الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صالون هدى.. قصة فيلم فلسطيني متهم بالإباحية والتعرّي |كيف دافع المخرج عنه؟

فيلم صالون هدى
فيلم صالون هدى

أثار الفيلم الفلسطيني «صالون هدى»، الجدل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، لما يحتويه من مشاهد جريئة، أنتقدها الكثيرون على السوشيال ميديا، وأثارت غضبهم ضد صناع العمل الفني.

وُجهت موجة الغضب الشديدة ضد صناع العمل الفني «صالون هدى» بمجرد ان تم عرضه في مهرجان بيروت لسينما المرأة، لما يحتويه من مشاهد خادشه للحياء، ليتساءل الجميع عن قصته، وأبطال الفيلم، وموقف وزارة الثقافة الفلسطينية.

قصة فيلم «صالون هدى»

تدور أحداث الفيلم في صالون للتجميل في مدينة بيت لحم، تديره فتاة تُدعى هدى، تعاني من أزمات شخصية مرتبطة بظروف عائلية بعد أن هجرها زوجها وأولادها، نتج عن ذلك عملها لصالح المخابرات الإسرائيلية.

يناقش فيلم صالون هدى قصص إسقاط المخابرات الإسرائيلية للفتيات الفلسطينيات من خلال صالون التجميل، حيث تقوم فتاة تُدعى هدى بتصويرهن بأوضاع مخلة، ثم تحاول ابتزازهن وإجبارهن على القيام بما هو ضد مبادئهن.

أخرج فيلم «صالون هدى»، المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، ومن بطولة علي سليمان، منال معوض، ميساء عبد الهادي.

الهجوم على «صالون هدى»

- الهيئة العامة للشباب والثقافة

تعرض فيلم صالون هدى لهجوم كبير بسبب احتوائه على مشاهد جريئة، جعل الهيئة العامة للشباب والثقافة بقطاع غزة تطلب محاسبة كافة القائمين على الفيلم وضرورة وقف عرضه بشكل فوري، مؤكدة أنه يمثل إساءة للشعب الفلسطيني وتضحياته ونضاله البطولي.

- وزارة الثقافة الفلسطينية 

نفت وزارة الثقافة الفلسطينية وجود أي علاقة لها بفيلم «صالون هدى»، حيث صرحت الوزارة: « لا علاقة لوزارة الثقافة بأي شكل من الأشكال بفيلم صالون هدى، ولم يدل وزير الثقافة عاطف أبو سيف، بأي تصريح له علاقة بالفيلم... بوجوب وجود سينما وطنية شاملة ملتزمة بقضايا الشعب الفلسطيني المشرف لاستعادة بلاده وتحريرها.»

- رابطة الفنانين الفلسطينيين

أصدرت رابطة الفنانين الفلسطينيين بيانًا للمطالبة بمنع عرض الفيلم، قائلة إنها تلقت ببالغ الخطورة، نبأ نشر الفلسطيني «صالون هدى»، الذي لاقى غضبًا شديدًا من قبل أبناء الشعب الفلسطيني عامة والوسط الفني الفلسطيني خاصة، لما فيه من مشاهد عارية مخلة بالقيم الاجتماعية والدينية في مجتمعنا الفلسطيني المحافظ.

وتابع البيان: « الفيلم طرح قضية إسقاط الفتيات في صالونات التجميل من خلال تخديرهن وتصويرهن في أوضاع خلة بالأداب وابتزازهن من اجل العمالة والعمل لصالح الاحتلال.. بهذا الصدد أننا في رابطة الفنانين الفلسطينيين ندين ونستنكر هذا العمل المشين الذي يسيء للفن الفلسطيني الهادف الملتزم بالقيم الأخلاقية والمجتمعية».

وطالبت رابطة الفلسطينيين الجهات المختصة بوقف نشر فيلم صالون هدى ومنعه من العرض نهائيًا، ومحاسبة كافة العاملين في انتاج وإخراج وتمثيل هذا الفيلم، ومسائلتهم قانونيًا.

صالون هدى

رد مخرج الفيلم على الهجوم ضده

رد المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، على الهجوم الشديد ضده وضد فيلم «صالون هدى»، قائلاً: « إن المهمة الأساسية للسينمائي، توجيه أسئلة أكثر من إيجاد إجابات، وقصة الفيلم حقيقية وموجودة، حيث كانت الاستخبارات الإسرائيلية تستخدم وجود صالات التجميل لإسقاط النساء الفلسطينيات، ومن مهام السينمائي مناقشة مجالات مختلفة تتعلق بالموضوع، وأنه دخل مخاطرة كبيرة جدًا في الموضوع، وحصر التصوير في موقعين، وبثلاثة ممثلين فقط، يحاول تقديم المشاهد بناء على الاعتماد البصري»

وتابع هاني أبو أسعد: « التحدي الكبير الذي طرحه الفيلم هو عدم تحديد من تكون الضحية ومن هو الجلاد، ومن الممكن أن من تعتبره جلادًا يكون هو نفسه الضحية.»