الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الموز الكاذب.. قصة محصول إثيوبيا العجيب للنجاة من أي مجاعة

الموز الكاذب
الموز الكاذب

تعد النباتات هي الحل السحري لحل أزمات تغير المناخ، وأظهرت دراسة جديدة أن هناك محصول شبيه بالموز لديه القدرة على إطعام أكثر من 100 مليون شخص في العالم بينما يزداد احترارا.

 

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، من الممكن أن يصبح النبات الشبيه بالموز حل أساسي لأزمة المناخ بالإضافة إلى أنه غذاء جديد ومنقذ للحياة في مواجهة تغير المناخ.

 

ولكن هذا النوع من الغذاء غير معروف تقريبا خارج إثيوبيا، ولكن له تاريخ طويل في البلد إذ يُستخدم لصنع الخبز، وتشير الأبحاث إلى أنه يمكن زراعة المحصول على نطاق أكبر في إفريقيا.

من جانبه قال الدكتور “وينداويك أبيبي” من جامعة هواسا في أواسا بإثيوبيا: "هذا محصول يمكن أن يلعب دورًا مهمًا حقًا في معالجة الأمن الغذائي والتنمية المستدامة".

محصول الموز الكاذب 1
محصول الموز الكاذب 1

 

الموز الكاذب

ويعرف باسم إنست أو "الموز الكاذب" هو أحد فصائل الموز ، ولكنه يُزرع فقط في جزء واحد من إثيوبيا، ومن المعروف أن الفاكهة الشبيهة بالموز غير صالحة للأكل، ولكن يمكن تخمير السيقان والجذور النشوية واستخدامها لصنع الخبز.

 

ويعد الموز الكاذب غذاء أساسي في إثيوبيا ، حيث يعتمد حوالي 20 مليون شخص عليه في الغذاء ، ولكن لم تتم زراعته في أماكن أخرى ، على الرغم من أن الفصائل البرية - التي لا تعتبر صالحة للأكل - تنمو في أقصى الجنوب مثل جنوب إفريقيا ، مما يشير إلى أن النبات يمكن أن تتم زراعته في نطاق أوسع بكثير.

محصول الموز الكاذب
محصول الموز الكاذب

 

وتوقع العلماء أن النطاق المحتمل لتضاخم تأثير قضايا المناخ سيحدث على مدى العقود الأربعة القادمة. ووجدوا أن المحصول يمكن أن يُطعم أكثر من 100 مليون شخص ويعزز الأمن الغذائي في إثيوبيا ودول أفريقية أخرى ، بما في ذلك كينيا وأوغندا ورواندا.

 

شجرة ضد الجوع

وقال الباحث في الدراسة ، الدكتور جيمس بوريل، إن زراعة هذه المحاصيل كمحصول وقائي للأوقات الصعبة يمكن أن تساعد في تعزيز الأمن الغذائي، متابعا أن النبات يحتوي على بعض السمات غير العادية التي تجعله فريدا من نوعه إذ يلقب أيضا بشجرة ضد الجوع.

 

وتعد إثيوبيا مركز رئيسي لعدد من المحاصيل في أفريقيا ، موطن للبن والعديد من المحاصيل الأخرى، ومن المتوقع أن يؤثر تغير المناخ بشكل خطير على إنتاج المحاصيل الغذائية الأساسية وتوزيعها في جميع أنحاء أفريقيا وخارجها.

 

وهناك اهتمام متزايد بالبحث عن نباتات جديدة لإطعام العالم ، نظرًا لاعتمادنا على عدد قليل من المحاصيل الأساسية. ما يقرب من نصف السعرات الحرارية التي نتناولها تأتي من ثلاثة أنواع - الأرز والقمح والذرة.