الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 أسابيع من الحرب ..بريطانيا تصعد ضد روسيا ..ومسرح الدراما يتصدر الأحداث

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

مرت 3 أسابيع على الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا، وسط استمرار كبير لعمليات القتال داخل المدن الأوكرانية المختلفة، ونزوح الآلاف من المواطنين، مع محاولات حثيثة من قبل القوى الدولية لوقف المعارك.

زعماء الصينو روسيا 

ولا تزال الاتهامات متبادلة بين الدول الغربية وبين روسيا، وشهدت الـ96 ساعة الماضية دخول الصين على خط الصراع بعد تنبيهات أمريكية لبكين بعدم مساعدة موسكو، وإلا ستطالها العقوبات الأمريكية.

وضربت العقوبات الغربية وتجميد الأصول وانسحاب الشركات الأوروبية والأميركية الاقتصاد الروسي، مما يترك لموسكو فقط حليفا واحدا وقويا بما فيه الكفاية، تستطيع الاعتماد عليه كمصدر للدعم المحتمل وهو بكين.

وقال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، قبل أيام: "أعتقد أن شراكتنا مع الصين ستواصل السماح لنا بالحفاظ على التعاون الذي حققناه، ولن نحافظ عليه فحسب، بل نزيده أيضا في ظل بيئة تغلق فيها الأسواق الغربية".

وبعد الحديث الروسي، حذر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الصين من أنه ستكون هناك عواقب، بما في ذلك فرض عقوبات ضخمة عليها، في حال ساعدت روسيا في الالتفاف على العقوبات.

 مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان

الرئيس الروسي يعترف 

لذلك، أقر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، بالتداعيات الاقتصادية التي تركتها العقوبات الغربية على اقتصاد بلاده، لكنه أكد مع ذلك أن محاولة "تركيع" موسكو لن تنجح، وإن العملية العسكرية في أوكرانيا ناجحة.

وأضاف: "لا نسعى لاحتلال أوكرانيا ونسعى لمساعدة سكان دونباس"، الإقليم الذي يتكون في جانب كبير منه من جمهوريتين انفصاليتين تدعمهما موسكو وتعترف بهما.

وذكر بوتن أن أوكرانيا كانت تستعد لشن حرب ضد إقليم دونباس، الذي يعيش فيه ناطقون باللغة الروسية، تؤكد موسكو مرارا أنهم تعرضوا للاضطهاد، فروسيا تواصل فتح الممرات وإيصال المساعدات الإنسانية".

وعن سبل إنهاء الحرب والتخفيف من حدتها، قال الرئيس الروسي: "طلبنا من أوكرانيا سحب قواتها من المدن"، مضيفا: "السلطات في كييف تنشر الكذب وتواصل قصف دونتيسك"، واتهم بوتن الغرب بصرف النظر عن انتهاكات القوات الأوكرانية في دونباس.

 الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن

وأكد بوتن أن "الناتو واصل التقدم حتى حدودنا ولم يترك لنا خيار سوى شن عملية عسكرية لحماية أمننا"، مؤكدا: "لن نسمح بتحول أوكرانيا لجبهة تهدد أمننا ولشن حرب ضدنا".

وفي إشارة إلى مخرج للحرب المندلعة منذ 3 أسابيع، أكد بوتن تمسكه بـ"حيادية أوكرانيا ونزع سلاحها"، وسننجز كل أهدافنا من العملية الخاصة ومستعدون للمحادثات"، ولابد من القضاء على النازية والفاشية في أوكرانيا".

تأثير العقوبات ضد روسيا

وعن تأثير العقوبات الاقتصادية على بلاده، قال الرئيس الروسي: "لن يكون الأمر سهلا بالنسبة لنا في روسيا"، وإننا سنشهد ارتفاع في معدلات البطالة والتضخم، وسنتعامل مع هذه القضايا".

وقال: "ارتفاع الأسعار سيضر بأجور الشعب"، واعدا تقديم المساعدة للأسر التي لديها أطفال زيادة المدفوعات الاجتماعية لمواجهة التضخم.

أمين عام حلف شمال الأطلسي 

واعتبر أن الحقيقة التي فرضتها العقوبات الغربية تحتاج إلى تغييرات عميقة في الاقتصاد الروسي لمواجهة التضخم والبطالة.

ومع ذلك، أكد الرئيس الروسي، أن محاولة الغرب لشن "حرب اقتصادية الخاطفة" على بلاده لن تنجح، واعتبر أن الاقتصاد الروسي سيتكيف مع الواقع الجديد، وقال إن "البنوك الروسية تواصل العمل رغم العقوبات".

وشدد بوتن على أن معظم الدول لا تؤيد فرض عقوبات على روسيا، مضيفا أن محاولة الغرب للسيطرة على العالم تقترب من نهايتها".

وتابع: "نحن نقاتل من أجل سيادة روسيا ومستقبل أطفالنا" وقال: "الغرب يعتقد أننا سوف نتراجع الغرب لا يفهم روسيا"، وأن الغرب لن يؤدي إلا إلى تقوية روسيا بأعماله العدائية".

من الحرب
من الحرب

الناتو في حالة جاهزية 

ومن جانبه، قال أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، ردا على كلام بوتين إن قوات الحلف في حالة الجاهزية الكاملة، مضيفا أن الحلف يعمل على تعزيز الأمن في الدول الأعضاء.

وطالب ستولتنبرغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بـ" وقف الحرب فورا وسحب قواته من أوكرانيا".

وشدد أمين عام الحلف على أن "الناتو" لن يتسامح مع أي هجوم يستهدف سيادة الدول وسلامتها، وأن الحلف سيواصل تقديم الدعم العسكري إلى أوكرانيا.

وفي وقت سابق، صرح ينس ستولتنبرغ، بأن التحالف العسكري المؤلف من 30 دولة بصدد تغيير وضعيته الأمنية في أوروبا بشكل جذري في المستقبل ردا على الحرب الروسية بأوكرانيا.

إصابة 3 سفن تجارية بالبحر الأسود 

وقالت الحكومة البنمية، اليوم الخميس، إن 3 سفن ترفع علم بنما أصيبت خلال هجوم روسي بالبحر الأسود، مما أدى إلى غرق إحداها.

وأضافت في بيان أن واحدة من هذه السفن غرقت، لكن دون الإبلاغ عن ضحايا، وما زالت السفينتان الأخريان طافيتين رغم الأضرار.

صواريخ ستار ستريك

وقال نورييل أراوث مدير سلطة الملاحة البحرية في بنما "نعلم أن ثلاثا من سفننا هوجمت بصواريخ روسية لكن أفراد الطواقم كلهم سالمون".

وقال أراوث إن ما لا يقل عن عشر سفن أخرى ترفع العلم ما زالت عالقة في البحر الأسود، مضيفا أن البحرية الروسية تقيد مغادرة السفن المنطقة.

وزير الدفاع البريطاني، بن والاس

وفي إطار رد لندن على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أن بلاده ستزود أوكرانيا بصواريخ "ستار ستريك" المضادة للطائرات.

وقال بن والاس في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية : "إننا سنزودهم بها"، في إشارة إلى صواريخ "ستارس تريك" المضادة للطائرات.

وقالت أوكرانيا، اليوم الخميس، إن روسيا دمرت مسرحا كان يحتمي به أكثر من ألف شخص في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة جنوب البلاد، دون أن ترشح أي معلومات عن حصيلة الضحايا حتى الآن.

ونشر مسؤولون صورة لمبنى مسرح الدراما، الذي تدمر قسم في منتصفه بالكامل، بينما تصاعدت أعمدة الدخان من الركام، حيث أفاد مسؤولون بأن قنبلة ألقيت على المبنى من طائرة.

ماريوبول على الخريطة
ماريوبول على الخريطة

مأساة مسرح الدراما

وقال مجلس ماريوبول المحلي في منشور على تطبيق تلجرام: "اليوم الخميس، دمر الروس مسرح الدراما، وهو مكان لجأ إليه أكثر من 1000 شخص للاحتماء، لن نغفر هذا أبدا".

وقبل أيام من تعرض المسرح للقصف، وأظهرت صور أقمار اصطناعية لشركة "ماكسار" الخاصة كلمة "ديتي" أو "أطفال" بالروسية محفورة على الأرض على جانبي مبنى المسرح، ووصف رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشينكو الهجوم بأنه "مأساة مرعبة".

وقال في تسجيل فيديو: "كان الناس يختبئون هناك، وقال البعض إنهم كانوا محظوظين لبقائهم على قيد الحياة، لكن للأسف لم يحالف الحظ الجميع".

وأضاف: "الكلمة الوحيدة لوصف ما حدث اليوم هي إبادة جماعية، إبادة لأمتنا وشعبنا الأوكراني، لكني واثق من أن اليوم سيأتي عندما تنهض مدينتنا الجميلة ماريوبول من تحت الأنقاض مرة أخرى".

مسرح الدراما في أوكرانيا 

وتعد مدينة ماريوبول هدفا استراتيجيا رئيسيا لموسكو، باعتبار أن السيطرة عليها تسمح بربط القوات الروسية في شبه جزيرة القرم بدونباس، وتمنع وصول الأوكرانيين إلى بحر آزوف.

وعلى مدى أيام قصفت القوات الروسية المدينة التي كان يسكنها نحو نصف مليون نسمة، وقطعت عنها إمدادات الطاقة والغذاء والمياه.

تعرض أحياء للقصف

وتحاول سلطات المدينة تحديد عدد الضحايا، لكن تعرض أحياء سكنية إلى القصف يعرقل جهودها في هذا الصدد.

وجاء في بيان رسمي: "يستحيل العثور على كلمات تصف مستوى الاستخفاف والقسوة التي يدمر الروس من خلالها السكان المسالمين لمدينة أوكرانية مطلة على البحر".

صواريخ ستار سترك
صواريخ ستار سترك