EN 
"يا سلام يا أمي لو تبقي أم الشهيد" آخر كلمات قالها الشهيد البطل النقيب مصطفى محمد عثمان الضابط بقطاع الأمن المركزي لوالدته قبل سفره لسيناء في شهر يونيو 2019 والذي استشهد في 25 يونيو 2019 بمدينة العريش أثناء التصدي ببسالة، لهجوم عدد من العناصر الإرهابية، على 3 أكمنة أمنية، تابعة للشرطة، بمدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء.
لقب بالشهيد الضاحك لابتسامته التي لم تفارق وجهه حتى لحظة استشهاده .. ويحتفل رجال الشرطة غدا 25 يناير بالذكرى الـ70 لبسالة رجال الشرطة وفي هذه الذكرى التقينا اللواء محمد عثمان والد الشهيد البطل النقيب " مصطفى " ليسرد لنا تفاصيل حياة الشهيد البطل الذي تمنى الشهادة ونالها .
قال اللواء محمد عثمان " بالمعاش " إن ذكرى ابني وجميع الشهداء لا تنقطع لانهم قال الله فيهم " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتآ بل احياء عند ربهم يرزقون " مصطفى أكبر أولادي في الذكور وكان منذ صغره جريء واجتماعي جدا وكان دائم الابتسامة حتى بعد استشهاده عندما كشفنا عن وجهه لإلقاء نظرة الوداع كان مبتسما وكان منذ الصغر يأمل في الالتحاق بكلية الشرطة خاصة وإنني كنت ضابط شرطة بالمعاش كان يأمل أن يسير نهجي وكان يتمنى أن يكون شهيدا في الخدمة وربنا حقق له أمنيته.
واستكمل والد الشهيد : ابني كان ضابطا في الأمن المركزي وذهب إلى سيناء أكثر من مره رغم انه كان حديث التخرج حيث تخرج من كلية الشرطة عام 2015 وفي اخر مره قبل استشهاده قبل السفر قال لوالدته " يا سلام يا امي لو تبقي ام الشهيد " لم تتمالك والدته دموعها في ذلك الوقت ولكن تمازح معها حتى ان ابتسمت وسافر الى سيناء وكان في ذلك الوقت زميل له صغير السن خدمة في كمين الصفاء ولان مصطفى كان خدم في هذا الكمين قبل ذلك طلب تبديل زميله وان يقوم هو بالخدمة بدلا من زميله وبالفعل كلف " مصطفى " بالخدمة بالكمين وفي يوم 25 يونيو 2019 كان ابني في كمين الصفا الرفاعي بالعريش وقامت سيارة مفخخة وشخص يحمل حزاما ناسفا وآخرون مسلحون بالتخطيط لاستهداف 5 أكمنة متجاورة للشرطة بمنطقة السوق والموقف والمسجد الخاص بمنطقة الرفاعي، لم يتردد ابني وزملاؤه عن مواجهتهم وقام وزملاؤه بالتقدم خارج الكمين والتعامل مع هؤلاء الخوارج لإبعادهم عن الأماكن المستهدفة لتقليل عدد الضحايا قدر الإمكان، وأصيب ابني في المواجهات ورغم إصابته قام بقتل الإرهابي الذي كان يحمل حزاما ناسفا وآخرين من الإرهابيين مما أجبر قائد السيارة المفخخة على التراجع من شدة التعامل.
وقال والد الشهيد مصطفى محمد عثمان : " ابني كان دائما يقول عيش راجل يموت جسمك يعيش اسمك " والحمد لله هو لقي ربه وهو يدافع عن بلده مات بطلا ومش خسارة في مصر ابني وجميع شهداء الشرطة والجيش منذ أن التحق بكلية الشرطة وكان يتمنى الشهادة ونالها من الله .
ووجه والد الشهيد مصطفى محمد عثمان رسالة إلى أسر شهداء الشرطة قائلا: "ربنا يصبرنا جميعا ويربط على قلوبنا، أبناؤنا مش خسارة في مصر نحن في نعمة كبيرة ربنا يديمها علينا نعمة الأمن والأمان في مصر لا بد أن يكون هناك تضحيات ونحن مؤمنون ودي رسالتنا تجاه بلدنا.
وشكر والد الشهيد مصطفى ، الرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لمشاركتهم الدائمة لأسر الشهداء من تكريم في جميع الاحتفالات وإحياء ذكراهم.
