الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمارة الرعب.. ما السر وراء أشهر عقار مخيف في الإسكندرية ؟

عمارة العفاريت الأن
عمارة العفاريت الأن

العمارة رقم "412" بطريق الحرية بمنطقة رشدي في الإسكندرية، ظلت لعزًا محيرًا للجميع داخل الإسكندرية وخارجها؛ إذ عرفت باسم "عمارة العفاريت"، مجرد الاسم يبعث الرعب في قلوب الجميع، وبعد حوالي 55 عامًا، تحولت فيها الأساطير والأكاذيب إلى حقائق مؤكدة يتناقلها الجميع، اتضح أن كل هذه الأقاويل حول المبنى الشهير ما هي إلا مجرد أكاذيب من مالكها الأصلي.

تاريخ إنشاء العمارة 

أنشئت العمارة في ستينيات القرن الماضي، وبالتحديد عام 1961، وصاحب العمارة الأصلي هو (عادل شوقى الصبورى)، وكان ترخيصها عبارة عن عمارة سكنية أرضى و11 طابقًا.

أشهر الأساطير 

روايات عديدة تداولها أهل الإسكندرية حول العمارة الشهيرة، فالبعض روج أن العمارة كانت مملوكة لخواجة يونانى، والذى غرق مع عدد من أبنائه في رحلة صيد بعد انتهاء بنائها وقبل أن يسكنها، ما دفع أرملته لبيعها والهجرة من مصر.

أقرأ أيضًا:

الأمطار والنوات تضرب الإسكندرية.. عشرات السيارات لشفط المياه ..والحل في فصل شبكة الأمطار عن الصرف

وهناك شائعات حول قصة عن زوجين سكنا الدور الأول في العمارة، وفى اليوم التالي تم العثور على جثتيهما ملطخة بالدماء خارج المبنى.

وهناك قصة أخرى عن زوجين سكنا العمارة وفى اليوم ذاته خرجا إلى الشارع يصرخان، بعد أن وجدا جدران الشقة ملطخة بالدماء.

ويقول البعض إن صاحبها كان ينوي إقامة جامع، ثم أخذه الطمع وبنى عمارة، ولذلك فما بها لعنة من السماء، وهناك من يقول صاحبها كان له شريك من دولة المغرب وحينما اختلفا معاً قام المغربي بإلقاء تعويذة سحرية فأصبحت لعنة فيها، وهناك من قال أنها بنيت فوق "مصحف" أوقعه عامل أثناء بنائها.

وفي محاولة لكشف سر العمارة الغريب، وفي سبتمبر 2012، تمكن العشرات من شباب الإسكندرية، من التسلق والدخول إلى ما تسمى بـ"عمارة العفاريت"، وهتفوا "مافيهاش حاجة.. مافيهاش حاجة"، مؤكدين أن "عمارة العفاريت" كما سُميت، لا تزال تحت التشطيب "من الداخل"، وأنها لا تصلح لأي غرض سكني، وأنه من رابع المستحيلات أن يكون أي شخص قد سكنها من قبل، وما يقال عنها عارٍ تمامًا عن الصحة.

الحقيقة الكاملة وراء العمارة

الحقيقة هي أن صاحب العمارة عادل الصبورى هو من أطلق شائعة «عمارة العفاريت»، وساهم في ترويجها بين أبناء المجتمع السكندري، وذلك بعدما رفضت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تعديل ترخيص العقار من مبنى سكني عبارة عن دور أرضى و11 طابقًا، إلى فندق.

فأرض العقار تم بيعها عبر مزاد علنى من قبل محافظة الإسكندرية ممثلة فى حى شرق، واشتراها الصبورى واستخرج تراخيص البناء، (أرضى و11 طابقا)، إلا أنه وصل بالتنفيذ حتى الطابق السادس، وهنا فكر في تغيير النشاط من سكنى إلى فندقي، ما قوبل بالرفض من قبل الحى، واستمر النزاع قائما بين الطرفين 10 سنوات بين الطرفين.

وقال المهندس عمرو حبيب، صاحب التصميم الجديد للعمارة الشهيرة، إنه تم تعديل الرسومات وإضافة مظاهر هندسية ومعمارية وطراز عالمي للشكل العام للعمارة لتغيير شكلها، وتم استكمال العقار ليصل إلى أرضى و11 طابقا، وتعديل التصميم الداخلي مع الاحتفاظ بالشكل القديم للعمارة، والاحتفاظ بعمودين من الجرانيت فى مدخلها.

واختتم حديثة بأن العمارة جرى تسكينها بالكامل، وباتت لعنة العفاريت مجرد أضحوكة يتناولها السكان.

العمارة قديما
العمارة قديما
العمارة ليلاً بعد التطوير (3)
العمارة ليلاً بعد التطوير (3)
العمارة ليلاً بعد التطوير (2)
العمارة ليلاً بعد التطوير (2)
العمارة نهارًا بعد التطوير (2)
العمارة نهارًا بعد التطوير (2)
العمارة ليلاً بعد التطوير
العمارة ليلاً بعد التطوير
العمارة نهارًا بعد التطوير
العمارة نهارًا بعد التطوير
شباب يتسلقون عمارة العفاريت
شباب يتسلقون عمارة العفاريت