الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عدية يس.. وحكم قراءتها على الظالم.. وحقيقة قضاء حوائج العباد بها

صدى البلد

عدية يس.. هى قراءة سورة "يس" 7 مرات، وآية {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} 14 مرة، لمن وقع عليه الظلم.

عدية يس 

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن بعض الناس لا يتحملون ظلم الآخرين لهم، منوها بأنه شُِرعَ للمظلوم "الدعاء على ظالمه".

وأضاف أمين الفتوى، فى لقائه على فضائية "الناس"، أن دعاء المظلوم مستجاب، فالله- سبحانه- يقبل دعاء المظلوم، فإذا ما ظلم الإنسان؛ له أن يدعو على ظالمه، أو أن يفوض أمره إلى الله، ويقول: "حسبنا الله ونعم الوكيل".

وأشار إلى أن قراءة ما يسمى "عِدِّية ياسين"، ليس لها أساس من الصحة، ولم يرد بشأنها شيء، ولكنها جارية على ألسنة الناس، منوها بأن الأفضل في كل هذا هو "العفو".

حكم قراءة عدية يس على الظالم

قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن القرآن الكريم إنما نزل للتزكية والهداية لا للأذى ولذلك إذا آذى أحدًا غيره فعليه أن يقرأ سورة يس بنية أن يصرف الله عنه الأذى.

وأضاف الشيخ محمد وسام، فى إجابته عن سؤال «ما حكم قراءة عدية يس على الظالم؟»، أن سورة يس قلب القرآن وجاء أيضًا أنها لما قرأت لها فإذا قرأت بنية صالحة استجاب الله تعالى، فيجب على الإنسان أن يقرأها دائمًا بنية أن يحفظه الله أو يشفيه الله أو أن يرد حقه من الظالم ويبعد أذاه عنه.

وأشار إلى أن قراءتها على إنسان بنية أن يهلكه الله فدائمًا القرآن كلما قصدت به الخير كلما صرف الله عنك الشرور.

فيما قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن ما تسمى "عدية يس"، لا يجب قراءتها للإضرار بالناس ولكن يجب أن تقرأ سورة يس عدة مرات بقصد جلب الشفاء للمرضى وتيسير الأمور وهداية العباد وفك كروبهم.

وأضاف على جمعة، فى فتوى له على موقع دار الإفتاء، أن الله أمر بالعفو والصفح لقوله "فاعفوا واصفحوا حتى يأتى الله بأمره"، ويجب علينا أن نملأ قلوبنا بالحب والرحمة.

وأشار إلى أن عدية "يس" لا تدرس في جامعة الأزهر، لافتًا إلى أنه لم يقرأها أحد من الأزهر وعلمائه أمامه قط.

وأوضح أن معنى قول "يس لما قرئت له" أى عندما يدعو الإنسان "يا رب ادخلنى الجنة، يا رب عنى على حفظ القرآن" وما شابه ذلك، وأن من عنده حاجة من الله تعالى فليقرأ سورة يس "قلب القرآن" ثم يدعو الله تعالى.

حقيقة عدية يس في قضاء حوائج العباد

قال أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه جاء في بعض الأحاديث الشريفة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "يس لما قرأت له" وهو حديث ضعيف إسناده ولكن يجوز الأخذ به في فضائل الأعمال.

وأضاف أحمد ممدوح، خلال برنامج "فتاوى الناس" المُذاع على فضائية "الناس"، أن أهل الله قالوا إن سورة يس فاعلة جدًا في قضاء حوائج الناس فإذا كان للإنسان حاجة يريد أن يقضيها فليقرأ سورة يس فسيتحقق له ما يشاء، لافتًا إلى أن أهل الله لا يتحدثون إلا عن تجربة وليس لمجرد الكلام.

علي جمعة: قراءة هذه السورة 7 مرات تجعل الدعاء مستجابا

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن قراءة سورة يس 7 مرات تجعل الدعاء مُستجابًا، وهذا الكلام لم يرد عليه دليلٌ شرعي، وإنما من الأمور المُجربة عن مشايخنا.

وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن قراءة القرآن الكريم من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وإن لم يستجب الله تعالى لدعاء بعد قراءة سورة يس فلا يسخط الإنسان له قد حصل على ثواب القراءة.

وأشار المفتي السابق، أن قول «يس لما قرئت له» ليس حديثًا صحيحًا عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومعناه أي يقرأ الإنسان سورة يس فإنه يدعو بما شاء ويستجيب الله له.

فضل قراءة سورة يس للأموات
نوه الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، بأن قراءة سورة يس للميت تهون عليه في قبره وتنيره، كما تتنزل بها الرحمات والتجليات الإلهية بالمغفرة والرضا من الله عز وجل عليه.

وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «هل هناك فضل لقراءة سورة "يس" للأموات فالبعض يقول إن قراءتها لا تفيد الميت؟»، أن قراءة سورة يس تفيد الميت وأن لها فضل، كما أن لبعض سور القرآن فضل يزيد على الفضل العام للقرآن وذلك من أجل الترغيب في قراءتها .

وأضاف أن قراءة القرآن من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه فقراءة القرآن على الإنسان بعد وفاته سواء كان ذلك في منزله أو في المسجد أو بعد صلاة الجنازة وقبلها أو عند القبر كل ذلك جائز شرعًا، وهي تهون على الميت في قبره كما أخبرنا بذلك رسول الله -صلي الله عليه وسلم- .

ونبه على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد حثنا على قراءة القرآن للميت بعد وفاته، مشيرًا إلى أنه لابد في قراءة القرآن من التأدب بآداب التلاوة وعدم الإخلال بالحروف والامتثال لأمر الله في قوله تعالى : «وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا» (الآية 4 من سورة المزمل).

ولفت إلى أن قراءة القرآن نور وسبب في إنزال الرحمات والتجليات الإلهية بالمغفرة والرضا والرحمة ولذلك يقرأه أهل البيت على موتاهم راجين تنزيل الرحمات على فقيدهم وينبغي لقارئ القرآن أن يقول قبل قراءته أو بعد القراءة: "اللهم أجعل ثواب ما أقرأه أو ما قرأته لفلان" وبفضل الله تعالى يصل ثواب القراءة للميت.

ودلل بما جاء في فضل سورة يس؛ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «...، وَيس قَلْبُ الْقُرْآنِ لَا يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيدُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَالدَّارَ الْآخِرَةَ ؛ إِلَّا غُفِرَ لَهُ وَاقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ» أخرجه أحمد في مسنده ( 5 / 26 ) عن عبد الله حدثني أبي ثنا عارم ثنا معتمر عن أبيه عن رجل عن أبيه عن معقل بن يسار.

واستشهد بما روي عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: «اقْرَءُوا (يس) عَلَى مَوْتَاكُمْ» أخرجه أبو داود في كتاب الجنائز، باب القراءة عند الميت ( 3121 ) عن محمد بن العلاء ومحمد بن مكي المروزي المعنى قالا حدثنا ابن المبارك عن سليمان التيمي عن أبي عثمان وليس بالنهدي عن أبيه عن معقل بن يسار.