الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحب تربية الكلاب واللعب معها فما الحكم الشرعي؟.. الإفتاء توضح

هل وجود الكلاب داخل
هل وجود الكلاب داخل المنزل يمنع دخول الملائكة

أحب تربيةَ الكلاب واللعب معها ، فما الحكم الشرعي في ذلك ؟ وهل وجود الكلب داخل المنزل لهذا الغرض يمنع دخول الملائكة ؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

 

وأجاب مجدي عاشور عن السؤال قائلا: إنَّ الأصل في اقتناء الكلب لغير حاجة محظور ، وإنما يُبَاح شرعًا إذا استدعت الحاجة ذلك ؛ كأن كان الاقتناء للحراسة أو الصيد أو ما كان في معناهما كاستخدامات إدارات الشرطة المتخصصة ، وكذلك لمساعدة إنسانٍ كفيف أو عاجز أو طفل يعاني من التوحد ، أو ما في معنى ذلك مما تقتضيه الحاجة ، وليس هناك ما يُغْنِي عن الكلبِ في ذلك ، وبشرط ألَّا يُرَوِّع الآمنين أو يزعج الجيران .

 

وأضاف مستشار المفتي أما عن أثر ذلك في دخول الملائكة البيتَ الذي فيه كلبٌ من عدمه ، فلا يمنع من دخولها الكلبُ المحتاج إليه على قول كثيرٍ من الفقهاء، وينبغي أن نفرق بين حكم اقتناء الكلب وبين حكم طهارته أو نجاسته .

هل لعاب الكلاب نجس؟

أحب تربية الكلاب واللعب معها ، فما الحكم الشرعي في طهارة ونجاسة لُعَابها ؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

 

وقال مجدي عاشور ردا على السؤال: إن الفقهاء اختلفوا في نجاسة الكلب بجميع أجزائه.

 

وأوضح أن الحنفيَّة والحنابلة في رواية ذهبوا إلى أن الكلب طاهر العين بمعنى جسمه ، لكن لُعابه ورطوباته وسؤره محل النجاسة .

 

وذهب المالكيَّة إلى أنه طاهر الجسد ولعابه ورطوباته من عَرَقٍ أو دَمْع أو مخاط كذلك ، واختلفوا في شعره فذهب بعضهم إلى القول بطهارته .

وذهب الشافعية والحنابلة في المشهور إلى نجاسة جسده ولُعَابِه .

 

وأشار مستشار المفتي إلى أنه  ينبغي مراعاة عدة أمور في هذه المسألة :

الأول : ليس مجرد وجود الكلب في مكان ما مُوجِبًا للحكم على هذا المكان بالنجاسة ما لم تحصل فيه نجاسةٌ على جهة اليقين .

والثاني : لمس الأجزاء الجافة من جسم الكلب بأيِّ جزءٍ جافٍّ ، سواء كان من البدن أو الثياب ، لا يلزم منه التنجس باتفاق ؛ لأن الجاف على الجاف طاهر بلا خلاف .

والثالث : قد يظن بعض الناس أن القول بنجاسة الكلب يلزم منه أن مجرد لمسه ينقض الوضوء ، لكن الأمر ليس كذلك ؛ فهناك فرق بين التنجس الموجب لغسل الموضع المصاب بالنجاسة من الثياب أو غيره بالصفة الشرعية المعلومة ، وبين الوضوء الذي له نواقض معروفة ليس منها مس النجاسة.

والخلاصة : أن ملامسة الإنسان المتوضىء لشعر الكلب لا ينقض الوضوء ، وإذا أصاب الإنسانَ شيءٌ من لُعابه أو رطوباته ففي طهارة ذلك الموضع الممسوس خِلافٌ مشهور بين الفقهاء ، ويجوز تقليد مذهب المالكيَّة في ذلك وهو القائل بطهارة الكلب . وهو المختار في الفتوى .

ونحب أن ننبه إلى أن حكم طهارة الكلب أو نجاسته شيءٌ ، وهو الذي أوردناه في هذه الفتوى . وحكم اقتنائه وتربيته شيء آخر . وحكم التجارة فيه وبيعه شيء ثالث .