EN 
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال زيارة رسمية إلى لبنان، أمس الإثنين، التقى خلالها بالرئاسات اللبنانية الثلاث، على أهمية الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 15 مايو المقبل، بالنسبة لاستقرار لبنان، والدفع بجهود تحقيق الإصلاحات المالية والاقتصادية الضرورية.
أهمية زيارة أبوالغيط للبنان
وأوضح مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن الأمين العام أجرى لقاءات مع كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ودولة الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب، ودولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.
وتناولت الزيارة مجمل الأوضاع في المنطقة العربية، وتداعيات الوضع الدولي الناجم عن الحرب الأوكرانية على الأزمات المتفاقمة في المنطقة، بما في ذلك الآثار المحتملة لأزمة النزوح الأوكراني على مستوى الدعم الدولي المقدم لمواجهة أزمة النازحين واللاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم.
وأضاف المصدر، أن الأمين العام أكد في مقابلاته وتصريحاته الإعلامية، أن إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها، من شأنه أن يعزز الاستقرار في لبنان، وأن يسمح بفتح باب أمل للشعب بإمكانية البدء في مرحلة جديدة من الإصلاحات الضرورية، معربا عن استعداد الجامعة العربية للمشاركة في الرقابة على العملية الانتخابية، إذا رغب لبنان في ذلك.
واستشعر أبو الغيط، عزم القيادات الثلاثة على إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري الهام في موعده، داعيا إلى الإسراع في تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية الضرورية، لتحسين الأوضاع المعيشية للشعب اللبناني، واستعادة ثقة المجتمع الدولي، بما يفتح الطريق أمام تدفق المساعدات الدولية إلى لبنان.
ونقل المصدر المسؤول عن أبو الغيط، تطلعه لأن يواصل لبنان جهوده على صعيد رأب الصدع في العلاقة بمحيطه العربي، لا سيما تصويب العلاقة مع دول الخليج، ومواصلة التعاطي الإيجابي مع المبادرة الكويتية في هذا الصدد.
هذا وتأتي زيارة الأمين العام إلى لبنان، في إطار مشاركته في المنتدى العربي للتنمية المستدامة، الذي يجري إطلاقه اليوم الثلاثاء، بمنظمة الإسكوا التابعة للأمم المتحدة.
زيارة مزدوجة مصرية عربية
وفي هذا الصدد، قال الكاتب والصحفي اللبناني الأستاذ فادي عاكوم، إن بلا شك زيارة أبوالغيط إلى لبنان في هذا التوقيت زيارة في غاية الأهمية، على اعتبار أنها زيارة مزدوجة مصرية وعربية.
وأوضح عاكوم في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الدبلوماسية المصرية هي الدبلوماسية الناعمة في لبنان، وبالتالي الدبلوماسيين المصريين هم الوحيدون في منطقة الشرق الأوسط الذين يقدرون أن يتواصلون مع جميع الأطراف دون استثناء.
وتابع: وبالتالي الأزمة السياسية المتواجدة الآن على خلفية إجراء الانتخابات والانشقاق السياسي من الممكن أن تخف حدتها بهذه الزيارة وتقرب وجهات النظر، والوصول الى الانتخابات بسلاسة والوصول إلى مجلس نيابي جديد نتيجة الزيارة الهامة.
لبنان على أولوية الملفات المصرية
وأكد أن "الزيارة تعكس ان لبنان ليس متروك، بل على أولوية الملفات المصرية والعربية خلال جامعة الدول العربية، ودائما يوجد محاولات عربية لرجوع لبنان إلى الحضن الطبيعي العربي.
وأضاف أن "الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت على الدول جميعها وخاصة لبنان، لأنها على الصعيد السياسي يخسر الجهود الدبلوماسية والسياسية في لبنان وخاصة أن روسيا تعتبر الدولة الوحيدة في لبنان التي بها ممثل في القصر الرئاسي الروسي.
واختتم: وأما على الصعيد الاجتماعي له تأثير كبير وخاصة أزمة القمح المتواجدة حاليا في لبنان وتتفاقم خلال الفترة المقبلة إذا ما وقف تصدير القمح الروسي والأوكراني بشكل نهائي.
