الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زينات صدقي.. أشتهرت بـ "عانس السينما المصرية" وتبرأ منها أهلها

زينات صدقي
زينات صدقي

زينات صدقي فنانة صنعت أسمها في الوسط الفني ونافست كبار المهنة، فبرغم أن أهلها عارضواعملها بالفن خاصة بعد أن بدأت تشارك صديقتها خيرية صدقي الغناء في الأفراح الشعبية داخل مدينة الإسكندرية، إلا أنها لم تخضع لهم وأستمرت وراء حلمها حتى  اشتهرت في بدايتها بأداء المونولوج ووضعت لنفسها مونولوج باسمها يقول في مطلعه: «أنا زينات المصرية.. أرتيست ولكن فنية.. أغني وأتسلطن يا عينية.. تعالى شوف المصرية».

نشأة زينات صدقي 

اسمها الحقيقي "زينب محمد مسعد" ، من مواليد حي الجمرك بالإسكندرية في 4 مايو 1913 اعترضت اسرتها على عملها في بداية حياتها بالفن ، فهربت منهم إلى لبنان مع صديقتها "خيرية صدقي" للعمل مع بديعة مصابني ، الى ان التقت بالفنان نجيب الريحاني وضمها إلى فرقته وأسماها "زينات" منعا للخلط بينها وبين الفنانة "زينب صدقي" وعملت في بداية حياتها كمونولوجست وراقصة.

زينات صدقي مع السادات

أعمال زينات صدقي 

بدأت زينات صدقي عملها بأدوار صغيرة للغاية مثل دورها مع الموسيقار محمد عبد الوهاب والمخرج محمد كريم، ولكنها نجحت في اقتحام عالم السينما الذي كانت قد بدأت مشوارها معه من خلال فيلم مجهول اسمه «الاتهام» عام 1934 ثم فيلم «بسلامته عاوز يتجوز» عام 1936.

شاركت الفنان إسماعيل يس في العديد من الأفلام السينمائية، كما عملت ضمن فرقته المسرحية، ومن أشهر اعمالها" الآنسة حنفي ، ابن حميدو ، غزل البنات ، عفريتة اسماعيل يس ، صاحبة العصمة".

زينات صدقي 

عائلة زينات صدقي 

وتحدثت زينات صدقي، خلال لقائها ببرنامج "للكبار فقط" المذاع على قناة "ماسبيرو"، عن عائلتها وأسرتها، قائلة: "أهلي معترفوش بيا وتبرأوا مني لممارستي الفن، أنا عايزة أقاربي اللي تبرأوا مني يشوفوني دلوقتي وأنا على التلفزيون"، متابعة:" اللهم انصر الفنانين على أهلهم اللي ميعرفوش قيمة الفن، أنا نفسي أهلي يشوفوني عشان يعترفوا بيا، ويفتخروا بيا ويقولوا زينات دي  قريبتنا".

زيجات زينات صدقي 

تزوجت مرة واحدة في بداية حياتها بشكل معلن، ثم مرت بانفصال سريع بلا أطفال، فاشتهرت في السينما بأداء دور العانس، ثم تردد أنها تزوجت من أحد الشخصيات الهامة ولكنها رفضت إعلان الزيجة، حيث كان يذهب إلى مشاهدتها فى المسرح، ولكنها انفصلت عنه بعد ذلك بسبب رغبته فى اعتزالها التمثيل. 

زينات صدقي 

بكاء زينات صدقي

يوم وفاة والدة زينات صدقي التي كانت تلازمها كظلها، أبت أن تمتنع عن الذهاب إلى المسرح، قائلة وما ذنب زملائي الذين سيخصم من راتبهم ليلة عرض، بل وما ذنب الجمهور الذي تكبد المشقة لرؤية العرض، هل يعود دون أن يشاهدنا؟ ولكنها ما أن دخلت غرفتها في المسرح حتى أغلقت الباب خلفها وراحت تبكي بشدة، ثم ترتدي قناع الفنان عندما تفتح الستار، ومع اسدال الستار في نهاية العرض أخذها زميلها الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين وفتح الستار من جديد ليقول للجمهور ما فعلته، وما تحملته زينات صدقي في هذه الليلة من أجل إسعادهم، فظل الجمهور يصفق لها واقفًا مدة لا تقل عن الربع ساعة.

وفاة زينات صدقي 

ورحلت زينات صدقي في يوم 2 مارس من عام 1978، ليسدل الستار عن حياة واحدة من أروع رائدات الكوميديا في السينما المصرية، ولكن تظل أعمالها حية لا تموت.