الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

15 يوما على أزمة أوكرانيا.. حرب محدودة قصمت ظهر الاقتصاد العالمي|تسلسل الأحداث

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

قبل 15 يوما من الآن كان العالم يترقب بقلق شديد ما ستسفر عنه حالة الاحتقان بين الجارتين روسيا وأوكرانيا وسط حشد غير مسبوق للقوات الروسية على الحدود بين البلدين.

الترقب العالمي للموقف لم يدم طويلا، حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما كان يخشاه العالم وهو إطلاق عملية عسكرية محدودة داخل الأراضي الأوكرانية يوم 24 فبراير الماضي والذي عرف فيما بعد بـ الحرب الروسية الأوكرانية.

قد يكون قرار الحرب سهلا لكن ما يخلفه من تبعات سوف يكون قاسيا ومريرا، فبعد إعلان الرئيس بوتين عن العملية العسكرية انقلب الوضع الدولي رأسا على عقب وهبت القوى الدولية خاصة حلفاء أوكرانيا الأوروبيين والمنافس اللدود لروسيا وهو الولايات المتحدة الأمريكية لإيقاف الحرب بأي ثمن.

ضرب الدمار الناتج عن الحرب غالبية المدن الأوكرانية لكن لم يقف الدمار عند هذا الحد فقد كان لتبعات الحرب الاقتصادية أضرارا عاتية وخلفت التحركات والعقوبات المفروضة على روسيا لارغامها على وقف القتال نتائج مدمرة على الاقتصاد العالمي. 

القصف الروسي على المدن الأوكرانية 

العقوبات المفروضة من الغرب على روسيا خاصة قطاع النفط الروسي أصابت الاقتصاد العالمي بالشلل وارتفعت بالأسعار خاصة في الدول الغير منتجة وتعتمد على سد احتياجاتها بالاستيراد عنان السماء وتنذر بموجة تضخم وغلاء تأكل الأخضر واليابس.

التسلسل الزمني للحرب الروسية الأوكرانية

وفي هذا التقرير نسلط الضوء على أهم ردود الفعل إزاء إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق عملية عسكرية محدودة داخل أوكرانيا قبل 15 يوما وإلى الآن:

الخميس 24 فبراير

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر يوم الخميس، 24 فبراير الماضي، في خطاب عاجل له، تنفيذ عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس الأوكرانية، هذا التوقيت المباغت جاء بالتزامن مع جلسة مجلس الأمن الطارئة التي عقدت لحلحة الأزمة الأوكرانية.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينها، طبقا لوسائل الإعلام الروسية، أن التحليلات والبيانات تشير إلى أن الصدام بين الجيش الروسي والقوات الأوكرانية كان حتمي وسيحدث لا محالة.

أحد الانفجارات

وصرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، حينها، قائلا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختار بسابق إصرار حربا ستجلب كارثة، لأن الولايات المتحدة وحلفائها سيردون على موسكو بطريقة موحدة وحاسمة، مؤكدا أن "بوتين اختار حربا ستؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح وإلى معاناة بشرية، وأن العالم سيحاسب بوتين على هذا الهجوم".

وأضاف الرئيس الأمريكي، أنه سيراقب الوضع من البيت الأبيض وسيواصل تلقي تحديثات منتظمة من فريقه للأمن القومي.

من جانبه، قال السفير البريطاني لدى أوكرانيا، يومها، إن الهجوم الروسي الأخير على أوكرانيا بدأ دون أي استفزاز من جانب الأخيرة.

الوضع داخل أوكرانيا، كان أكثر اشتعالا من الغرف السياسية، فقد أفادت وسائل إعلام أمريكية باندلاع عدة انفجارات متفرقة في البلاد على رأسها العاصمة كييف ودينة أوديسا على ساحل البحر الأسود.

جانب من الدمار

فيما لفتت وكالة "رويترز"، حينها - إلى سماع دوي إطلاق نار قرب مطار بوريسبيل في العاصمة الأوكرانية أيضا، وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحكام العرفية في البلاد، وبنهاية يوم الخميس 24 فبراير، كانت القوات الروسية قد دخلت أوكرانيا من 3 محاور ونجحت في احتلال محطة تشيرنوبل.

الجمعة 25 فبراير

استمر القصف الروسي على أوكرانيا، يوم الجمعة، 25 فبراير الماضي، لتدمير البنية التحتية العسكرية للجيش الأوكراني، وتم رفع العلم الروسي على بعض المناطق الجنوبية باتجاه القرم، بينما أمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتعبئة الكاملة للجيش الأوكراني لمدة 90 يوما، وبدأت الدول الأوروبية والولايات المتحدة في فرض العقوبات على روسيا.

السبت 26 فبراير

أكملت القوات الروسية يوم السبت 26 فبراير الفائت، تقدمها من الشمال باتجاه بيلاروسيا، بالتزامن مع عقد مجلس الأمن جلسة بشأن إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا، ولكنه لم يتمكن، بسبب استخدام روسيا حق الفيتو وإفشال القرار.

اللاجئين الأوكرانيين

من جهة أخرى، قررت الدول الغربية عزل البنوك الروسية الرئيسية من نظام سويفت العالمي للدفع، وتجميد أصول البنك المركزي الروسي.

الأحد 27 فبراير

بدأت عمليات النزوح من الشرق الأوكراني في خاركيف و إقليم دونباس، نتيجة الاشتباكات الطاحنة بين قوات دونيتسك ولوجانسك مدعومة من روسيا ضد الجيش الأوكراني، يوم 27 فبراير الماضي، وفي الشمال تجاوزت القوات الآلية الروسية مدينة تشيرنيهيف أثناء تحركها نحو كييف.

الإثنين 28 فبراير

وفي يوم 28 فبراير انطلقت أولى المباحثات بين روسيا وأوكرانيا في بيلاروسيا، ولكنها لم تخرج بشيء سوى الاتفاق على تحديد موعد آخر للاجتماع.

الثلاثاء 1 مارس

أعلن مسؤول أوكراني، الثلاثاء، 1 مارس الجاري، أن القوات الروسية تمكنت من دخول مدينة خيرسون، جنوبي أوكرانيا، فيما اشتد القصف الليلي على مدينة خاركيف شرقي البلاد.

القوات الروسية
القوات الروسية

وقال مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية فاديم دينيسينكو، في تصريحات له - في اليوم السادس من بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، إن القوات الروسية دخلت مدينة خيرسون بجنوب البلاد.

وأضاف دينيسينكو قائلا إن "السلطات في ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا لا تزال تسيطر على مبنى المدينة الإداري".

الأربعاء 2 مارس

وفي هذا اليوم، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبأغلبية ساحقة قرارا يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، ولم يكتف القرار بذلك بل طالب روسيا بإنهاء "عدوانها" فورا.

الخميس 3 مارس

في هذا اليوم، عقد الوفدان الروسي والأوكراني جلسة مباحثات في مدينة بريست غرب بيلاروسيا، وتم الاتفاق على التوصل لتفاهم بشأن إقامة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين ووقف مؤقت لإطلاق النار.

المباحثات الروسية الأوكرانية

وكان يرأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما ترأس الوفد الأوكراني ديفيد أراخاميا رئيس الحزب الأوكراني الحاكم.

الجمعة 4 مارس

في هذا اليوم اندلع حريق بمركز للتدريب قرب محطة زابوريجيا النووية، والتي تحتوي على 15 مفاعلا نوويا، ليدخل العالم في حالة من الذعر خوفا من تكرار كارثة تشيرنوبل، ولكن في ساعات متأخرة من هذا اليوم تمكنت القوات الروسية من احتلال محطة زابوريجيا للطاقة النووية .

كما رفض الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، طلب أوكرانيا بفرض منطقة حظر طيران فوق البلاد، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى حرب شاملة مع روسيا.

السبت 5 مارس

أعلن الجيش الروسي، السبت 5 مارس الجاري، وقف إطلاق نار وفتح ممرات إنسانية بمنطقتي ماريوبول وفولنوفاخا وذلك مع دخول العمليات العسكرية التي أعلنتها موسكو بأوكرانيا أسبوعها الثاني.

الجيش الروسي
الجيش الروسي

جاء ذلك في بيان للجيش الروسي قال فيه: "أعلن الجانب الروسي اليوم 5 مارس وابتداء من الساعة 10 صباحًا بتوقيت موسكو وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية أمام خروج المدنيين من ماريوبول وفولنوفاكيا، تم الاتفاق مع الجانب الأوكراني على ممرات إنسانية وطرق خروج".

الأحد 6 مارس

أعلنت بريطانيا، الأحد 6 مارس الجاري، عزمها تقديم "خطة عمل" تهدف إلى وقف الحرب الروسية الأوكرانية.

وكشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون - عن تقديم "خطة عمل" دولية تهدف إلى "إفشال" الغزو الروسي لأوكرانيا.

الأثنين 7 مارس

قالت الرئاسة الروسية "الكرملين"، الاثنين 7 مارس الجاري، إن تنفيذ أوكرانيا للشروط الروسية سيؤدي لوقف الحرب فورا، مشددة على أن القوات الروسية ستعمل على نزع السلاح من أوكرانيا، وأنه على أوكرانيا تعديل دستورها وعدم الانضمام إلى كتل.

الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن

الثلاثاء 8 مارس

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء 8 مارس الجاري، فرض الولايات المتحدة حظرا على واردات النفط والغاز الروسية.

وقال بايدن، إن "قرارنا حظر جميع واردات النفط والغاز الروسية جاء بالتشاور مع حلفائنا"، لافتا أن هذا القرار "لن يكون بلا ثمن في الولايات المتحدة، وسنبذل ما يلزم لتخفيف تأثر المواطنين الأمريكيين بالعقوبات على روسيا.

الأربعاء 9 مارس

انضمت شركة إيني الإيطالية إلى شركات النفط الأخرى، مساء الأربعاء 9 مارس الجاري، لتعلن تعليق شراء النفط والمنتجات النفطية من روسيا.

الخميس 10 مارس

أقر مجلس النواب الأمريكي، ميزانية جديدة للحكومة الفدرالية تتضمن تمويلا ضخما تناهز قيمته 14 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا وسط استمرار العملية العسكرية الروسية بأراضيها.

كما عقد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف - مع نظيره الأوكراني، ديمتري كوليبا، اجتماعا في مدينة مدينة أنطاليا التركية، ولم يسفر الاجتماع عن نتائج ملموسة بسبب تبادل الاتهمات بين الطرفين.

اجتماع لافروف وكوليبا
اجتماع لافروف وكوليبا