد العالى وهو المشروع القومي لتبطين الترع الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى بهدف تحقيق الإستفادة المثلى من المياه المتدفقة عبر السد العالى ، مؤكداً على أن مشروع السد العالي يعتبر بحق ملحمة وطنية غير مسبوقة، لما سجله أبناء مصر من تضحيات وبطولات وأمجاد ستظل خالدة فى جبين كنانة الله أمد الدهر.
أما عن بناة السد العالى فنجدهم دائماً هم خير شاهد على إنجاح هذا المشروع ، ودخوله للنور حيث قال الحاج رمضان عبد الحميد ، |:"فخور وسأظل أكن هذا الفخر لأولادى ، ويتوارثه أحفادى أمد الدهر لمشاركتى في ملحمة بناء السد العالى الذى كان ولا يزال أعظم مشروع تم تنفيذه في القرن الماضى بكل المقاييس" .
وأضاف رمضان عبد الحميد :"كنا نواصل الليل بالنهار لسرعة الإنتهاء من إنشاء السد العالى حيث أننى ألتحقت للعمل به منذ بداية إنطلاق المشروع فى عام 1960، وكان يتقاضى 9 جنيهات في الشهر، وكان هذا المبلغ وقتها ثروة كبيرة ، وأن ذكرياته عن فترة بناء السد تمثلت في أنه كان يلتقى بالرئيس جمال عبد الناصر، وكانوا يستقبلوه بالهتافات الحماسية والأغانى الوطنية هو وضيوفه ومرافقوه، وكان يتحدث معهم بروح الأخ والصديق، فهو كان لنا مثالًا للإصرار والعزيمة".
ومن بين ذكرياته أيضاً خلال العمل بمشروع السد قال :" لا أستطيع أن أنسى مشهد وفاة أكثر من 100 عامل انهارت عليهم الصخور أثناء أحد التفجيرات بموقع العمل ورغم ذلك قمنا بمواصلة العمل حتى تم انجاز مشروع السد العالى".
أما أكثر الأيام سعادة له فكان يوم تكريمه من الرئيس جمال عبد الناصر ومنحه الميدالية الخاصة بمشروع السد العالي ، وأيضًا تكريمه من الرئيس محمد أنور السادات ومنحه نوط الإمتياز من الطبقة الثالثة في 15 يناير 1971 بمناسبة انتهاء العمل بمشروع السد العالي.
