EN 
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، جلسة مباحثات ثنائية منفردة، مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، لحقها مؤتمرا صحفيا جمع بين الرئيسين في قصر الاتحادية، حيث أجريت مراسم الاستقبال وعزف السلامين الوطنيين، واستعراض حرس الشرف.
وأعرب الرئيس السيسي، عن تقدير مصر للروابط التاريخية العميقة التي تجمعها مع الجزائر في ظل علاقات الأخوة بين البلدين، ووحدة مصيرهما وأهدافهما المشركة، مشيرا إلى أنه ناقش مع الرئيس الجزائري خلال مباحثات مكثفة الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية، والتي عكست إرادة البلدين السياسية المشتركة.
أهمية التعاون بين مصر والجزائر
وفي هذا الصدد، قال الكاتب الصحفي، بشير عبد الفتاح، إن الجزائر دولة هامة جدا في المنطقة، وتأتي أهمية زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمصر، في ظل الأوضاع في ليبيا، خاصة أن الجزائر دولة جوار ليبي، كما أنها تستضيف القمة العربية المقبلة، مشيرا إلى أن تاريخ العمل العربي المشترك شاهد على أن التنسيق بين مصر والجزائر مثمر ومفيد وايجابي للعلاقات العربية العربية.
وأضاف عبد الفتاح، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هناك أمال كبيرة تسفر عن هذه القمة، أبرز التنسيق بين البلدين لتحديد إجراءات عربية فاعلة في الملف الليبي، لأن مصر والجزائر هما أكبر دولتي جوار لليبيا، و يمتلكان الإمكانيات الاقتصادية والعسكرية والسياسية المهمة التي يمكن أن تدفع الملف الليبي إلى الأفضل، خاصة في ظل التفاهم والتقارب بين الجانبين تجاه الملف الليبي.
عودة سوريا إلى الجامعة العربية
أما عن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، أكد عبد الفتاح، أن الجزائر تستضيف القمة العربية المقبلة، ويمكن أن تتخذ إجراء مهم في هذا الصدد، عبر توجيه الدعوة لسوريا، لحضور القمة العربية، وإقناع الأطراف العربية بتقبل هذا الأمر، بمساندة مصر، والتي تحرص دائما على دعم الالتئام والاصطفاف العربي، بدلا من الانقسام والفرقة.
واختتم قائلا: "إن التوجه المغاربي لمصر في غاية الأهمية خاصة في ظل ارتباك الأوضاع في الشرق، وأن مصر تحرص على أن يكون هناك تنسيق مع المغرب العربي كما يوجد تنسيق مع المشرق ودول الخليج، وبالتالي أتصور أن القمة لها تداعيات إيجابية في كل الملفات والقضايا خاصة سوريا وليبيا، والعمل العربي المشترك".
